أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جواد وادي - مذبحة سيدة النجاة لن تكون الأولى ولا الأخيرة














المزيد.....


مذبحة سيدة النجاة لن تكون الأولى ولا الأخيرة


جواد وادي

الحوار المتمدن-العدد: 3179 - 2010 / 11 / 8 - 02:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من هو المسؤول المباشر وغير المباشر عما حدث في مجزرة كنيسة القيامة؟ سؤال لا ينبغي أن يطرح على عواهنه، إنما هو إشكالية خطيرة نود أن نتبين أسبابها وحيثياتها وملابساتها دون أن نتكلم عن نتائجها لأنها والحمد لله كانت طقوس دم لم يتحرك لها من يفترض انه يحمي أرواح الناس قيد شعرة ولم يتدبر لهكذا مفاجئات ولم يخطر بباله أبدا أن هذه الطائفة المستهدفة في كل وقت وحين بقيت متروكة لقدرها دونما حماية أو القيام بمهمة أمنهم حتى وان كانت بأبسط حالاتها ليدفع البلاء ويقلل من حجم الخسائر كما وقع من نحر للأبرياء. ودعونا نسترسل بهذا العرض السريالي وقد يفوق سريالية التوقعات لأننا في زمن (كلمن إيده اله) لان من يحاسب في مثل هكذا تهاون، وأي تهاون، انه ليس حماية مزرعة مسؤول ولا حراسة موكب محظوظ ولا حماية وقف من الخراسانات الصماء ولا مراقبة سيدة برلمانية لها من الحراس ما ليس لرئيس دولة المكسيك، رغم أننا لا نريد الأذى لا للبشر ولا الأرض حتى ولا للضرع، إنما ما يحرق الأكباد ويوجع القلوب ما حدث ويحدث من فوضى لا تفسير لها سوى أن خللا كبيرا بات ملازما للحالة العراقية، يحدث على عينك يا تاجر دون أن يتكرم علينا السادة المسؤولون الامنيون بتفسيرات لما يحدث حتى يزيدوا بصمتهم وجعا مضافا لأوجاعنا بمشاهد الموت المجاني للأبرياء من العراقيين .
تكاد ذات الأخطاء تتكرر دون أن يعتبر لها آو يتدارسها ويفهم أسبابها السادة الامنيون وكأنهم متيقنون إن ما يحدث هو مجرد حالة يتيمة سوف لن تتكرر ثانية وإذا بنا دون أن نفاجأ بان طقسا جديدا من طقوس الإبادة قد أنجز بمهارة عالية وكأن من ينفذ فصول الإبادة للبشر قد حصل على (كيت باص) للدخول إلى مضمار المذبحة معززا مكرم،ا الأمر الذي بات السفاحون يعملون في وضح النهار ولا من يتعرض لهم ولا من يعترضهم أو يساءلهم عن وجهتهم المباركة.
وهنا أوجه سؤالي لكل مسؤول حتى وان كان بوظيفة عساس يمسك بتوثية لا ببندقية برنو من مخلفاة ثورة العشرين الخالدة:
هل من المعقول والمقبول والقابل للتصدبق أن طائفة مستهدفة في أية لحظة تبقى متروكة دون حراسة أو رقابة أو حتى تحديد مكان لحارس أو حارسين أو حتى ثلاثة، الله يكثر من بركات المسؤول، مهمتهم أن يرابطوا وأن يكونوا عينا راصدة للأمكنة المستهدفة. من يتصدق علينا بالإجابة على أن أكثر من عشرة إرهابيين، وقد يكون العدد أكثر، لان المصدر الوحيد الذي يكون موئل ثقة قد أغلق كل النوافذ والأبواب وصمت عن التفاصيل، إن عددا كهذا يمر من بوابات بعد أن يقطع دروب وأزقة وهم يقلون عربات ومدججون بالأسلحة والأحزمة الناسفة والقنابل اليدوية. وأين؟ في مدينة بغداد. وأين؟ في الكرادة الملتهبة. وأين؟ صوب بناية مقدسة وعليها الرصد الإرهابي.
