أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كَرمة - تعازينا ولكن هذا هو تأريخنا !!














المزيد.....


تعازينا ولكن هذا هو تأريخنا !!


رشيد كَرمة

الحوار المتمدن-العدد: 3174 - 2010 / 11 / 3 - 03:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مجزرة ومذبحة ومأسآة أخواتنا وإخوتنا المسيحيين في بغداد في كنيسة النجاة لم تكن الاولى وسوف لن تكون الأخيرة طالما هنالك نصوص وأحاديث إسلامية يتغذى المسلم المُغالي في دينه حد التخلف عليها,ففي بلادنا ومجتمعنا (الإسلامي)كارثة النص المقدس المتصف بالعنف* وأحاديث النبي المُسلحِ** ضد كل أتباعه ومريده ومناوئيه على حد سواء ,ووصايا الأئمة الأثنا عشر والفقهاء ومؤسسي المذاهب والأولياء الذين لاعد لهم ولاحصر, وممن على بصره غشاوة ما,عليه أن يعي حقيقة التخلف والجهل في مجتمعاتنا الإسلامية فالكثرة تشتم رفاق محمد مؤسس الإسلام وخلفاءه جهارا نهارا,لأننا اثنا وسبعون 72فرقة إسلامية ,يقتل بعضنا بعضا لأختلافنا في المذهب والإجتهاد, فكيف من يختلف في العقيدة؟؟؟؟مايُقرء وما يُدّرَس في الجوامع والمساجد والحوزات والجامعات الدينية ليس إلا تخدير, وتغييب لأرادة وعقل بني البشر ,زادت عليه الفضائيات عقما فكريا وتزمتا وتخلفا أهوجاً !! يقول الرازي في تفسير آية من سورة الحج :إن الله يدافع عن الذين آمنو,إن الله لايحب كل خوان كفور. والحق أن الذين قتلوا في كنيسة النجاة لم يكونوا في صالة قمار أو سوق دعارة , بل كانوا يصلون ويتقربون إلى الله,وهم بلا شك مؤمنون فأين هو من دفاعه عنهم؟؟؟ وفي حديث لمحمد يقول: (الإيمان قَيَّد الفتك ) ولكن المسلمون المؤمنون في بلادنا فتكوا لأكثر من مرة في العراق بمؤمنين سواء كانوا مسلمين أو غيرهم من الديانات الأخرى,ولعل كارثة إخوتنا من الأيزيدية ماثلة للعيان, والكلدوــآشوريين في زمن الملكية أيضاً,ومن المؤكد أن الإغتيال والفتك قد حلتا و أشيعتا بشكل منفلت وسافر في مجتمعنا العراقي بدل المحبة والتسامح منذ عهد المقبور(صدام حسين)وتبعيث العراق والعراقيات والعراقيين,فالإغتيال قد طال الكثيرين, والفتك كذلك..يقول الراحل (هادي العلوي) معتمداً على قول (الفيروز آبادي وإبن منظور) "قتله غيلةً,خدعه فذهب به إلى موضعٍ فقتلهً,أي نستنتج من ذلك أن الإغتيال يعني إستغفال المقتول,إذا قتله من حيث لايعلم كأن يأتيه القاتل من ورائه, أو يكمن له, إو إستدراجه للإيقاع به في مكان معزول...,والفتك القتل عمداً وهو يرى الضحية غير مستعد لذلك,وهو أعم ويشتمل على جملة أركان تكتنف الفعل: (العمد, الإستغفال, الإندفاع غير المحسوب , الجرأة والإقدام ***) وكم فتك البعثيون بأبناء العراق منذ 8 شباط63 والأنفال والمقابر الجماعية وفي السجون والمعتقلات ,وهاهم اليوم يفتكون برسل السلام والتسامح من إخوتنا وشركائنا في الوطن المسيحيات والمسيحيين ,لابد من ذكر حقيقة أننا يساريون وشيوعيون مؤمنون بقيمة الإنسان براء من هذا الفعل الدنئ , لم أذكر كلمة ديمقراطيون وعلمانيون, فلقد أصبحت كلمة الديمقراطية والعلمانية في وطننا العراق عاهة وصفة معيبة فالبعث العربي حزب علماني ولكنه قائم على الإغتيال والفتك, وكذا من لبس لبوس الديمقراطية من الإسلاميين,وعيب على مشايخ وعلماء الإسلام من كل المذاهب إن لم ينتصروا للأديان والمذاهب وللإنسان بشكل عام والإنسان العراقي بشكل خاص,هذه خطيئة كبرى يتحملها رجال الدين,واحزاب الإسلام السياسي في العراق الذين إبتلينا بهم,ولابد من فعل عاجل يوقف هذا النزيف دون الإعتماد على الغيب,موساتنا لعوائل الضحايا,وخزيا مابعده خزي لمرتكبي المجزرة وأعوانهم ومريدهم.
الهوامش :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* وقاتلوهم حتى لاتكون فتنة ويكون الدين لله, سورة البفرة والأنفال ,,تفسير القرطبي و إبن كثير وغيرهم ممن أوجبوا قتل غير المسلم أو الذين خرجوا عن الإسلام,, ويفسروها علماء المسلمين والكثير من مجتهدي المذاهب على حد سواء حتى يكون الدين للإسلام فقط ومن كان غير ذلك فهو كافر, وزنديق ومرتد.
** النبي المسلح مصطلح أورده (محمد أركَون) في كتابه قضايا في نقد العقل الديني نقلا عن (مكسيم رودنسون) في كتابه عن النبي محمد في مجرى المقارنة بين عنف محمد ولجوئه للسلاح وبين ضعف يسوع ورفضه لأي عنف ولأي سلاح.
*** هادي العلوي فصول من تأريخ الإسلام السياسي الكتاب الثاني, باب فائدة لغوية ص 179, 180

السويد رشيد كَرمة 3 تشرين الأول 2010



#رشيد_كَرمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعيون العراقيون إستشاريون
- لقطات من حفل التأبين
- عبير السهلاني والاغراء
- إقتدوا بسكينة بنت الحسين فهي أعلم منكم
- من سيعوضنا عن هؤلاء
- من عبق المسرح العراقي
- تحية للعالم أحمد زويل
- مايشبه الرثاء
- ظاهروة وممارسة خطيرة
- ما قيل وما فُعِل وما بينهما
- تضامناً معهم لا مع عدوهم,,,
- علي بن ابي طالب يطرد الشعراء
- الأحزاب الدينية بالجرم المشهود
- ماذا يحدث في الموصل؟
- حفل تأبين الشهيد
- للنص الأدبي وجهان !
- الحداثة والحياة
- الحجامه بقفا اليتامى
- لعيد ميلادك
- للسينما لغة خاصة


المزيد.....




- السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات ...
- علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
- ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
- مصادر مثالية للبروتين النباتي
- هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل ...
- الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
- سوريا وغاز قطر
- الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع ...
- مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو ...
- مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كَرمة - تعازينا ولكن هذا هو تأريخنا !!