حسين محيي الدين
الحوار المتمدن-العدد: 3180 - 2010 / 11 / 9 - 20:53
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
هكذا يريدها كاكة مسعود . التخلص من جلال طالباني صديقه اللدود وإبعاده إلى بغداد لكي يستفرد بكردستان العراق وثرواتها وشعبها ليقيم فيها دويلته البار زانية تحت شعار الاستحقاق القومي . فبما أن الأكراد يشكلون القومية الثانية بعد العرب في العراق فلهم وحسب المفهوم الديمقراطي جدا منصب رئاسة الجمهورية . وعندما يتعلق الأمر برئاسة إقليم كردستان فالاستحقاق العشائري يحتم على الكرد أن يكون مسعود ومن من صلبه أن يكونوا رؤساء للإقليم . مصطلحات جديدة أفرزتها حالة النهم والبطنة لدى القادة الجدد للعراق الجديد . فوفق هذا المصطلح البار زاني عليه أن يتنازل للتر كمان عن رئاسة الإقليم وتكون للكرد رئاسة الوزراء كما أن رئاسة البرلمان تكون من حصة الأشوريين . يعني تكون من حصة يوناديم كنه . كما أن عين كاوة تبقى أرض متنازع عليها وكذلك موربيليا أي أربيل لأن أهلها الأصليين لا زالوا على قيد الحياة . أما الديمقراطية التي ينادي بها ومن قبله والده المرحوم الملا مصطفى البار زاني وعلى ضوء الاستحقاقات الجديدة ذهبت مع الريح .
يا سيادة الرئيس , إذا كان البعض من العراقيين قد عفي عن فعلتك الشنيعة يوم وضعت يدك بيد المجرم صدام حسين وأدخلت كل زناة الأرض إلى كردستان العراق في عام 1996 وبعت أهلك وشعبك لهذا المجرم فأنا ومن مثلي لن نعفو عنك . لقد أذقتنا المر فيتمت أطفال وقتلت مناضلين واستبحت حرمات . قليل عليك الاجتثاث ولا يليق بك إلا مثولك أمام المحكمة الجنائية العليا يدا بيد مع علي حسن المجيد وعبد حمود ومن على شاكلتهم من قتلة الشعب العراقي . عجيبا أمر شعبنا في العراق ! لو أعرف لماذا يصفق لجلاديه لاستهان الأمر كثيرا ولكن لله في خلقه شؤون . سوف يتهمني البعض بأني عنصريا أو طائفيا أو أغني خارج السرب . إن إخواني الأكراد أحب إلى قلبي من أي شيء في الدنيا , جاورتهم فأحسنوا إلى وقاتلت معهم وقضيت أجمل سنين عمري معهم . فلا أطيق أن يستغفلهم ويستخف بعقولهم من مثلك يا سيادة الرئيس . أنت بعثي وقاتل لشعبك كما هو حال عدوك اللدود جلال الطالباني . لقد بلغ سمعي أن مشعان الجبوري يطالب باستحقاقه في رئاسة وزراء العراق كونه ينتمي إلى اكبر عشيرة وهم الجبور الذي ينتشرون من الشمال الى أقصى الجنوب وهو كما تعلم ليس لطموحه حدود . وبدأت تنهال على عراقنا استحقاقات ليس لها حدود . استحقاق قومي وآخر طائفي ومن قبله ديني ( وعلى هالرنه طحينك ناعم ) ولا أعرف لماذا يغلس البعض عن الاستحقاق الانتخابي . لقد صرف العراقيين ملايين الدولارات من أجل ممارسة حقهم الانتخابي ثم يأتي من مثلك ليطالبنا بحقه القومي ألا تبا للتعصب العنصري والطائفي والديني . وكل من أفرزته مؤخرة بريمر .
#حسين_محيي_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