أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - حول منع العمل واستهلاك منتج المستوطنات














المزيد.....


حول منع العمل واستهلاك منتج المستوطنات


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 3179 - 2010 / 11 / 8 - 18:58
المحور: القضية الفلسطينية
    



بعد سنوات طوال، أصدرت القيادة الفلسطينية قرارا يمنع بموجبه العمال من العمل داخل المستوطنات المقامة على الأرض المحتلة عام 1967، بعد أن بلغ عدد المستوطنات 177مستوطبة، وقدر عدد العمال الفلسطينيين فيها ما بين 22إلى35 ألف، وهذا خلافا لأعداد العاملين وراء الخط الأخضر والذي وصل إلى حوالي 150 ألف وأعداد أخرى تعمل بالسوق السوداء( بدون تصاريح عمل) ويقدر عددها 20 ألف عامل.
والسؤال من ينفذ القرار؟ في ظل بطالة تصل بالمتوسط 22% في الأراضي المحتلة، فالعمال الفلسطينيون يعملون في إسرائيل ضمن ظروف عمل قاسية،حيث هم ممنوعين من المبيت وعليهم المغادرة كل مساء والعودة المبكرة بعد صلاة الفجر لمواجهة الازدحام الهائل على المعابر ثم الانتقال على مواقع العمل، بحيث يصبح يوم العمل يتراوح بن 16 _14 ساعة، إضافة إلى الذين يعملون بالتهريب بمعنى يدخلون عبر الجدار تسلل مسائي أو مبكرا جدا تحت طائلة الاعتقال والغرامة والضرب واحتمال إطلاق نار.
وقد تعرضت الحركة النقابية العمالية لهذه الظاهرة منذ عام 70 وحتى عام 1993، ونقلت الموضوع على منظمة العمل الدولية، وطرحت عدة بدائل منه إجبار إسرائيل دفع المبالغ المالية التي حصلت عليها من أجور العمال دون مقابل ووصلت قيمتها عدة مليارات من الدولارات واقترحت المنظمة الدولية بناء نظام اجتماعي وصحي على قاعدة تلك المقتطعات، ومع تشرذم الحركة النقابية استنادا إلى ولائاتها السياسية، قبل أحد الأطراف باستلام بضعة ملايين وإنهاء المطالبات!!!! وتحولت النقابات العمالية إلى ما يطلق علية بالنقابات الصفراء.
إذا الموضوع مرتبط بالحالة السياسية، فوقف الاستيطان لا يستند إلى وجود العمال الفلسطينيين، ولا عدم التزام منهم ، فقد استجاب هؤلاء العمال لنداء القيادة الموحدة خلال لانتفاضة الأولى وتوقفوا عن العمل في إسرائيل، فاتجهت إلى جلب عمال من رومانيا وتايلاند وغيرها، مما دفعا للتخلي عن تلك الفكرة لحقا لأنها اضطرت للدفع بالعملة الصعبة والى مبيت أجانب أدى إلى نشوء حوادث إجرامية وسواها من أمور .
وعلى أهمية التوقف عن العمل في بناء المستوطنات والجدار أيضا، فإن تنفيذ ذلك لا يتم عبر قرارات إدارية، فهو يحتاج إلى تشكيل لجنة أصحاب العمل (القطاع الخاص) والسلطة والتوجه لمنظمة العمل الدولية للمطالبة بالمقتطعات الضرائبية من حقوق العمال المتراكمة، وتقديم خطة لتوظيف هذه الأموال سواء عبر مشاريع تشغيلية وإقامة نظام ضمان اجتماعي، والإعلان عن إن الضمان لا يشمل من يعمل في المشاريع الإسرائيلية، حتى يكون هناك حافز وبديل مشجع أمام العامل، كذلك على السلطة أن تقدم مشروع واضح ومحدد لمواجه البطالة المرتفعة أصلا، وليكن هذا مشروع من ضمن ما يطرحه رئيس الوزراء كمقدمة لإعلان قيام الدولة، وإلى جانب هذا جميعه على وزارة العمل تشكيل لجنة مؤقتة لقيادة الحركة العمالية وحل الاتحادات والدعوة لانتساب العمال وإجراء انتخابات عامة وبإشراف منظمة العمل الدولي.
لقد أصبحت الحركة النقابية الراهنة عبء على العمال ومصالحهم كما هي عبء على السلطة، في حين ظلت النقابات الفلسطينية تاريخيا طليعة ثورية في قيادة الطبقة العاملة وفي قيادة الحركة السياسية والوطنية.
وفي ذات السياق فإن المطالبة بمقاطعة المنتج من المستوطنات والذي استجابت له قطاعات هامة وعريضة، أدى إلى زيادة عمل المصانع المحلية لكن بالمقابل لم تقم تلك المصانع بتحسين أوضاع العمال لإعطاء قوة المثال، ولم تقدم وزارة العمل على توقيع اتفاقات عمل جماعية تطويرية ، كذلك فعلى وزارة الاقتصاد المهتمة بأمر مقاطعة المنتج إن تحفز معاير المنتج ليكون منافسا جديا بالنوع والسعر أيضا ، ولا يجوز إبراز الأمر وكان العمال هم الملومين حيث ظلوا طيلة سنوات الاحتلال والجدب تحت طائل القمع والاضطهاد القومي والطبقي ، فقد قدموا التضحية النضالية وهذه قوائم الشهداء والأسرى تنطق عن نفسها .
إن وقف العمل بالمستوطنات قرار متأخر ، وليس العمال هم المسؤلين خاصة حين لا يجد احدهم قوت يومه ، بل كان أجدر بالنقابات المتلهفة على السياحة والسفر ولقاءات الوفود إن تضع برنامج لعمال ما وراء الخط الأخضر !!!!وعلى وزارة العمل الاهتمام بالموضوع الأكثر أهمية وله مضامين نضالية سياسية .



