أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - - كولن باول - منافـق .. لكننا لسـنا ملائكـة















المزيد.....

- كولن باول - منافـق .. لكننا لسـنا ملائكـة


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 956 - 2004 / 9 / 14 - 10:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد غيبة عن الأضواء عاد وزير الخارجية الامريكى " المتوارى " كولن باول للظهور على مسرح الأحداث الذى يرتع فيه وزير الدفاع دونالد رامسفيلد وزعانفه من صقور البنتاجون وغربان المحافظين الجدد المهيمنين على مقاليد الأمور فى دوائر الصنع القرار فى واشنطن .
وكالعادة .. فان وزير الخارجية الامريكى الضعيف والمكسور الجناح والذى لا حول له ولا طول لا يستطيع الاستقواء الا على العرب ، ولذلك فان سبب عودته الى دائرة الضوء التى انحسرت عنه طويلا كان هذه المرة أيضا تهديد دولة عربية جديدة بالويل والثبور وعظائم الأمور . وكان الدور فى الظهور الأخير للجنرال المتقاعد على السودان .
فقد وقف أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ يوم الخميس الماضى ليقدم تقريراً طويلاً ومملاً عن دارفور خلاصته ان ما يحدث فى هذا الإقليم الواقع فى أقصى غرب السودان يرقى الى تصنيف الإبادة الجماعية .
وتلك تهمة خطيرة .. ويزيد من خطورتها عدد من العوامل .
أولـهــا : ان باول نفسه كان قد رفض من قبل وضع أحداث دارفور تحت هذا التصنيف ، وقال فى السابق انه لا تتوفر له الدلائل التى تجعله يقرر وجود إبادة جماعية او تطهير عرقى فى هذا الإقليم السودانى .ثم كرر نفس الموقف أثناء وبعد زيارته لدرافور .
ثانيـــا : ان المراقبين الموفدين سواء من الاتحاد الاوروبى او الاتحاد الافريقى او الصليب الأحمر امتنعوا أيضا عن دمغ أحداث دارفور بهذه الصفة ، بل على العكس فانهم قد أشاروا الى حدوث تقدم فى الأوضاع مؤخراً .
ثالثــاً : أن مجلس الشيوخ الامريكى كان هو السباق الى إلصاق هذه التهمة بالسودان فى 22 يوليو الماضى وتحفظت وزارة الخارجية الأمريكية وقتها على تبنى موقف الشيوخ .
رابعــاً : من هذه الزاوية لايعد موقف باول رضوخاً فقط لضغوط مجلس الشيوخ وجماعات الضغط الأخرى ، وانما انطوى هذا الرضوخ على ما هو أسوأ حيث اقترن توجيه الاتهام للخرطوم بارتكاب أعمال إبادة جماعية بتشخيص لا يقل خطورة حيث تكرر على لسان باول ان هذه الإبادة الجماعية هى أحد مظاهر الصراع بين العرب والأفارقة فى السودان ، فى إشارة صريحة تتهم العرب عموماً بالعنصرية والوحشية .
خامســاً : أن هذا الموقف " الجديد " لوزير الخارجية كولن باول يأتي بعد مرور عشرة أيام على انتهاء المهلة التى منحها مجلس الأمن فى نهاية شهر يوليو الماضى للحكومة السودانية لنزع سلاح ميليشيا " الجنجويد " – ذات الأصول العربية – ومحاكمة قادتها بتهمة القتل والاغتصاب وطرد قرويين من أرضهم أثناء الصراع الذى استمر زهاء 18 شهرا او مواجهة عواقب وعقوبات لم تحدد . وبعد انقضاء المهلة اجتمع مجلس الأمن فعلاً يوم الخميس الموافق 2 سبتمبر الجارى لكن أعضاءه لم يتفقوا على اى إجراءات محددة حيال الخرطوم، بينما أعدت الخارجية الأمريكية مشروع قرار يتضمن المطالبة بفرض عقوبات على مبيعات البترول السودانى ، وفرض حظر جوى عل الطيران الحربى السودانى فى أجواء دارفور، والقبول بقوات أفريقية ، وتشكيل لجنة دولية للتحقيق فى الجرائم التى وقعت فى دارفور .
