أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - خالد عبد القادر احمد - لغة اليمين في بيان لقاء قوى اليسار العربي:














المزيد.....

لغة اليمين في بيان لقاء قوى اليسار العربي:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3178 - 2010 / 11 / 7 - 18:49
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


على عجالة يمكن القول ان البيان الذي صدر عن لقاء قوى اليسار العربي الذي انعقد في بيروت, كانت لغته يمينية صرفة اذا حاكمنا اسسه الفكرية, حتى لم يعد يبقى في البيان من يسارية سوى الفاظ تشير الى الاشتراكية والطبقات الشعبية الفلاحين والعمال, والالفاظ التي تصف الاستعمار بالامبريالية والقوى الرجعية الاقليمية بادواتها, انه خطاب اليسار التقليدي الذي لا ينتقل بقواه من موقع اليمين إلا ليضعها في موقع التبعية والذيلية لليمين الحقيقي, انه بالضبط كاليسار الصهيوني الذي يمسك بذيل حاخام الدين اليهودي ويسترشد بهداه.
ان الرئيسي في سقوط هذا اليسار انه لا يعير انتباها لمهمة الكفاح النظري وقراءة التاريخ قراءة جدلية علمية موضوعية فيتجمع كيسار متباين الهويات القومية, عراقي فلسطيني لبناني, ليغرد تغريدا اثنيا عرقيا عروبيا لم يكن ينقص بيانه إلا انشاد المدائح الدينية, لتكتمل فيه صورة اليمين التقليدي, فهولم ينفعه ادعاء الثقافة الثورية حيث طغت طبيعة قواه البرجوازية نكهة التافف من مهمة الكفاح النظري الثورية. اهم مهمات الكفاح اليساري.
قومية عربية واحدة رغم انف التاريخ, ويسار واحد رغم توجهاته الوطنية والديموقراطية المتباينة, ولا يزال يجعل من القضية الفلسطينية القضية المركزية في الصراع العربي الصهيوني, هذه الجملة التي تضع راسها في اسفلها فلا نعود نعرف فعليا من المركزي ومن الثانوي في هذا الصراع؟
وحتى في عرضه للهجوم الاستعماري نجده لا يرى مسافة بين البرنامجية الصهيونية والبرنامجية الاستعمارية العالمية, فلماذا طرحت اذن التسوية؟ ولماذا التمايز بين الرؤية الاوروبية والرؤية الامريكية, ولماذا تعرقل الصهيونية مجريات التسوية؟
والخلل في استعراض اهداف ونتائج الهجوم الاستعماري ينتهي الى ( انتصار ) يقول فيه بيان اللقاء (إلا أن هذه الهجمة ما لبثت أن انكفأت أمام مقاومة الشعوب ) فبيان اللقاء لا يرى ان الهجوم الامبريالي احرز انجازات محددة تمثلت في اسقاط حالة الاستقلال النسبي التي كانت بعض الانظمة القومية قد احرزتها, كما العراق مثلا, بغض النظر عن طبيعة النظام المسيطر بها, وان الهجوم الامبريالي اعاد صياغة مواقع الشرائح البرجوازية في هذه المجتمعات فنزع السلطة السياسية من شريحة البرجوازية القومية ومركزها بيد شريحة وكلائه التجاريين والاقتصادين, وبالتالي اعاد نظم موقع اقتصادها في هيكل الاقتصاد العالمي. كتابع وذيل لبنياته الاقتصادية الاستعمارية.
ان الهجمة الاستعمارية لم تنكفيء, وان واجهت نسبيا معيقات بطأت في بعض المواقع وتائر سرعة تحققها, وهي لن تكف عن هذا الهجوم, وربما هذا هوالامر الذي يزعج يسارنا الذي اعتاد على النضال المريح. في صورة بيانات الشجب والاستنكار والتحليلات السماوية. ولو انني اردت ان اكون يساريا على هذه الشاكلة لتلوت الدعاء التالي
اللهم اغثنا بتحليلا يساريا غير قابل للنقد ولا للنقاش, وبهجمة امبريالية على قدر استطاعة قوى عبادك اليساريين الضعفاء على المواجهة والممانعة والصمود والتصدي, اللهم اشرح صدرنا بعلم يساري يدخلنا جنتك, واحلل عقدة من لساننا توضح للطبقات العاملة الصناعية والرثة والخدماتية والفلاحين والبرجوازية الوطنية والبرجوازية الصغيرة والشغيلة نوايانا الطيبة يا رب العالمين امين امين امين .



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ما زال الصراع مع الفلسطينيين هو الرئيسي في فكر الحركة الص ...
- هل ما زال الصراع مع الفلسطينيين هو الرئيسي في فكر الحركة الص ...
- جريمة الكنيسة مقدمة لتوسيع نطاق الحرب الاهلية العراقية:
- المطلوب اكثر من مصالحة فصائلية فلسطينية:
- مصر بين الاقلام
- اوباما انت كاذب:
- عالمكشوف: مأزق الاعلام وحرية الصحافة الفلسطينية:
- الولايات المتحدة الامريكية و نمور الشرق الاوسط :
- نقد بنية المبدأ الديموقراطي في القانون الاساسي المعدل الفلسط ...
- نقد وثيقة القانون الاساسي المعدل الفلسطينية:
- قراءة في تنامي ظاهرة العنف ( الاجرامي ) داخل المجتمع الفلسطي ...
- زوالكم الطريق الى استعادة الوحدة الفلسطينية:
- قراءة في فلم الشيطان يلبس برادا: هل الراسمالية دين؟
- اقلام قليلة ادب ومواقع الكترونية متهاونة:
- تطور الاسس الموضوعية لبنية وهيكل القرار السياسي الفلسطيني:( ...
- بين الامس واليوم
- تطبيع الشعب الفلسطيني:
- تطور الاسس الموضوعية لبنية وهيكل القرار السياسي الفلسطيني: ( ...
- تطور الاسس الموضوعية لبنية وهيكل القرار السياسي الفلسطيني:( ...
- الثابت والمتغير في الفكر الماركسي:


المزيد.....




- بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - خالد عبد القادر احمد - لغة اليمين في بيان لقاء قوى اليسار العربي: