بطرس بيو
الحوار المتمدن-العدد: 3177 - 2010 / 11 / 6 - 16:18
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في مقدمة كتابه بعنوان "لمن تقرع الأجراس" لأرنست هيمنكواي "For whom the Bell Tolls"
يقول "لاتسأل لمن تقرع الأجراس ...إنها تقرع لك". “”“Do not ask for whom the bell tolls….it tolls for thee”
و المعروف أن قبل إجراء مراسيم الوفيات تقرع أجراس الكنائس ضربات معينة تختلف عن الضربات الإعتيادية.
فالأجراس التي قرعت في تشييع ضحايا العملية الإجرامية التي جرت في كنيسة سيدة النجاة في بغداد إنها قرعت لكل عراقي شريف بصرف النظر عن قوميته أو معتقده.
إن الذي يقتل طقلاً لم يتجاوز عمره الثلاث شهور هو أوحش من الذئاب المفترسة. فوصفهم بالحيوانات هو تحقير للحيوان فالكلب مهما بلغت شراسته يحنو على طفل كهذا.
عشت في العراق زهاء الخمسون سنة و قرأت عن تأريخ العراق و لم أعثر في طيلة تأريخه عمل إجرامي بهذه الوحشية حتى عندما كان البلد تحت حكم العثمانيين أو الخلافة العباسية. فلا غرابة فالظاهر ان الذين قاموا بهذه العملية الإجرامية هم ليسوا بعراقيين. فالعراقي معروف برجولته و شهامته. أما هؤلاء فهم شراذم من أقاصي الأرض لفضتهم أوطانهم و أتوا يتسكعون في عراقنا الحبيب.
يقول البيان الصادر من الحكومة الإسلامية في العراق أنهم يهاجمون "وكر الشرك" فهل يعلم نوري المالكي ان هناك حكومة إسلامية في العراق بحانب حكومته؟ فإذا كان يعلم ذلك كيف يسمح لها بالديمومة؟ و من هو المسؤول عن هذه المجزرة؟ أليس هم رجال الأمن؟ إني لا أتهمهم بالتواطئ مع هؤلاء المجرمين و لكن من واجبهم الكشف عن منظمي هذه العملية؟ و بالنظر للتهديد الذي صدر من نفس المؤسسة أن تقوم الدولة بتشديد الحراسة على الكنائس.
, و في الختام أنهي كلمتي هذه بالتعزية، ليس لأهالي الضحايا، لكن لنا نحن العراقيين جميعاً.
#بطرس_بيو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