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا زالت الطبقة العاملة قاطرة التاريخ
- المفاوضات والمرحلة الراهنة
- المفاوضات والاستيطان
- الحركةالنقابية الفلسطينية تاريخ واقع افاق
- الضمان الاجتماعي للعمال الفلسطينين
- القضية الفلسطينية حتى لا ننسى
- قراءة في التجربة الشيوعية الفلسطينية
- اتسع الرتق على الراتق
- المطلوب رؤية فلسطينية ثورية
- وحدة الموقف ووحدة الهدف
- حزب شيوعي ام وحدة يسار؟
- ليلغى قرار منع الانتخاب ولتستقل المجالس البلدية
- قراءة في الانتخابات المحلية القادمة
- عن المفاوضات والنضال
- الاليات المطلوبة لعزل المستوطنات ومنتجها
- عاشت ذكرى ايار المجيدة
- الاحتلال منشئ العنصرية والعبودية
- نحو حركة نهضوية عربية
- خيارات القمة وخيارات م ت ف
- هل الخيارات الفلسطينية والعربية محدودة ؟


المزيد.....




- -المعادن النادرة مقابل المساعدات العسكرية-.. ترامب يكشف ملام ...
- الاتحاد الأوروبي يستعد للمواجهة بعد تأكيد ترامب فرض رسوم جمر ...
- ترامب يطالب أوروبا بزيادة المساعدة لأوكرانيا
- -بوليتيكو-: قلق كبير يعيشه نظام كييف إزاء تقارب المواقف الرو ...
- السعودية واليابان توقعان مذكرتي تفاهم حول إنشاء مجلس الشراكة ...
- -رويترز-: الولايات المتحدة تستأنف ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا
- -Senego-: فرنسا تبدأ في سحب قواتها من السنغال
- الرئيس الجزائري يندّد بـ-مناخ ضار- في العلاقات مع باريس
- عشية زيارته إلى تركيا... الشرع يؤكد أن تنظيم انتخابات في سور ...
- النائب الجمهوري في مجلس النواب الأمريكي جو ويلسون يدعو إلى ق ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - حول منع العمل واستهلاك منتج المستوطنات