سـادســاً : هذا التصعيد الامريكى المباغت الذى يتهم الخرطوم بممارسة الإبادة الجماعية او التستر عل ميليشيات الجنجويد التى قال باول انها قامت بها ، جاء فى سياق نفس تقرير وزير الخارجية الامريكى أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الذى أثنى فيه باول على الخطوات التى قامت بها حكومة الخرطوم مؤخراً لتحسين الأوضاع فى دارفور، والذى تضمن أيضاً اعترافاً صريحاً بتورط الفصائل المعارضة للحكومة السودانية فى أعمال هجوم على منظمات الإغاثة الإنسانية .
سـابعــاً : حتى بصرف النظر عن التناقضات المشار إليها فى السطور السابقة ، ومع افتراض صحة اتهام باول لحكومة الخرطوم بالتورط فى جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقى ، فان نفس المعايير التى استخدمها وزير الخارجية الأمريكي لتبرير هذا الاتهام تنطبق بحذافيرها على الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين .. بل ان سياسات شارون التى يعترف بها على الملأ ويفاخر بها بكل صفاقة اكثر غلظة ووحشية من كل ما وصفه باول فى دارفور .
وهذا .. يجعلنا نتساءل عن هذه المعايير الأمريكية المزدوجة التى تكيل بمكيالين فتتوعد وتهدد وتستأسد إذا كان المتهم عربيا وتغض الطرف وتنتحل الأعذار والمبررات إذا كان المتلبس بالجرم المشهود إسرائيليا .
ثـامنــاً : بل ان نفس معايير " باول " التى يطبقها على السودان وتدينه بتهمة الإبادة الجماعية والعياذ الله ، تجعل الممارسات الأمريكية فى العراق افظع بعشرات ومئات المرات ـ بدليل فضائح سجن أبو غريب ، وفظائع قصف المدن والأحياء السكنية بالطائرات الحربية ، والقتل الجماعى ، والمقابر الجماعية الأمريكية التى تنافس مقابر صدام حسين .
وهذا بدوره يجعلنا نتساءل : هل يمكن أن يكون الجانى خصماً وحكماً وواعظاً أيضاً .
لهذه الاعتبارات الثمانية .. فانه يصعب على المرء ابتلاع " عظات " السيد كولن باول .
لكن التشكك فى نوايا ودوافع الخارجية الأمريكية ، والسياسة الأمريكية عموماً ، وهو تشكك مشروع له ألف مبرر ومبرر ، لا يعنى ان المسألة مجرد "افتراء" أمريكى أو "مؤامرة" أمريكية .
هى فعلاً مؤامرة أمريكية ، وهى مؤامرة تكاد تكون علنية ومعلنة ودوافعها الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية معروفة ولاداعى لاجترارها واللت والعجن فيها لان القاصى والدانى يحفظها عن ظهر قلب فى ظل سفور الأهداف الإمبراطورية الأمريكية الكونية عموما، والشرق الأوسط الكبير خصوصاً .
لكن هذه السياسة الأمريكية الإمبريالية ، الإمبراطورية ، لا تنطلق من فراغ ، وإنما تعتمد على نقاط ضعف فعلية لنا تتخذ أشكالاً شتى فى مختلف أنحاء العالم العربى .
وفى حالة السودان فان نقاط الضعف كثيرة .
أولها : معضلة الانقلابات العسكرية التى تنقض كالغربان على المسيرة السياسية السودانية منذ الاستقلال حتى الآن ، بحيث أصبحت الحكومات المنتخبة ديموقراطياً هى الاستثناء أما القاعدة فهى الدكتاتورية العسكرية .
ثانيها : أن أخر انقلاب شهده السودان عام 1989 بقيادة عمر البشير لم يكتف بارتداء الزى العسكرى وأحذية الجنود الثقيلة التى تسحق الحياة المدنية وإنما شاء أن يضع العمامة على رأسه أيضاً ، فاصبح يجمع بين " الاوتوقراطية " و " الثيوقراطية " ، بين الدكتاتورية العسكرية والحكم المطلق وبين السلطة الدينية المفروضة فرضاً على العباد فى بلد متعدد الديانات والثقافات !
