أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - باقر الفضلي - فلسطين :المشكل الداخلي الفلسطيني وآثاره السلبية..!














المزيد.....

فلسطين :المشكل الداخلي الفلسطيني وآثاره السلبية..!


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 3177 - 2010 / 11 / 6 - 15:43
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لعل المشكل الداخلي الفلسطيني، المهيمن على كافة مجريات الحالة الفلسطينية، هو الأول من حيث أهميته السياسية الإستراتيجية، سواء على صعيد النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، أم من جهة النزاع العربي الإسرائيلي، أو لحد كبير، على حالة عدم الإستقرار التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، ومن هنا تستأثر القضية الفلسطينية و"حلها المرتقب"، بالأهمية الدولية الإستثنائية على صعيد المنطقة..!


فالمشكل الداخلي الفلسطيني، المتمثل بالإنقسام الفصائلي لقوى المقاومة الفلسطينية، والمستقطب بشكل خاص، في المحور الذي تدور في فلكه كل من منظمتي فتح وحماس، وما يستتبعه من فصائل، هي الأخرى ترتبط بولاءات مختلفة لكلا من قطبي المحور المذكور، أو من لها مواقف مستقلة، مما أخذ يلقي بظلاله على الخط العام لمجمل السياسة الفلسطينية، المتمثلة بنشاط منظمة التحرير الفلسطينية، وممثلها الشرعي المنتخب، المتمثل بالسلطة الشرعية الفلسطينية، وهذا ما بات يدفع بالنتيجة، الى إرباك اللوحة السياسية الفلسطينية، لما له من تأثيرات سلبية على طبيعة الخطاب السياسي الفلسطيني نفسه..!؟


فالإنقسام السياسي الفصائلي الذي يجسده، تشطر وحدة التراب الفلسطيني، في كل من غزة والضفة الغربية، قد أصبح في واقعه، يشكل عائقاً حقيقياً أمام توحيد الخطاب السياسي الفلسطيني، بل والأنكى من ذلك، أن الخطاب السياسي نفسه وفي بعض من أقسامه، بات متأثراً هو الآخر، بهذا القدر أو ذلك وبفعالية مشهودة، بما تمليه أجندات إقليمية مختلفة، تنظر في تعاملها مع القضية الفلسطينية، من زاوية ما يحقق لها أهدافها على خارطة الصراع الدولي والإقليمي، ومن خلاله التأثير على مسارات ذلك الصراع، بما يخدم مصالحها في تصفية حساباتها في المنطقة مع الآخرين..!؟


وفي نفس هذا الإتجاه، أصبح الإنقسام السياسي الفصائلي، هدفاً بحد ذاته لمثل تلك الأجندات الإقليمية، التي ما إنفكت، تعمل على تعميق أسبابه وعوامله، بمختلف الطرق والوسائل، بما فيها تقديم الدعم المعنوي والمادي، لأي من التيارات الفلسطينية، التي لا زال البعض منها وكما يبدو، لم تحاول من جانبها، الوصول الى مستوى الإقرار المطلوب، بما يترتب عليه إستمرار الإنقسام في وحدة الخطاب السياسي الفلسطيني، وتداعيات تشطر التراب الوطني، في وقت تذهب فيه الحكومة الإسرائيلية اليمينية المحتلة، بعيداً في تكريس سياساتها الإستيطانية، وتهويد القدس، وتعميق حالة الإفتراق بين غزة والضفة الغربية، ومواصلة حصار مواطني غزة الأحرار..!!؟


ولن ينتهي الأمر عند هذا الحد، فيما يتعلق بتداعيات الإنقسام السياسي الفصائلي وتوابعه، من تمزق الخطاب الفلسطيني في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي وخططه الإستيطانية، بل أن يذهب الحال بعيداً حتى بالنسبة للمحاولات الوطنية الفلسطينية، والمدعومة من قبل الإشقاء العرب، الهادفة الى تحقيق المصالحة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية، وبالذات بين فتح وحماس، حيث وكما يظهر على المستوى الإعلامي اليومي، كيف تنعكس المؤثرات الإقليمية الخارجية سلباً على تلك التوجهات لتحقيق المصالحة الوطنية، لدرجة ترقى فيها أحياناً حد الإعاقة الحقيقية، وذلك تحت غطاء من الحماس الثوري المتطرف في دعم القضية الفلسطينية، المبطن بكيل من الإتهامات والإنتقادات الحادة للتوجهات الديمقراطية الموضوعية للقيادة الشرعية الفلسطينية..!!؟


وليس بعيداً عن الحقيقة القول، وعلى النطاق العملي الميداني، بأن الجهة الوحيدة التي تمكنت من إستغلال حالة إنقسام الخطاب السياسي الفلسطيني المسنود بتشطير التراب الوطني، كانت ولا زالت، وحدها حكومة إسرائيل العنصرية اليمينية، التي منحها هذا الإنقسام، الفرص الذهبية لإعاقة عملية المفاوضات المباشرة ووضع العصي في "عجلاتها الدائرة "، رغم الدعم الدولي والموقف الموضوعي للمفاوض الفلسطيني..!؟

ومن نافل القول الإشارة هنا، الى أن أهم مرتكزات عدم وحدة الخطاب السياسي الفلسطيني، تتمحور حول المواقف الإيديولوجية المختلفة والوسائل التكتيكية المتباينة للنضال، التي تتبناها وتتمسك بها بعض الفصائل الفلسطينية؛ وبالتالي فإن تأثيرات بعض تلك المواقف، راح يذهب بعيداً في ظل الظروف الحالية التي تمر بها القضية الفلسطينية، عن موقف (الإجماع الوطني)، المتمثل بموقف منظمة التحرير الفلسطينية والقيادة الشرعية الفلسطينية، فيما يتعلق بطبيعة الوسائل النضالية المتفق عليها شرعيا، مما أصبح يؤثر سلباً على حركة تلك القيادة السياسية، وبالتالي بات يشكل عامل إحباط على المستوى الجماهيري، ونزوع الى الإنعزال، ويفتح الطريق أمام المؤثرات الإقليمية وتدخلاتها الفضة، هذا في وقت أصبح فيه الخطاب السياسي الفلسطيني الموحد، وفي ظروف التحرر من الإحتلال الإستيطاني، الهدف والطريق الوحيد للنضال من أجل تحقيق آمال الشعب الفلسطيني، في بناء دولته المستقلة الديمقراطية وفقاً لثوابته الوطنية، وأي خطاب عداه، مهما بلغت حدة نبراته وحماس كلماته، وجاء منطلقاً من موقع الفرقة والإنشقاق، إنما يعمق على الأرض؛ من معاناة الشعب، ويطيل أمد التحرير، ويكرس حالة تمزق وحدة التراب الوطني، ويعزز حالة الإحتراب الداخلي لأمد لا تعلم حدوده..!



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق: (سيدة النجاة) تطلب -النجاة-، وقلب بغداد تحرقه المفخخ ...
- العراق : الصحافة وحرية التعبير..!
- العراق: إشكالية الوثائق السرية..!
- العراق: الغناء محرم في بابل..!!؟
- العراق: المشهد السياسي في مراحله ما قبل الأخيرة..!
- منظمة التحرير: رمز وحدة الشعب الفلسطيني..!
- العراق: الصمود المتواصل في المواقف..!
- نتنياهو:السلام خيار صعب..!
- نتنياهو: مواقف متناقضة..!
- العراق: للباحثين عن حل في ضباب -التفضيل-..!!
- فلسطين : حمى التطرف في المواقف العصيبة..!
- العراق: المشهد السياسي والحالة الزئبقية..!
- فلسطين: ايران وشكل الدعم والمساندة..!
- فلسطين: من الذي يضمن النجاح..؟!
- فلسطين: المفاوضات المباشرة غاية أم وسيلة..؟!
- نتنياهو: هل سيحقق السلام..؟!
- فلسطين: المفاوضات المباشرة وضرورة الموقف الموحد..!
- العراق: تشكيل الحكومة الى أين..؟!
- العراق: مجلس النواب يوصد الأبواب..!
- العراق : تشكيل الحكومة والقرار/ 1936 ..!


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - باقر الفضلي - فلسطين :المشكل الداخلي الفلسطيني وآثاره السلبية..!