أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد عبد الفتاح السرورى - غربة الاقباط فى مصر














المزيد.....

غربة الاقباط فى مصر


محمد عبد الفتاح السرورى

الحوار المتمدن-العدد: 3174 - 2010 / 11 / 3 - 13:41
المحور: المجتمع المدني
    


السؤال .... هل يشعر الاقباط فى مصر بالغربة والداعى الذى دعانى أن اسوق هذا التساؤل هو أن كثير من ملامح الحياة فى مصر جرى تديينها بشكل مبالغ فيه أو صبغته بصبغة دينية دون داع مما أدى فى النهاية الى أن إنقسم المجتمع المصرى وصار مجتمعين مجتمع للمسلمين وآخر للمسيحيين ... وبشئ من التفصيل نقول
الأقباط فى مصر يتحدثون اللغة العربية وهى اللغة الموصوفة دوما بأنها لغة القرآن الكريم ويعيشون فى دولة عاصمتها معرفة بانها مدينة الألف مأذنة ويتعاملون بأوراق نقدية مطبوع على كثير منها رسومات إسلامية مثل المساجد الشهيرة أى ان ملامح الحياة اليومية لأى مسيحى فى مصر مغلفة بطابع إسلامى واضح وغنى عن الذكر ان ذلك يمس الشعور القبطى وأن له تأثير سلبى ناهيكم بالطبع عن عشرات الخطب والأحاديث والملصقات التى تجافى الذوق العام قبل الشعور الدينى العام لديانة مختلفة عن الإسلام
هل يشعر الأقباط بالغربة فى مصر؟
بعد التهديد الأخير لتنظيم القاعدة والذى يستهدف الكنائس المصرية كان رد الفعل المصرى على المستوى الرسمى والشعبى اكثر من رائع فالكل إنبرى للدفاع عن مواطنيين مصريين أصلاء وعن دور عبادة يجب أن تظل آمنه (حتى لو كانت يهودية أو تنتسب لغير الديانات الإبراهيمية) ولكن ذلك لا يمنع من طرح السؤال
الى وقت قريب كان المجتمع المصرى مجتمعا طبيعيا صحيح أنه كان يعانى مثل غيره من المجتمعات من بعض المشاكل إلا أنه فى مجمله العام كان له مقومات المجتمع الطبيعى وكان التعصب والتطرف هو المتوارى حيث لم يكن المناخ ملائم لبروزه وحدث تغيرات كثيرة معروفة للمجتمع المصرى حتى أضحى زى مثل النقاب هو الزى الرسمى لكثير من فتيات صغار حتى وقت قريب كان أترابهن من نفس البيئة الإجتماعية والإقتصادية لا يجدن أى غضاضة فى إرتداء رداء البحر على سبيل المثال وليس هذا فحب بل إننى أستطيع أن أزعم - دون دليل مادى- على أن كثير من الأقباط فى مصر مرتبطين نفسيا بأصوات بعض المقرئين المصريين مثل الشيخ محمد رفعت لما فى صوته من مصريه أصيلة حتى قضية العرب الأساسية وهى قضية فلسطين جرى أسلمتها وتحويلها من قضية أرض محتلة الى قضية أرض إسلامية محتلة ومن قضية شعب ضائع الى قضية مسجد مفقود يجب إستعادته وغير ذلك من الأمثلة
هل يشعر الأقباط بالغربة فى مصر؟
أحيانا يداخلنى شعور قوى بأن الأقباط فى مصر يعانون من أزمة نفسية عنيفة سببها هو هذا التناقض الواضح بين حتمية شعورهم الدينى المخلص تجاه دينهم وبين الضغوط التى يتعرضون لها ليلا ونهارا دون إنقطاع وإذا كان كثير من المسلمين لا يحتملون التزمت الإسلامى ويخافون على أنفسهم منه فمابالنا بآخريين يقصيهم هذا التزمت إقصاءا تاما بل ويطعن فى وطنيتهم وإخلاصهم أحيانا .... الموضوع ذو شجون ويطول فيه الحديث ويحتاج الى إستنفار الهمم بلا كلل للوقوف ضد التطرف والتطرف المضاد ضد الفعل ورد الفعل ضد كل ما من شأنه ان يمس أمن مصر ومواطنيها الآمنيين ودور عبادتهم التى لم يؤثر عنها يوما أنها عملت ضد وطنها بالقول أو بالفعل



#محمد_عبد_الفتاح_السرورى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نعتذر عن الإهتمام بالشأن العام؟
- عندما يصبح الامر لايطاق
- رسالة واجبة للحوار المتمدن
- من رنة الخلخال الى رنة الموبايل
- المتشاعرين الجدد
- تجارة الإنجاب
- أزمة الفن التشكيلى فى مصر
- برنيطة سيلفيا كير النعرات الطائفية واشباه الوطنيين
- القرصنة الإلكترونية على الأفلام السينمائية
- مسلك العقلية الشرقية فى تحليل الوقائع التاريخية
- من يوقف هذا الرجل؟
- السلفية المعاصرة فى الإسلام والمسيحية
- تعقيب عام على مداخلات النوبيين والاقباط
- ماذا لو فعلها البدو!!
- النوبيون والوطن
- حول ما يسمى بالامة القبطية
- الإستشراق ومحاولة الإلتفاف على المصطلح
- الكراهية الإلكترونية
- المواطنة ودولة النص
- بين سناء منصور وجابر القرموطى


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد عبد الفتاح السرورى - غربة الاقباط فى مصر