ثالثها : أن النخب الحاكمة السودانية سواء جاءت بالانتخاب أو جاءت على ظهور الدبابات فشلت منذ الاستقلال فى تبنى نموذج متوازن للتنمية الإنسانية بمعناها الشامل والتحديثى .
وبسبب غياب هذه التنمية الإنسانية الشاملة كان طبيعياً أن تتفاقم الصراعات الاقتصادية والنزاعات الاثنية وان تتركز بالذات فى المناطق الأكثر حرماناً مثل دارفور التى شهدت طوال الشهور الثمانية عشر الماضية صراعاً ضارياً بين الرعاة والمزارعين ،يكاد يتطابق –لاسباب تاريخية وجغرافية – مع خريطة ثانية للصراع بين " العرب " و " الزرقة " ، أي بين القبائل المنحدرة من اصل عربى وبين القبائل المنحدرة من اصل أفريقي رغم أن الجميع " سودان " ، علما بان صفة " ازرق" فى السودان تطلق على صاحب البشرة داكنة السواد اى الأسود الغامق .
وليس من الوطنية فى شئ دفن الرؤوس فى الرمال أمام هذه السوءات والعورات . بل لعل الوطنية وتدعيم أواصر الاندماج الوطنى يتطلبان ان نصارح أنفسنا بهذه العيوب وان نعمل على علاجها وإلا نتركها كى تهدد وحدتنا الوطنية وكى تكون تكئة للأعداء الخارجيين لتبرر اعتداءاتهم علينا بها .
والأمانة تقتضى أن نعترف – فى حالة السودان – بان الخرطوم – منذ الاستقلال وحتى حكومة الإنقاذ بقيادة عمر البشير – دأبت على انتهاج سياسة غير متوازنة للتنمية ، إذا كانت هناك سياسة تنموية أصلاً . وإنها دأبت على تجاهل الأطراف ، بل استغلال الأطراف لحساب المركز . واخذ هذا الاستغلال أشكالاً سياسية واقتصادية واجتماعية وصلت إلى حد العنصرية حتى أن كثيرا من أبناء الخرطوم اعتادوا على إطلاق اسم " العبد " على أبناء الجنوب .
ولكى تتضح الصورة اكثر للقارئ غير المتابع للتفاصيل نسوق مثالاً مذهلاً لهذه السياسة العنصرية والتمييزية . وهذا المثال لم يحدث فى إقليم دارفور الآن بل حدث فى عهد ولاية الصادق المهدى ، آخر رئيس وزراء منتخب بصورة ديمقراطية فى السودان ، اى فى ظروف افضل من ظروف العهد الذى اغتصب منه السلطة بقوة السلاح .
المثال هو "مذبحة الضعين" ، وهى مذبحة مروعة كشف عنها النقاب الزميل رءوف مسعد الذى بذل مجهوداً مضنياً حتى عثر على وثيقة خطيرة للباحثين السودانيين سليمان على بلدو وعشارى احمد محمود بعنوان " انتهاكات حقوق الإنسان فى السودان – مذبحة الضعين والرق فى الإسلام ، تم اعدادها فى يوليو 1987 .
ومن هذه الدراسة التى ظلت طى الكتمان نعرف ان مدينة الضعين هى حاضرة الرزيقات فى الجزء الشرقى لولاية جنوب دارفور . وان الرزيقات قبيلة من عرب جهينة وجدهم الذى ينتسبون إليه هو رزيق . والى جانبها توجد قبيلة دينكا نقوك التى بدأ أبناؤها فى النزوح بطريقة منظمة الى مدينة الضعين عام 1964 أثناء الحرب الأهلية الأولى ووصل عددهم الى حوالى 17 الف من الرجال والنساء دون الأطفال . ومع ذلك لم يكن يعمل منهم فى جهاز الدولة فى الضعين غير أشخاص قليلين: منهم عسكرى شرطة وعامل بهيئة المياه وسائق بمجلس المدينة وعامل فى السكة الحديد .. فقط لا غير .