والله إن الأمر (يمخول) العقل على لسان أحبتنا المصريين، كيف يحدث هذا؟
دعونا نحسبها بطريقة أهل عفج أعزهم الله.
هل من العسير على السادة الأمنيين أن يخصصوا عشرة رجال أمن من عشرات الآلاف من رجالاتنا البواسل ليتواجدوا في ذات المكان لحراسته ليل نهار سيما انه مكان عبادة وليس سوقا لبيع الدهن الحر.
إن تعذر ذلك، دعوا أهل الدار هم من يحرسون أمكنتهم. بمعنى أن تختار وزاراتنا الأمنية عشرة أفراد مثلا، من الشباب المسيحي وتسلحهم ليتكفلوا بحماية المؤمنين وحراسة المكان كلما كان هناك طقس أو مناسبة دينية.
والله يا إخوان إذا أرسلت لي أجهزة الأمن لانتقلت من المغرب إلى العراق وتركت عملي لأقوم بمهمة الحراسة رغم أنني لا اعرف أن اضغط على أي زناد، ولكن حين تصل الأمور إلى هذا الحد من الاستهتار بحياة البشر وخصوصا اؤلئك الطيبين من الأحبة المسيحيين المسالمين، والهضيمة كل الهضيمة أن يعبر بدوي متخلف أو قومي ارعن او بعثي مجرم ليعيث قتلا بالعراقيين الاصلاء والصمت لا شك مساهمة وتستر وقبول لما جرى ويجري.
ثم اين هم الإرهابيون جثثا كانوا أم أحياء؟ وهل أن نتيجة التحقيق تتطلب دهرا دون ان يعرف العراقيون وخاصة المنكوبين ممن فقدوا أحبابهم ما جرى؟ ومن خطط؟ ومن احتضن؟ ومن مول؟ ومن سرب الأجساد النتنة؟ ومن. ومن؟ ومن؟
لا اعرف ما رد السادة المسؤولين على هذه الإحتراقات التي تفعل فعلها في دواخلنا المكلومة ولا نملك إلا ان نبلع أسئلتنا مثلما دائما حيث عودنا الامنيون أن لا حقائق ولا إجراءات ولا متابعات ولا أحكام ولا تنفيذات لإنزال العقوبات بحق هؤلاء العابثين.
لم يبق إلا أن نوجه أصابع الاتهام ضد كل من أسدل الستار عن تفاصيل ما حدث ويحدث.
إن ما حدث في كنيسة النجاة لن يكون الأول وسوف لن يكون الأخير ما دام الأمن بهذه الهشاشة والمسؤولون على هذا القدر من الطناشة.
[email protected]



#جواد_وادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هزلت والله...!!
- طيور عابسة مرثية لكل المغتربين
- هاكم أجساد العراقيين على حمولة من ناسفات أيها القتلة
- حوتة صغيرة فعلت كل هذا فماذا عن الحوت الكبير؟!
- حذار من غضب العراقيين.. أيها اللصوص
- إتحادنا....واتحاداتهم!!!
- حذار من الغلو أيها الطائفيون
- أي هوان أنت فيه يا عراق؟!
- قصائد
- هل نأت الانتخابات عن ابتلاء الطائفية؟
- الحركة العمالية من المد الجماهيري إلى الانكفاء
- للورد حكاية أخرى
- ابواب لم تعد موصدة
- هل لهؤلاء كرامة؟
- هذه دولة وليست زورخانة؟
- التاسع من نيسان* يوم إنعتاق
- اجهزتنا الامنية وانجازاتها الباهرة
- المجد للحزب الشيوعي بعيده السادس والسبعين
- القذافي نموذج لتردي الوضع العربي
- المربد وخفافيش الثقافة


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جواد وادي - مذبحة سيدة النجاة لن تكون الأولى ولا الأخيرة