إغلاق مكتب الجزيرة من طرف حكومة القشة بالرباط

ايت وكريم احماد بن الحسين
مدون ومراسل
(Ahmad Ait Ouakrim)

الحوار المتمدن-العدد: 3175 - 2010 / 11 / 4 - 17:02
المحور: الصحافة والاعلام
    

«أنصر أخاك ظالما أو مظلوما» حديث نبوي لم يعد له أي قيمة لدى من يأكلون الغائط بأفواه الغير بدل من الثوم.
مجرد رد على افتتاحية جريدة الصباح لعدد 3284 الصادرة بتاريخ 1 نونبر 2010 تخت عنوان دولة"الجزيرة".
«جاء قرار تعليق مكتب الجزيرة بالرباط متأخرا، فقد سعت القناة البترودولارية إلى تشويه سمعة المغرب والبحث بين القمامة عن المشاهد التي تسيء إلى صورته»
هذه الفقرة تحمل حقيقة باقي المقال إذ لا يعقل أن تكون لنا قمامة ونرفض نشر صور لمشاهدها التي تزكم الأنوف المغربية.
هنا أود طرح السؤال هل الجزيرة هي المسؤولة عن تواجد تلك القمامة أم المسؤولين المغاربة الذي لا يتخلصون من قمامتهم لتبقى راسية أمام واجهات منازلهم الغير نظيفة لتعطي تلك الصورة المشوهة عن البلاد والعباد.
فحين تقوم الجزيرة أو الشروق الجزائرية غيرها من القنوات والجرائد ببث ونشر أخبار عن انتفاضة أو إضراب أو ريبورتاجا عن دور الصفيح وسكان الهوامش أو عن السجون المغربية أو عن التراجع عن المكتسبات الحقوقية أو نشر قضية من القضايا التي تكيل فيها المحاكم المملكة بالمكيالين........
هنا أود أن أطرح أكثر من تساؤل: أولا من المسؤول الحقيقي الناشر أم الفاعل؟
ثانيا : هل الأجدر بحكومتنا أن تقوم بالبحث في حيثيات القضية المشار إليها والوقوف على حقيقة الأمر أم محاكمة الجهة التي نشرت الفضيحة لتكميم الأفواه.
وفي هذا الصدد أو طرح أهم الأسئلة التي أرى أن من المفروض على الحكومة إعطاء الجواب الشافي لأن الأمر لم يعد يقتصر على نهب ملك عائلة أو فرد ذاتي بل هو أخطر من ذلك، وبالرجوع إلى الصحافة الوطنية نجد جريدة الإعلام السياسي العدد 74 الصادر في أكتوبر 2010 تتحفنا في العمود الخاص بالأستاذ عبد الله بايه "اللي ليها ليها" بعدد من التساؤلات وهي تصب في أغلبيتها في نهب المال العام والاستهتار بالأخلاق التي ندعي أننا نحافظ عليها حسب النص الدستوري الذي ينص الإسلام دين الدولة.
هذا من جهة ومن جهة ثانية أتساءل عن قيمة المفهوم الجديد للسلطة مادامت الاتهامات الخطيرة توجه للشخصيات البارزة في البلاد وخاصة الاتهامات الخاصة بتبذير المال العام في التفاهات.
وهذه بعض من القضايا التي تستحق البحث الجدي ومحاكمة المسؤولين عنها بدلا من إصدار قرار لغلق مكتب الجزيرة الذي لم يضيف للبلاد غير الانتقادات من الدول الصديقة قبل العدو، التي تطرق لها الأستاذ عبد بايه في عدده الأخير.
- من رخص لفتح مقهى بجانب الكاتب العام المحترم للمجلس قرب محطة البلايا والمختصة في هزان البطون والأرداف حتى الفجر؟
- من رخص لإقامة مهرجانات أتت على الأخضر واليابس كمهرجان "ازوان"، ومهرجان الجمل الذي يستنزف مليار سنويا بدون نتيجة تذكر. مع العلم أن الجمل مهدد بالانقراض كما صرح رئيس جهة العيون.
- من كان وراء توزيع 2245 بقعة أرضية؟
- من كان وراء تشريد المئات من الأسر المعوزة؟
- من كان وراء تبديد 97 مليار سنتيم دون سند قانوني؟
- من كان وراء اختطاف أزيد من 500 صحراوي وصحراوية؟
- من كان وراء نهب الملايير من الدراهم المخصصة للصحراء ابتداءا من سنة 1982 إلى 2002؟
- من كان وراء إقبار مشروع تصميم مدينة العيون ومنعه من الخروج إلى حيز الوجود؟
- من كان وراء الاستحواذ على مختلف الفضاءات المخصصة لإقامة الساحات العمومية؟
- من كان وراء هدر 7 مليا سنتيم في مهرجانات الشطيح والرديح؟
- من وراء لهف أزيد من 36.1 مليون أورو التي خصصها الاتحاد الأوروبي للساكنة الصحراوية للنهوض بالمجال الاقتصادي والاجتماعي؟
- من كان وراء إقبار ملف الحقوق المغتصبة للعمال الصحراويين بشركة فوسبوكراع لمدة طويلة ناهزت 35 سنة؟
- .........................
هذه مقتطفات من الأسئلة المطروحة على الصفحة الأخيرة لجريدة الإعلام السياسي الصادر من العيون في عمود الأستاذ عبد الله بايه، تدفعنا حقا للوقوف على مجموعة من الاتهامات الخطيرة التي ننتظر من حكومة عباس الفاسي أن تعطينا جوابا شافيا بدلا من إلهاءنا بقرار إغلاق مكتب الجزيرة بالرباط لكون الجزيرة تشوه صورة المغرب وتنشر الأكاذيب.
وكل هذه الأسئلة خاصة بجهة العيون فقط وإن بحثنا عن القضايا في باقي المدن والجهات الأخرى بالمملكة سنجد ما يشيب له الصبيان من هول الوقائع، حقا إننا محل انتقاد، بل الانتقادات الحادة التي لم مجانية بقرد ما هي اختبار لدولة عربية دينها الإسلام –حسب النص الدستوري- لها السبق بالإفصاح عن الخروقات الحقوقية ونشر الفضائح السياسية والتجاوزات الممارسة من طرف السلطة مع تعهد الدولة المغربية بمبادرتها لوضع حد لتك الأوضاع ألا أخلاقية وألا قانونية التي بقيت مجرد حبر على ورق، وهذا ما يدفع بكل النقاد للكتابة عن المسؤولين المغاربة لأنهم يريدون تلميع صور البلد رغم علمهم أن البلد لم يتغير فيها أي شيء وخير دليل على ذلك الأحكام الصادرة التي تبقى معلقة إلى حين وجود أساليب الشيطانية لتلاعب فيها وسلب ممتلكات المواطنين الذين ليس لهم الأسياد والالاوات....

