أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - رد على مقالة كامل النجار .. في الإسلام لا يحترم العقل















المزيد.....

رد على مقالة كامل النجار .. في الإسلام لا يحترم العقل


طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3177 - 2010 / 11 / 6 - 22:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



كل الأديان والمعتقدات لا تخضع لحكم العقل لأنها "إيمان" والإيمان هو التصديق بما ليس عليه أي برهان، وبالتالي لا يحتاج الإنسان لإعمال عقله ليؤمن بشيء ما.

رد

أي إيمان يصدق دون برهان .. ربما في القضايا الغيبة لأنه لا وجود للبرهان الجنة النار يوم البعث والنشور.. ولكن هناك بعض البراهين الدنيوية التي توثق العقل وتجعله يؤمن بما هو غيبي
ربما يفقد الإنسان عقله عندما يضع لنفسه عقليه هو يصنعها في عقله ويجعل الغير معقول معقولا وهميا لإغراض التظليل .. وقد يكون الشخص فعلا فاقد الاتزان العقلي بسبب قلة إدراكه أو قلت حكمته في الانتباه إلى إبعاد ما يقول فاقد الشخصية يحاول تعديلها حتى لو خلط المفاهيم بعضها مع بعض لكي يظهر بمظهر متميز .. فالكذب هو احد أساليب بناء الشخصية الوهمية .. وإلا كيف يبرز الإنسان ويظهر للأعيان .. مثلا ..رجل الدين كلما أزاد كذبا ازداد تألقا .. ورجل السياسية بارع بالمراوغ والإشاعة وللف والدواران.. وآخرون معروفون بالتحريف والتظليل

الكاتب

ولكن المشكلة أن المسلمين تمسكوا بكلمتين وردتا في القرآن وضخموهما بدرجة مبالغ فيها ليثبتوا أن الإسلام هو الوحيد بين الأديان الذي يعترف بالعقل ويحث على استعماله. والكلمتان هما "يتفكرون" و "يعقلون". والقرآن استعمل الكلمتين استعمالاً يؤكد للمؤمن أن الله خلق العالم وجميع ما به، ثم يطلب منه أن يتفكر في تلك
المخلوقات. القرآن لا يحث على التفكير الحقيقي الذي يقود إلى الشك، الذي ربما يقود إلى الإيمان الحقيقي أو إلى الإنكار. فالقرآن يقول (فمثلهم كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون) (الأعراف 176). فالقرآن يقول للمسلم إن الذين كذبوا بالإسلام مثل الكلب، يلهث إن حملت عليه ويلهث إن تركته، فهلا تفكرتم في ذلك؟ هل السيناريو هنا يستدعي أي تفكير؟ المؤمن آمن بالقرآن نتيجة التهديد بالسيف أو ورثه من أبويه ويجزم أنه كلام الله، والله يقول له إن الذين لم يعتنقوا الإسلام كالكلب، يلهث كل الوقت، فهل هناك حاجة لكي يتفكر ذلك المؤمن؟ وفيم يتفكر إن أراد التفكير؟

من المعروف إن حجم العقل عند بني البشر متساوي من ناحية الخلايا الدماغية وإمكان السيطرة على الجسم والعضلات وبقية خلايا تكوين العقل .. هذا فيما يخص العقل السليم الذي يفكر تفكيرا سليما ويعطي للعقلانية حقها أما المصاب بتخلف عقلي ليس بسبب بنقص الخلايا الدماغية إنما استهتار بحرمة العقل فلا مقارنة عليه... متى نعرف الإنسان فاقد عقله ..من خلال وقوله ربما يصدر منه كلام يوحي إلى المستمعين لا عقل له ..طبعا هنا سيناريو الآيات يدعو إلى التفكير .. وليس شل العقل
لكي نحكم على الذين ضُرب عليهم هذا المثل.. لابد من قراءة مجموعة هذه آيات بصوره متكاملة..لنرى هل جاء المثل مطابق لواقع عقولهم أم هو شل للتفكير... هنا مجموعة هذه الآيات تتكلم عن فريق معارض من أهل الكتاب ..كان يحمل الفكر ألطائفي التوراتي .. لان القران ذكر بعض إحداث موسى .. اخذ الفريق المعارض تكذيب ما جاء به القران .. نتابع الآيات التي جاء بها القران كأدلة للفريق المعارض .. من صلب مواضيعهم الدينية

وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ{159} وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ{160} وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُواْ حِطَّةٌ وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ{161} فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُواْ يَظْلِمُونَ{162} واَسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ{163} وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ{164} فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ{165} فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ{166} وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ{167} وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ أُمَماً مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ{168} فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَـذَا الأدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَاقُ الْكِتَابِ أَن لاَّ يِقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ وَدَرَسُواْ مَا فِيهِ وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ{169} وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ{170} وَإِذ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّواْ أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{171} وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ{172} أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ{173} وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ{174}

المثل

وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ{175} وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ{176} سَاء مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُواْ يَظْلِمُونَ{177}
عندما صحح الإسلام المفاهيم الدينية للفكر التوراتي ووضع القصص على حقيقتها ... ضرب الله هذا المثل على الفريق المعارض المكذب بآيات لله ..قال إن الذي جاءته آياتنا ونسلخ منها فمثله مثل الكلب .. المثل ليس على الكلب إنما على حال اللهث .. فالذي جاء يلهث بلسانه وهو يحمل أكاذيب التوراة وأصر على حملها بعد تصحيحها .. سيبقى يلهث إن تركته أو حملت عليه .. فالذي كان يلهث في شبه جزيرة العرب .. هو نفسه الذي يلهث في أوربا
____________________________________________________________

الكاتب

ثم يقول لنا القرآن (إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابةٍ وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآياتٍ لقوم يعقلون) (البقرة 164). مرة أخرى المسلم يقرأ هذه الآية ولا يخامره شك في أنها كلام الله، وأن الله فعلاً خلق كل هذه الأشياء ويتحكم بها كيف يشاء، ويسمع من الشيوخ أن الله ينزل المطر، ونصلي له صلاة الاستسقاء إذا لم ينزله، والسفن التي تمخر عباب البحر بما ينفع الناس، من صنع الله. فهل هناك مجال للعقل هنا حتى يقول لنا القرآن (لقومٍ يعقلون

رد
أكيد لا للعقل مكانة لان الكثير من شعوب العالم المتخلفة سابقا وحاضرا ربطت حيتها ورزقها مع أوثان و كهنة وأنواء ونجوم ومقدسات وشخصيات دينيه كانت تعتقد لها دور كبير في تنظيم حياتها .. ولذلك جاءت في الآية التي تلتها... ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداد.. أي مساويا لله يحبونهم كحب الله ... الآية كان هدفها لماذا يتخذ الإنسان .مما خلق الله ندا يحبه كحب لله .. والله خلق الكون كله سماءه وأرضه

اِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ{164} وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ{165} إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ{166}
_____________________________________________________________

الكاتب

ودعونا نقرأ تعريف فقهاء الإسلام للعقل للذي يتفاخرون باحترامه: (القلب قد يعبر عنه بالفؤاد والصدر، قال الله تعالى: "كذلك لنثبت به فؤادك" [الفرقان: 32] وقال: "ألم نشرح لك صدرك" [الشرح: 1]

رد

هذا ليس قول المرجعيات إنما هذا قولك أنت .. جميع إيه جاءت في القران تحمل اسم قلب تعني تقلبات القلوب .. ما عدا قول الله في سورة الأحزاب.. ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه.. قصدت القلب كعضو وليس محل للتصديق
لا يمكن إن نعبر عن لقلب ونقول هول محل التصديق .. إنما يطلق على محل التصديق الفؤاد .. والفؤاد متصل بحاسة البصر ... لان ما رئته العين صدَّقه الفؤاد ...قال الله
مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى{11} أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى{12} وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى{13}
_______________________________________________________

الكاتب

يعني في الموضعين قلبك. وقد يعبر به عن العقل، قال الله تعالى: "إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب" [ق: 37] أي عقل، لأن القلب محل العقل في قول الأكثرين. والفؤاد محل القلب، والصدر محل الفؤاد، والله أعلم.‏) (الجامع لأحكام القرآن، سورة البقرة، 7). فالقرآن يعبر بالقلب عن تلك الوظيفة المرتبطة بالدماغ في الرأس، والتي وحدها تختص بالتفكير والتدبر. والقرآن يستعمل ذلك التعبير لأن القلب هو محل العقل في قول الأكثرين. ولا يكفي رب القرآن أن يجعل القلب مكان التفكر، بل يزيد إليه وظيفة أخرى حينما يقول (أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذانٌ يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.

رد

ربط الله سبحانه العقل بالسمع
{وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يَعْقِلُونَ }يونس42
{أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً }الفرقان44
_______________________________________________________
الكاتب

منذ البدء لم يحترم القرآن عقل المسلم، وفرض عليه الإيمان بما يقول به القرآن ومحمد دون أي أسئلة. يقول القرآن للمؤمنين (يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تُبدى لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تُبدَ لكم) (المائدة 101). وبما أن السؤال هو القوة الدافعة للعقل للاكتشاف والمعرفة، فإن منع الناس من السؤال هو وأدٌ للعقل.

رد

إذا القران لم يحترم عقل المسلم ..لماذا لا تحترم أنت عقول المسلم.. كمبادرة طيبه من علماني يقدم النصيحة لأناس جهله .. لكن المثل العامي يقول لا يقدر على الغانمة أو الطيبة.. لأنه ليس من أهلها.. مجموعة هذه الآيات لا تطبق المثل الحزبي الذي يقول نفذ ثم ناقش .. أو تلغي دور العقل ..بل على العكس تضع العقل في مكانه عندما وضحت الصورة لأبعض الأشخاص جاءوا يسالون عن أشياء حرمها الفكر الوثني الشركي لأهل مكة ..منها السائبة والبحيرة والوصيلة .. قال الله للذين امنوا لا تسالوا عن أشياء تعتقدون فيها إساءة لدينكم .. لكن حين ينزل القران في أمرها شيء ستبدو لكم .. ويكشف أمرها إمام الدين..قد سال أناس عنها من قبل فلم يطيقوها فصبحوا بها كافرين.. إذا كان أهل السائبة والوصيلة والبحيرة ضالين .. فعليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم..

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ{101} قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُواْ بِهَا كَافِرِينَ{102} مَا جَعَلَ اللّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلاَ سَآئِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ وَلَـكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ{103} وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ{104} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ{105}

______________________________________________________

الكاتب

ولذلك كانت الأفكار السائدة منذ بدء الرسالة تقول إن أفعال الإنسان كلها مقدرة له ومكتوبة في اللوح المحفوظ قبل أن يُخلق ذلك الإنسان، اعتماداً على الآية التي تقول (وما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأهاً) (الحديد 22). وكذلك (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) (التوبة 51).

الكاتب جعل الإنسان كالإله يخضع لعوامل تجره إلى المصائب والكوارث لكي تتحقق عليه المصيبة وألغى دور العقل تماما .. كلامه يوحي لا مكان للعقل ...إنما يستخدم اللهث..كلمة كتاب التي وردة في الآية لا تعني فرض المصيبة .. إنما هناك أسباب ستؤدي إلى وقوعها..مثلا.. عُمرُ إطار سيارة ستة أشهر تنتهي صلاحيته .. من علم انتهاء صلاحيته ولم يستبدله .. سيكون سببا في مصيبة ربما تحل عليه وعلى غيره .. إذن المصيبة ستكون بعلم الإنسان لأنه تجاهلها وبعلم الله لان الطبيعة الخلقية والصناعية لمادة المطاط لا تقاوم أكثر من ستة أشهر .. إذن في كتاب.. تعني في علم الله لان المسبب هو احد مخلوقاته عندما انتهت هدايته الخلقية ..وأصبحت غير فاعله.. كذلك طبقات الأرض عندما تتحرك بعضها فوق بعض تسبب الزلازل لان تماسك الصخور يصبح هشا وغير فاعلا فتنزلق طبق فوق أخرى فتحل الكارثة.. إذا جميع المصائب هي في كتاب لله إي علمه لأنه خالق كل شيء

{مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ }الحديد22

{قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }التوبة51
________________________________________
الكاتب

ويقول لنا (أحشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم) (الصافات 22-23). فما هو ذنب الأزواج هنا، إذ ليس بالضرورة أن تكون زوجة الظالم ظالمة، وقد أعطانا القرآن مثلاً من زوجة فرعون عندما قالت (رب ابنِ لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله) (التحريم 11). ويخبرنا القرآن كذلك (لا تزر وازرة وزر أخرى). فلماذا إذاً أمر ملائكته

رد
من المعروف إن آلية الحساب يوم القيامة قائمه على ما جمعه الفرد من صالح الإعمال .. ويتحمل كل فرد مسؤولية نفسه حسب ما قدمه في الحياة ليوم القيامة .. يوصف الله سبحانه يوم القيامة. ويقول يوم يفر ألمراء من أبيه وصاحبته وبنيه..ثم قال في موضع أخر لقد جئتمونا فرادا كما خلقناكم أول مره .. هذا يعني لا وجود للروابط الأسرية أو الزوجية .. فإن كان هناك اجتماع يجمع بينهم سيكون بعد انتهاء الحساب .. إما في الجنة وإما في النار

إذا لا تعني أزواجهم زوجاتهم .. إنما تعني أصنافهم .. أي احشروا الذين ظلموا وأصنافهم من الظلمة وما كانوا يعبدون .. إذن تحقق قول الله ولا تزر وزارة وزر أخرى..فلا يحشر الله فرعون مع امرأته .. إنما يحشر معه
من كان على شاكلته مثل هامان وقارون ومن سار على نهجهم

{احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ }الصافات22





#طلعت_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على مقالة كامل النجار في .. ما هي مهمة الأديان
- رد علئ مقالة ميس اومازيغ في الاسلام و العقل
- رد على مقالة عهد صوفان في .. التشكيك بالأديان أسئلة رافقت ال ...
- زواج إسحاق بين الكتاب المقدس والتنزيل
- رد على مقالة ريميل وهبي في ..مكانة المرأة في الإسلام
- رد على مقالة محمد حياني في.. انهيار الإسلام
- إخفاقات كامل النجار في.. الرد على تساؤلات القراء
- رؤيا إبراهيم بين زمزم وبئر السبع
- إيضاحات على مقالة هشام ادم في... القران والإنجيل
- رد على مقالة كامل النجار في... الكون بين العلم والدين
- رد على مقالة سامي لبيب في.. نحن نخلق آلهتنا ( 10 )
- إسماعيل بين بئر زمزم وبئر السبع
- رد على مقالة جهاد علاونه في .. إخراج القران
- رد على مقالة سامي لبيب في.. الدين عندما ينتهك إنسانيتنا 16
- الاقتتال الطائفي و ألأممي
- رد على مقالة هشام ادم في ..جدلية النص الديني والتأويل -2
- تخلف الفقه الإسلامي في ظل الإسلام السياسي
- رد على مقالة سامي لبيب...في تديين السياسة أم تسييس الدين (5)
- سياسة الفكر الاديني.
- رد على مقالة سامي إبراهيم..أسئلة إلى الله(4)


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - رد على مقالة كامل النجار .. في الإسلام لا يحترم العقل