وفى 27 مارس 1987 هاجمت مجموعة من عرب الرزيقات كنيسة الضعين ، فضربوا أفراد الدينكا الذين كانوا يلعبون الكرة فى فنائها وقذفوهم بالحجارة . وتم حرق بعض المنازل وتواصلت أعمال القتل حتى تجاوز عدد القتلى من الدينكا ألف شخص . وكان بعض الرزيقات – طبقا لشهود العيان – يطاردون الدينكا الهاربين وهم على ظهور الخيل بينما تزغرد النساء الرزيقات وهن يحرضن الرجال .. وواصل الرزيقات النهب واختطاف الأطفال وسبى النساء والفتيات واستغلالهن جنسياً او – و – فى الخدمة فى الحقول وفى المنازل بدون اجر بالطبع .. وهو ما يندرج بالتأكيد فى مفهوم الرق التقليدى .
ويورد تقرير المذبحة موقف الحكومة منها أيامها فيقول ان رئيس الوزراء الصادق المهدى فسرها فى حديث أدلى به إلى إذاعة لندن فى 31 مايو 1987 بأنها نتيجة لدواعى الانتقام على هجوم قوات جيش التحرير على منطقة " سفاهة " الواقعة على بحر العرب .
ويعزو كاتبا التقرير أسباب المذبحة الى :
أولاً : سياسة الحكومة بتشجيع قبائل المسيرية والرزيقات ضد الدينكا ، فى هذه المنطقة، فى إطار استراتيجية مجابهة الجيش الشعبى لتحرير السودان .
ثانيـا : بروز النهب المسلح من مجتمع الرزيقات ضد مجتمع الدينكا كوسيلة للإثراء الفعلى وفى تناغم مع سياسة الحكومة .
ثالثاً : بروز الرق فى مجتمع الرزيقات كمؤسسة تتوافر ظروف رواجها فى سياق سياسة الحكومة فى المنطقة .
ويعلق رؤوف مسعد على هذا التقرير المذهل بقوله ان ما حدث فى الضعين منذ حوالى ربع قرن كان فى عهد حكم وطنى ومنتخب ، وتواصل حدوثه حتى الآن وفى عهد حكم اخر، عسكرى ، حاول بواسطة الحرب الأهلية وتأليب الأعراق على بعضها فرض رؤيته السياسية والعنصرية على أعراق غير عربية وعلى ديانات أخرى .
وعلى اى حال فان هذا مجرد نموذج موثق بشهادات حية من عهد سابق كان رغم عيوبه أخف وطأة من عهد " الانقاذ " الذى عرف السودانيون بفضله " بيوت الأشباح " والتعذيب والقتل على الهوية واتساع نطاق الحرب الأهلية فى الجهات الأصلية الأربع للبلاد .
وهذا النموذج يبين لنا ان جذور التمييز العنصرى قديمة العهد فى هذه الأنحاء وقد غذتها السياسات الاقتصادية الخاطئة وشدت من ازرها البيئة السياسية الدكتاتورية وفاقمها التلكؤ فى انتهاج التنمية المتوازنة للبلاد والخلل المريع فى التوزيع العادل للسلطة والثروة ، وما أدى اليه ذلك كله من تهميش وحرمان وافقار متزايد للكثير من الأقاليم السودانية وبالذات فى الجنوب والغرب واستسهال النظام الحاكم اللجوء الى العنف والاحتكام الى لغة السلاح لحل الاحتقانات الاجتماعية والأزمات الاقتصادية . فكانت النتيجة المروعة الفرار الجماعى لاكثر من مليون مواطن من دارفور ومقتل الآلاف منهم وموت أعداد غفيرة جوعا فى منطقة كان يمكن ان تكون سلة غذاء البلاد العربية بأسرها وليس السودان فقط .
