حيدر سعيد مسيحياً

هاشم الشبلي

الحوار المتمدن-العدد: 3182 - 2010 / 11 / 11 - 13:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

مقال الدكتور حيدر سعيد المعنون- انا مسيحي – مقال جرئ وصريح ومفعم بالروح الانسانية ، يعبر عن حالة انسانية واخلاقية ، اجتاحت الكاتب بعد احداث كنيسة سيدة النجاة الدامية ، واستفزت ضميره الحي والنقي عند مشاهدة الضحايا تتساقط من نساء واطفال وشيوخ ورجال دين ومتعبدين دون ان يرتكبوا أثماً.

كلنا نعرف وندرك ان المسيحيين العراقيين هم ابناء هذا البلد الاصلاء، انهم عراقيون اقحاح ومن بناة حضارته. وانهم من اتباع ثاني الديانات الابراهيمية الذي ينتسب لها الاسلام. اسهموا مساهمة فاعلة في نقل الفكر والثقافة والفلسفة اليونانية الى الحضارة العربية الاسلامية كما اسهموا في بناء الصرح الثقافي للعراق الحديث. ووفقا لعقيدتهم الدينية السمحة التي تدعو الى المحبة والاخوة والسلام فأنهم مسالمون لايعتدون على احد ولاينخرطون في نشاطات معادية تزعزع الامن العام وتقلق الراحة العامة أو تضعف الوحدة الوطنية أو تمزق النسيج المجتمعي.

يمارسون طقوسهم الدينية في كنائسهم ومعابدهم بهدوء دون ان يزعجوا الاخرين وبأسلوب حضاري رفيع.
ان الاعتداء عليهم وعلى معابدهم وكنائسهم الدينية من زمر من الغرباء قضية لاتمت للدين او السياسة بصلة انه تصرف لاأخلاقي وبربري وهمجي مدان. ينم عن سلوك اجرامي للفاعلين .

ان مقال حيدر سعيد صرخة احتجاج انسانية واخلاقية ووطنية .
اطلقها لادانة مناخ موبوء بالجهل والحقد والانانية والبربرية واللاأخلاقية تعيث فيه زمر حاقدة ومتخلفة وعدوانية وممتهنة للقتل المدفوع الاجر سلفاً ،فسادا دون ان تواجه برادع او تأديب او اجتثاث.

عدا الوعود الكاذبة والتصريحات الرنانة التي لاطائلة من ورائها اضم صوتي الى صرخة حيدر سعيد الاحتجاجية لادانة وشجب هذا الفعل البربري الشنيع، وادعو كل الشرفاء من ابناء شعبنا الى ادانته وشجبه والوقوف مع مسيحي العراق في محنتهم بكل الوسائل المتاحة كما انعى على الاجهزة الامنية تقصيرها وتهاونها في التصدي لهؤلاء القتلة المأجورين قبل تنفيذ فعلتهم الخسيسة.

#هاشم_الشبلي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات