أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين القطبي - على ضوء التفجيرات الاخيرة.. هل هنالك خلل في الدين؟














المزيد.....

على ضوء التفجيرات الاخيرة.. هل هنالك خلل في الدين؟


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 3174 - 2010 / 11 / 3 - 08:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا تحتاج الى درس مفصل بالجغرافيا لتعرف ان الدول الاسلامية وحدها هي التي بقيت متأخرة عن ركب الحضارة العالمية..
فقارات العالم المسكونة هي سته، منها اربعة (اوربا، استراليا، امريكا الشمالية، امريكا الجنوبية) استطاعت شعوبها ان تتخلص من مخلفات الماضي الظلامي، وانجزت بناء المجتمعات المدنية المتطورة.
اما قارة اسيا فان شمالها الروسي، وشرقها (اليابان، الصين ..الخ) هي الاخرى انتشلت نفسها من ثقافة القرون المظلمة.
وحتى في افريقيا فقد اصبحت دولة فقيرة مثل "جنوب افريقيا" مضرب الامثال بالتسامح الاجتماعي.
المنطقة الوحيدة التي بقيت تعيش في هذا الماضي، هي غرب اسيا وشمال افريقيا، مع بعض دول وسط افريقيا الصحراوية الفقيرة. اي من الباكستان وبنغلاديش شرقا الى المغرب وموريتانيا غربا.
الامر الغريب اننا لو اخذنا العامل الاقتصادي فان الثروات الطبيعية التي تزخر بها المنطقة الاسلامية تجعلها الاكثر حظوظا في تحقيق القفزات من شرق اسيا وامريكا اللاتينية ومعظم دول اوربا. بينما تفتقر اغلب الدول التي تمكنت من بناء مجتمعات الرخاء والكرامة للانسان الى مثل هذه الموارد الكافية من اليابان الى السويد ومن سويسرا الى كندا، ومع هذا الفارق فقد صارت ملجأ لجيوش "اللاجئين" من المجتمعات الاسلامية الغنية.
والغريب ايضا ان الشعوب الاسلامية كانت هي رائدة الحضارات القديمة قبل زحف الدين الاسلامي الحنيف لها، من افغانستان وايران شرقا، الى العراق والشام ومصر، حتى الحضارات الامازيغية في شمال افريقيا غربا لمجرد وفرة المياه والشمس.
ولعل السمة الابرز في المجتمعات المتحضرة اليوم (كل العالم ما عدى المسلمين) هي شيوع قيم التسامح وقبول الاخر، وابتداع طرق انسانية لضمان العيش المشترك لجميع الطوائف والاعراق والطبقات، للحد الذي يوفرون الملجأ الامن، والحياة المرفهة حتى لاعدائهم من الاصوليين المتطرفين المسلمين، الذين لا يخفون رغبتهم في تدمير هذه المجتمعات المتعايشة، كل ذلك وفق ما توصلوا اليه من نظام اسموه "الديمقراطية".
بينما السمة الابرز للمجتمعات الاسلامية هي التعصب الطائفي والعرقي والمناطقي، للحد الذي صار االتطور العلمي في مجال نقل الخبر والمعلومة يكشف لنا عن مجازر يومية لم نكن نسمع بها من قبل، ولا اسوق هنا مأساة كنيسة النجاة، ولامجازر بغداد بالامس كمثال، كي لا ابدو متشنجا بسبب وقع تلك الجرائم علي.
فهل هنالك ثمة خلل في الدين الاسلامي، يمنع المسلم من الانعتاق من مخلفات الماضي؟ واللحاق بركب التسامح الاممي؟ ام ان الخوف الذي يزرعه القران الكريم من النار، على ضوء هذا الاسهاب في وصف عذاب القبر وجهنم، وغضب الله الماحق الخ. يمنع المسلم من مجرد التفكير في وجود الخلل؟
البعض من رجال الدين بدأ بالتفكير الحذر، وبصوت منخفض، وهنا اضع رابط لمن يحب المتابعة (*).
والتفكير الشجاع، المتحرر من عقدة (عذاب القبر والجحيم .. الخ) هو الخطوة الاولى لتحرر المجتمعات من الركود والجمود الفكري، وعلى العكس فان التخوف المرضي من التفكير هو العامل الاساس في انتهاء اديان كانت سائدة في عصور خلت، قبل وبعد الاسلام.
ومن اجل ان اتجنب الاتهامات الجاهزة، فاني لم اطرح رأيا.. فقط اسأل هل هنالك ثمة امكانية للتفكير في مجرد ان يكون هنالك ثمة خلل في الدين، ام لا؟ اغناءا للحوار...

(*) فيديو يستحق التأمل من محاضرة للسيد القبانجي
http://www.youtube.com/watch?v=xQi6h6LfgYY



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبادرة العاهل السعودي اما غير ناضجة او غير بريئة؟
- سيرك سياسي
- وثائق ويكي ليكس لم تأتي بجديد
- قصر المهراجا قرب مدينة الثورة
- زواج ابنة حجي چلوب
- لبوة تقتحم مجلس اللوياجيرغا
- العراق.. امية، تطرف ديني ومسلسلات هابطة
- هكذا تنكر الحزب الشيوعي لفاتحة الرفيق زهير ابراهيم
- مسلسل تركي جديد قبالة شواطئ غزة
- هل العراقي انسان أولا؟
- التزوير الحقيقي بدأ قبل الانتخابات
- ثلاثة انتهازيين لقيادة العراق الديمقراطي
- اجتثاث البعث ام اجتثاث البعثيين؟
- سمفونية جديدة للمالكي
- بئر الفكة النفطي ... من المستفيد ومن الخاسر من الازمة؟
- هل الاسلام يشجع على الجريمة ام الاسلامي السياسي متوحش?
- الحوثيون خونة ام ضحايا ام مجرد ظاهرة؟
- محارب لله ورسوله لانه كردي.. فاعدم
- المشكلة الكردية خنجر في خاصرة العراق
- كيف سيوظف المالكي التفجيرات الاخيرة في حملته الانتخابية


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين القطبي - على ضوء التفجيرات الاخيرة.. هل هنالك خلل في الدين؟