ومع ذلك كان بإمكان النظام السودانى تدارك الموقف لو تحلى بقدر يسير من التواضع وتخلى عن النفخة الكدابة وأقلع عن عادتى " الفتونة " و "الكذب" فى مواجهة الأزمة . فقد بدأ باستعراض العضلات لمحاولة قهر إرادة المتمردين وعندما اتسع الخرق على الراقع بدأ يناور ويتنصل ولم يستمع الى نصائح أصدقائه الذين اقترحوا عليه الإمساك بزمام المبادرة وقيادة الموقف فى دارفور بعقلية " قومية " ما فوق حزبية وما فوق عقائدية والسماح بتشكيل لجنة تحقيق وتقصى حقائق مستقلة – بحق وحقيق – وكانت نتيجة عناده ورفضه لهذه المبادرة السودانية التى اقترحها كثيرون ، ومنهم الصادق المهدى نفسه ، انتقال المبادرة الى الخارج وظهور سيناريو التدويل .
ومعنى هذا أننا لا نستطيع تبرئة أنفسنا من مأساة دارفور ، فقد صنعها تاريخ من أخطاء الحكومات السودانية المتعاقبة ووصلت الى ذروتها مع النظام الحالى الذى ظهرت "بركاته" فى كل ربوع السودان وليس فى دارفور فقط ، وظل يبرر اتساع النزاعات الداخلية ضده بمؤامرات خارجية لا ننكر وجودها لكن لا يمكن أيضا قبول تعليق كل أخطاء وخطايا "ثورة الإنقاذ " على شماعتها . كما ظلت الجامعة العربية ،وحتى منظمات حقوق الإنسان العربية ، تغط فى سبات عميق بينما تراجيديا دارفور – ومن قبلها تراجيديا الجنوب – تسير من سئ الى أسوا ولم تبدأ فى التحرك إلا بعد تلويح الغرب بالتدخل العسكرى. ومثلما غابت المبادرة العربية شأنها شأن المبادرة السودانية كان طبيعيا أن تملأ هذا الفراغ مبادرة الغرب بقيادة الإدارة الأمريكية .
وكان طبيعيا كذلك ان تستغل الإدارة الأمريكية هذه الفرصة للاستفادة " السياسية " من هذه المأساة " الإنسانية " وان تسعى لتوظيف هذه المحنة الإنسانية لخدمة أهدافها الإمبراطورية التى هى ابعد ما تكون عن الإنسانية .
أما المواطن العربى المسكين فعليه ان يدفع الفاتورة مرتين .. مرة لحساب الاستبداد المحلى ومرة ثانية ثمنا للتدخل الاستعماري الاجنبى .. اما الاثنان – الاستبداد والاستعمار – ورغم التناطح اللفظى بينهما .. يبدو انهما يتساندان وظيفياً .. يعيد كلاهما إنتاج الآخر دون توقف وبلا نهاية !



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطبقة السياسية اللبنانية تتنازل عن امتياز التغريد خارج السر ...
- الحجـاب الفــرنســـى .. والنقـاب الامـريـكـى
- -مقهى- ينافس وزارات الثقافة العربية فى فرانكفورت
- دروس للعرب فى الإصلاح .. من أمريكا اللاتينية 3-3
- (دروس للعرب فى الإصلاح .. من أمريكا اللاتينية (2-3
- (دروس للعرب فى الإصلاح .. من أمريكا اللاتينية (1-3
- الفلوس والثقافة العربية
- يوسف بطرس غالي.. وفتوي الفتنة
- ما هى الجريمة الكبرى التى تستدعى إطفاء أنوار العراق؟
- حزمة يوليو .. مجرد -خريطة طريق- لمنظمة التجارة العالمية
- !بلد المليون شهيد .. ومعتقل
- ثقافة البازار.. أقوي من مدافع آيات الله
- مـجمــوعـة الـ 15 تستـعـد لإحيــاء روح بانــدونــج
- النـكــوص الـديمقــراطي
- مؤتمر طهران يفتح النار على منظمة التجارة العالمية
- حكاية الصحفيين مع وزارة نظيف.. وكل حكومة
- صـديـق إسـرائيـل يحـاكـم صـدام حســين
- لماذا هذا التلذذ بحبس الصحفيين؟!
- الـــوفــــد
- الصحفيون ليسوا قضاة.. لكن الوزراء ليسوا آلهة


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - - كولن باول - منافـق .. لكننا لسـنا ملائكـة