محمد أبو هزاع هواش
الحوار المتمدن-العدد: 3180 - 2010 / 11 / 9 - 14:23
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قامت قوات الشرطة الفلسطينية بإلقاء القبض على إله الفيسبوك كما تناقلت الأخبار. لمن لايعرفه، فإن إله الفيسبوك ظهرت صفحته بالعربية في السنة أو السنتين الأخيرتين لتجذب الآلاف من المريدين والأعداء. صفحته لاتخلوا من نقد الدين والفكاهه ومؤخراً كان غاضباً على عباده.
لتعرف تأثيره وشعبيته إبحث عن عدد المواقع التي ظهرت لتحاربه. منعه فيسبوك في بداية الأمر ليرجع ويظهر في صفحة جديدة.
لم يخرق إله الفيسبوك أية قانون سوى أنه تمسخر من الأديان الموجودة وإدعى الربوبية. كم من شخص يدعي الربوبية في العالم اليوم؟ كم من شخص قد إدعى الربوبية في المئة عام الأخيرة؟ هناك الكثير بالطبع معظمهم بحالهم وبعضهم مؤذي. إله الفيسبوك، الذي قالو بأنه في الخامسة والعشرين من العمر، حلاق، ومن أسرة محافظة، لم يكن مؤذياً في نهاية الأمر هذا وإن أخذنا أنه لم يراعي مقدسات الآخرين في عين الأعتبار وإخترع كتاباً لنفسه.
لاشك في أن أديان الشرق الأوسط قد سببت وتسبب يومياً الكثير من المشاكل والعنف. الدين يستخدم لقتل الآخرين كل يوم. الدين أيضاً يستخدم للتفريق بين أبناء الوطن الواحد. الدين آفة بكل بساطة وأداة لقمع الآخرين ومامثال إله الفيسبوك سوى واحد من كثير. مهما حاولوا تجميل صورة الدين، الواقع والعنف الآتي حالياً من الدين يقولان العكس.
هل علينا أن نستمع للدين بعدما رأينا ماحصل في كنائس العراق وأسواقها، أو في باكستان أو الصومال؟ هل علينا تحييد الدين وجعله للأمور الروحانية الشخصية وتبعيده عن الحياة العامة وحياة الآخرين؟ هل نجح أي دين حتى الآن بلم شمل الإنسانية والبشر في بوتقة واحدة؟ كل واحد من الأديان يدعي أن لديه الحل السحري ويأتي الواقع ليكذبهم جميعاً.
إله الفيسبوك مسلي لم يدعوا إلى قتل أو سحل أو قطع رأس أي بشري. كان غاضباً على عباده لأسباب عديدة. ومن لايغضب على أهل الأرض وخصوصاً أهل الشرق الأوسط؟ كان ينفس مافي داخله من أسئلة لرب العباد وهو يعيش في جحيم الأرض.
لم يدعي إله الفيسبوك الربوبية لأسباب دينية (كوريش، وينت..) وإنما للفكاهة ولنقد الدين الرسمي ومبادئه. لكل إنسان الحق بنقد أي دين وخصوصاً عندما نرى أذى ذلك الدين على البشر والمصلحة العامة.
الدين الحقيقي هو دين المحبة والوئام والخير للبشر جميعاً.
#محمد_أبو_هزاع_هواش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