أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسين علي الحمداني - محو الأمية من جديد














المزيد.....

محو الأمية من جديد


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3178 - 2010 / 11 / 7 - 20:47
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


مجلس الوزراء العراقي وافق على مسودة قرار محو الأمية وبانتظار أن يقدمه لمجلس النواب العراقي بغية مناقشته وإقراره وسن تشريع بذلك ، وعلى الرغم من أن مسودة القرار كان يجب أن تنشر في وسائل الإعلام لغرض التداول بشأنها من قبل ذوي الاختصاص لأهمية هذا المشروع على العراق ليس من الناحية الثقافية فقط بل من الناحية التنموية والسياسية والاقتصادية للبلد لما يشكله تعليم الكبار من أهمية في المستقبل المنظور .
وعندما نقول طرح المسودة ونشرها لأننا لا نريد لهذه العملية أن تكون كما كانت في عقد السبعينيات من القرن الماضي عندما أعلن خلو العراق من الأمية في حينها لأغراض سياسية وإعلامية بحتة .
ومن ضمن الملاحظات التي علينا أن نؤشرها قبل الشروع بمناقشة مسودة هذا القانون في مجلس النواب بأن لا يتم تكليف وزارة التربية ومنتسبيها من المعلمين والمدرسين بهذه المهمة لأنها ستؤثر بشكل أو بآخر على إنتاجيتهم في عملهم الأساسي في مدارس التعليم العام من جهة ومن جهة ثانية لأنهم سيتبعون ذات الآليات التي أدت إلى عودة الأمية وهذا ليس انتقاص من المعلم بقدر ما هو تخفيف عن الأعباء الكثيرة التي يكلف بها في العام الدراسي الواحد خاصة وان اغلب الفعاليات والأنشطة غير التربوية والبعيدة عن طبيعة عملهم تناط بالمعلمين والمدرسين كإدارة المراكز الانتخابية وعملية التعداد العام للسكان وغيرها وبالتالي فان طاقة هؤلاء تستنفذ في مجالات خارج اختصاصهم وتجعلهم بعيدين فكريا عن عملهم من جهة ومن جهة أخرى تجعلهم يتلقون تدريبات مكثفة في مجالات بعيدة جدا عن اختصاصاتهم وتؤثر على أدائهم الأساسي وهو التعليم .
لذا فأنني أجد بأن توكل هذه المهمة لجهاز خاص أو هيئة ترتبط بمجلس الوزراء مباشرة أو بمجلس النواب تأخذ على عاتقها مهمة نجاح هذه العملية ويمكن الاستعانة بعدد كبير جدا من الخريجين العاطلين عن العمل وإدخالهم دورات لهذا الغرض بما لا يؤثر على سير التدريسات في مدارس التعليم العام فيما لو تم الاستعانة بالمعلمين والمدرسين ولا بأس من الاستعانة بالخبرات الإدارية لدى مدراء بعض المدارس .
والاستعانة بالخريجين الجدد عامل مهم جدا من عوامل امتصاص البطالة من جهة ومن جهة ثانية إن مسألة تعليم الكبار (محو الأمية ) تحتاج لطرائق تدريس تختلف جذريا عما هو سائد في المدارس الأخرى وبالتالي فان هذا يتطلب خامات وطاقات قابلة لإدراك مهمتها وعدم وجود ازدواجية عمل ما بين تعليم الصغار والكبار مما يعزز كما قلنا من فرص نجاح الحملة الكبرى للقضاء على الأمية في العراق .
الجانب الآخر والمهم جدا حسب اعتقادي يكمن في إيجاد بنايات من شأنها أن تستوعب هذه الأعداد من الأميين بما لا يؤثر بشكل أو بآخر على طبيعة دوام المدارس الصباحية في البلد ، لأن أي تأثير من شأنه أن يساهم في إفشال التعليم العام على حساب نجاح تعليم الكبار ، خاصة وان الغاية الأساسية كما أشرنا هي القضاء على أمية الكبار دون الإخلال بالموازين العلمية المطلوب توفرها في المدارس الأخرى ، من جهة ثانية السعي لإيجاد مقاعد دراسية تتلاءم مع الكبار وعدم اللجوء للمقاعد الموجودة حاليا في مدارسنا والمصممة أساسا لأعمار صغير كما يعرف ذلك العاملين في الحقل التربوي .
لهذا فأن الخطوة الأولى التي يجب أن تتم هي اختيار قادة هذه الحملة من خارج كادر وزارة التربية من اجل تفرغ هذا الكادر لمهمته الرئيسية ، خاصة وان ما نشر يؤكد بأن وزارة التربية وكادرها سيتولى هذه المهمة وهذا خطأ كبير جدا يمكن تفاديه طالما إن القانون لم يشرع بعد من قبل مجلس النواب العراقي ، والبحث كما أشرنا لحلول أكثر نجاعة وفي مقدمتها خريجي الكليات والمعاهد الذين بإمكانهم نجاح هذه المهمة على أكمل وجه دون أن تكون لديهم ارتباطات إدارية ووظيفية تؤثر بشكل أو بآخر على استمرارية عملهم وديمومته وتفرغهم بشكل تام لهذه المهمة النبيلة والمشروع الوطني المثمر والناجح إذا ما توفرت له مقومات النجاح ، وتوفرها مكفول بالقانون الذي سيشرعه البرلمان العراقي.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تكتبوا مذكراتكم .. قدموا اعتذاركم
- جديد الجامعة العربية
- العلمانية بين النقاش والتطبيق
- مأزق تشكيل الحكومة
- القاعدة وصناعة الاعداء
- تخبط الإرهاب
- اا سبتمبر الاسباب والتداعيات
- من شجع القس تيرى جونز ؟؟؟
- مستقبل العلمانية في العراق
- المنهج العلمي الاسلامي في التحديث
- حروب الألفية الثالثة
- الجد الخامس
- الإرهاب وسيلة أم غاية ؟
- القرصنة من سواحل الصومال الى خور عبدالله
- المجتمع المدني العراقي
- ملامح الثورة الجديدة
- كيف نقرأ الثاني من آب ؟
- الأجندة العراقية والأجندات الخارجية
- صناعة المجتمع المتسامح
- كيف نكافح الارهاب؟


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسين علي الحمداني - محو الأمية من جديد