أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - امين يونس - مرةً اُخرى ..تأخُر إستلام الكتب المدرسية في اقليم كردستان














المزيد.....

مرةً اُخرى ..تأخُر إستلام الكتب المدرسية في اقليم كردستان


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3174 - 2010 / 11 / 3 - 12:04
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


كيف تعرف ان هذه الدولة أكثر جِديةً من تلك ، بالنسبة الى تحقيق مُتطلبات الشعب ؟ ببساطة بمعرفة أولويات نشاطاتها . وغنيٌ عن القول ان المساحة والنفوس لا تعني شيئاً في عالمنا المُعاصر ، ولا إمتلاك المعادن تحت الارض . فدولة صغيرة مثل الدانمارك ، فيها الرياضة في كافة مجالاتها من كرة قدم وسلة وطائرة وألعاب قوى وسباحة ، متطورة بمراحل أكثر من دولةٍ شاسعة المساحة ومليارية النفوس مثل الهند ، وفيها علماء وخبراء ومعامل ومختلف انواع الفنون أكثر من دولةٍ نفطية مثل العراق . تلك الدول المتطورة ، تهتم بكل شيء حسب تخطيط مُسبَق وبرامج طويلة الأمد . وهذه الخطط والبرامج يضعها خبراء ومُختصون ولا تخضع الى تَبّدل الحكومات والساسة ، فهي برامج ( دولة ) وليست برامج ( حكومة ) . تلك الدول بالغة الإهتمام بكل " الخامات " ، من المعادن ومصادر المياه والهواء والتربة ، حيث ترعاها وتحولها الى طاقةٍ وغذاء ودواء ، وقبلها كُلها تهتم ب " الانسان الخام " ، بالطفل حتى قبل ان يُولَد . وحيث ان معظم صفحات هذا الطفل " بيضاء " بإعتبارهِ خاماً ، فعلى الدولة ان " تُشّكِله " حسب ما توفر له من مستلزمات . فيمكن ان تُقّدم له أفضل الخدمات الصحية وغذاءاً مُتوازنا وتعليماً لائقاً ، مثل كثيرٍ من الدول المتقدمة ، ويُمكن ان تهملهُ ولا تُعير كثير إهتمام لحاضره ومستقبلهِ ، كما هو الحال عندنا مع الأسف !.
عشرات " المولات " تنتشر في مُدن اقليم كردستان ، وتزداد يومياً المحلات التجارية المُختلفة لتعرض بضائع كمالية مستوردة ، وسباقٌ محموم على بناء العمارات في المدن والقصور والفلل على التلال والمرتفعات ، ونصف هذه المنشآت فارغة ولا يسكنها أحد ، بل هي مُجرد تظاهر فارغ ، وأحاديث عن الاستثمارات الاجنبية والشركات وآبار النفط خلال السنوات الاخيرة ... ولا زال التلاميذ والطلاب لم يستلموا بعض الكُتب الدراسية المُقررة ، رغم مرور 48 يوماً على بدء الدوام ! . هذا المثال يُوضح بجلاء ، أولويات الدولة والحكومة عندنا . أليسَ عيباً إعتماد الاقليم لحد الآن على مطابع لبنان وغيرها من الدول ، لطبع الكتب المدرسية ؟ هل من الصعب جداً على الحكومة إستيراد مطابع حديثة تفي بهذا الغرض ؟ وحدها او مُشاركةً مع القطاع الخاص ؟ أو على الأقل تشجيع القطاع الخاص المحلي من المليونيرات القدامى والجُدد على الانخراط في هذا المجال الحيوي والمُهم ؟ لن نحتاج الكتب المدرسية لسنة واحدة او خمسة ، فالحاجة لها طويلة الأمد ومستمرة . دعنا من ماهية العقود مع مطابع الدول سواء كانت في لبنان او غيرها ، والغرامات الجزائية في حالة تأخير الاستلام ، فهذه أمورٌ إجرائية وقانونية . المُهم هو الحرمان الفعلي لتلاميذ المرحلة الابتدائية من كتابَين في غاية الأهمية ، لحد اليوم 3/11/2010 ، وهما كتاب العلوم وكتاب الرياضيات ، وكتابَي الإقتصاد والجغرافيا لطلبة السادس أدبي ، وغيرها من الكتب في بقية الصفوف . أهكذا يتم تعليم التلاميذ الصِغار وتعويدهم على إحترام الوقت وأهميتهِ القصوى للتقدم والتطور ؟ 48 يوماً لغاية الآن وكأن شيئاً لم يكن ؟ أليسَ عيباً ان يُوَجه الطلبة في المرحلة المتوسطة والاعدادية ، الى إقتناء وشراء ( المَلْزمات ) من السوق ، لتعويض الكتب الناقصة ؟ ألم تحدث نفس الإشكالية في السنة الماضية والتي قبلها وقبلها ؟ متى سيتم الإستفادة من التجارب ، والإتعاض من الاخطاء السابقة ؟ لماذا لايُحاسَب المُقصرون كائناً مَن يكونوا ؟
ايها السادة ، ان هذا التلميذ هذا الطفل ، عندما يرى بأم العين ان مُديره ومُعلمه ونظامه التربوي والتعليمي ، لايُبالي بتأخير تزويدهم بالكتب لشهرين ، فليس غريباً ان ينشأ وينمو على قِيَمٍ مُشوَهة ولا يحترم المواعيد والوقت . وتلك كارثة للمجتمع بأسرهِ .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضراط السياسيين مُخالف للقوانين البيئية !
- الرئيس الألماني المسكين
- للنساء ... للرجال
- من دهوك الى بغداد
- نفوس العراق 45 مليون نسمة !
- أنتَ تنتَقِد .. إذن انتَ غير مُخْلص !
- هل المطالب الكردية عالية السقف ؟
- احزاب الاسلام السياسي والتضييق على الحريات
- حكومة قوية ..معارضة قوية ، وليس حكومة مُشاركة
- إعتراف ... عدم إعتراف !
- أثرياءنا ... وتطوير البلد
- البعثيون يخافون من التعداد السكاني العام
- اُم كلثوم وتشكيل الحكومة العراقية !
- حاجتنا الى ثورة في التربية والتعليم
- مليارات الدولارات - الفائضة - في العراق
- إستفتاء تركيا وإستفتاء جنوب السودان ..وكُرد العراق
- تعويضات عراقية لمواطنين أمريكيين !
- تحديد يوم العيد والسياسيين العراقيين
- ألقَس بن لادن والشيخ تيري جونز !
- ألقاب ودَلالات !


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - امين يونس - مرةً اُخرى ..تأخُر إستلام الكتب المدرسية في اقليم كردستان