ترى هل ستملك حكومة عباس الفاسي الجرأة ولو لمرة واحدة في حياتها السياسية لتعطي جوابا حقيقيا بعيدا عن المناورات النفاقية المعروفة على الطبقة السياسية أم أن الساكنة بالعيون وباقي المناطق الصحراوية عليها انتظار زيارة ملكية مشمولة بغضبة من غضباته التي تحمل بعض المسؤولين لزيارة السجون بتهم الإخلال المرتكبة من طرفهم، كما وقع في مدينة الحسيمة.
ومن هذه الأسئلة يمكن أن نجد الأسباب الحقيقية التي تدفع المواطن المغربي للتفكير في الهجرة تحت شعار "قطران بلاد الناس ولا ذل بلادي"، بل أكثر من ذلك هنا من يساند أعداء الوحدة الوطنية لكون كل من تعتبرهم الدولة من الثائبين نالوا من الكرم الحاتمي للدولة وعلى سبيل الذكر لا الحصر نذكر الحضرمي، كجمولة، ........ أضف إلى ذلك الامتيازات التي ينالها الأعيان كعائلة رئيس الكوركاس آل الرشيد، عائلة الجماني، .........
فالخلل إذا بارز للعيان لأن ثروات البلاد توزع على أسر محدد سلفا ومحصنة ضد أي متابعة قضائية رغم ما يقال اليوم من أن ملف عائلة الرشيد على مكتب ملك البلاد لكننا نعتقد أنها مجرد سحابة صيف لن يرى من وراءه الغيث.
لهذا أدرك تماما لما لا يرد عاهل البلاد على تساؤلاتي، ولما لم يحرك أي مسؤول في جهة تارودانت أي مسطرة لمعرفة قضيتي لأنها أمام ما يقع تعتبر تافهة ولو أنها وشحت صدر العاهل المغربي وصدر العدالة المغربية بوسام الذل والخزي والعار من درجة النذالة .
وفي الأخير أختم كتابتي هاته بعنوان مقال الأستاذ عبد الله بايه "الغابة اللي ما فيهاش السبوعا القرودا كايديرو فيها الطرابش"
المضطهد الأمازيغي بقرية الدعارة المملكة المغربية «الشريفة» مع وقف التنفيذ.
أحماد بن الحسين ايت وكريم

#ايت_وكريم_احماد_بن_الحسين (هاشتاغ)       Ahmad_Ait_Ouakrim#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات