يفكرون جميعا بعقلية واحدة ....!!

شه مال عادل سليم

الحوار المتمدن-العدد: 3177 - 2010 / 11 / 6 - 20:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

برؤية موضوعية محايدة ... بناء على ما حدث ويحدث وسيحدث في العراق الجديد ـ عراق مابعد الصنم ـ يقول كثيرون من ابناء الشعب العراقي بان الحكومة العراقية المنتخبة اثبتت خلال السنين الماضية للجميع بانها حكومة مكبلة بسلاسل المحاصصة المقيتة واعضائها الموقرون يفكرون بعقلية واحدة ـ عقلية انا الجميع والجميع انا ـ و انا الاقوى اذن انا احكم .....
وحين نطالع الساحة السياسية اليوم نجد ان اغلب القوى والاحزاب العراقية التي تمارس خطابا عالي النبرة , تعتمد في الاساس , على قوة ما , غالبا ماتكون دولة , حكومة او قوى ارهابية , تساندها في صراعها من اجل مفاقمة الاوضاع واستمرار الماساة والفقر والظلام ....
نعم فاعضاء حكومتنا الموقرة اثبتوا للعالم بانهم يفكرون بمصالحهم الشخصية فقط وليس بمصلحة الشعب الذي سلب الدكتاتور الحق منه عنوة خلال عقود من الزمن ... فالشعب العراقي لا يزال يعاني من الاهمال والفقر وعاصفة الارهاب الدموية ويتهدد باستمرار بالانفال والفرهود ...رغم كل الوعود والكلمات الانتخابية البراقة التي وعدوا بها من قبل (ممثليهم) الذين اصيبوا بحمى الكرسي .....
اذا كانت الحكومة قد انتخبت من قبل الشعب فانها انتخبت لتكون صوت المظلومين والمضطهدين والكادحين والفقراء , كحكومة خرجت من رحم الازمات والاستبداد والاصنام لتكون حكومة الشعب الحقيقية وليس كما نراها اليوم ...حكومة الفراغ والسفر والاستجمام والصراع والولاء للدول الاقليمية ...حكومة لتصريف الاعمال ...... نعم حكومة لا تحترم ثقة الناخبين الذين لا حول لهم ولا قوة .....
اما المضحك المبكي هو انه بالرغم من المطالبة الشعبية بالتعجيل في تشكيل الحكومة العراقية للخروج من هذا النفق المظلم الا ان الجميع يؤمن ايضا بان الازمة الحقيقية سوف تبدا مع تشكيل الحكومة الجديدة لاسباب باتت معروفة لدى الجميع اهمها : ان ممثلينا اثبتوا لنا وللعالم بانهم مصابون بحمى السلطة ويفكرون بعقلية واحدة الا وهي ـ انا الجميع والجميع انا ـ ان لم تكن معي فانت عدوي .....!! وكثير من هذه الشعارات موروثة من النظام البعثي المقبور و يعملون بها وللاسف اليوم في عراقنا الجديد .......

#شه_مال_عادل_سليم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات