ماجد لفته العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 956 - 2004 / 9 / 14 - 09:54
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
منذ أكثر من أسبوعين والقصف متواصل على حواضر وقرى تلعفر , مما أدى الى تشريد أهاليها للعراء بحثا عن الامان وتخلصا من الموت المحقق بين فكي رحى القتال , الزمر والعصابات الارهابية الاصولية وايتام النظام البائد, وقوات الاحتلال الموغلة في الوحشية والهمجية عبر القصف العشوائي الذي لايميز بين الزرع والضرع, في الوقت الذي تغض فيه الطرف حكومة السيد أياد علاوي عن كل مايجري, معللة ذلك الى استحقاقات الحرب على الارهاب , متناسية أستحقاقات المواطن الذي وجدت من أجل أمانه وتوفير له لقمةالعيش والحرية معا, المواطن التلعفري الذي تمارس ضده سياسية الارض المحروقة التي استخدمتها الدكتاتورية سابقا , والتي تستخدمها قوات الاحتلال في الوقت الحاضر.
ان حكومة السيد أياد علاوي تقف مكتوفة الايدى في الوقت الذى تتعرض فيه تلعفر ذي الاكثرية التركمانية الى كارثة انسانية بفعل أبتزاز العصابات الصدامية القومجية وعصابات قطع الرؤوس الزرقاوية الارهابية, فيماتتهمهم قوات الاحتلال بالتعاون مع مايسمى( المقاومة), فتنزل عليهم صواريخها وقنابلها ردا على تعرض ارتالها العسكرية للكمائن او التفجير المفخخ والالغام الآرضية, وليس اهالي تلعفر الوحدين في هذا المنوال بل هناك قرى ومدن وقصبات اخرى لاحها حيف الهمجية والوحشية والاستخدام المفرط للقوة العسكرية.
ان مايجري في مدينة تلعفر والتي تتعرض له الصحافة العراقية والقوى والاحزاب السياسية وحكومتنا المؤقته الموقره بشكل خجول وكأنه يجري في جمهورية( الواق واق) سوف يدفع في ظهور امارة جديدة على شاكلة(أمارة الفلوجة الجنابية_ بقيادة عبدالله الجنابي) وربما ينذر في ولادة دوله( جانبية) على شاكلة الزمن السحيق بسبب اخطاء المحتل وافعاله واحتفاظه بالملف الامني رغم الاخفاق والفشل الذريع التي تلاقيه خططه وسياسته التكتيكية في هذا الجانب.
كل هذا يتم في وضح النهار وتحت اسماع ومشاهدة القوى الوطنية والديمقراطية التي يتطلب منها الدفاع عن مصالح الجماهير الشعبية المكتوية بنار الارهاب والاحتلال معا , وتوجيه منظماتها في مدينة الموصل لمساعدة اهالي تلعفر انسانيا وتحريك اهالي الموصل لتصدي للارهاب والاستفادة من دروس النجف والجنوب لصالح فرض هيبة الدولة والقانون وتكوين جبهة حقيقية للقوى المناضلة ضد الارهاب والاحتلال.
أن صمت القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني التي يقترض بها تحريك الشارع العراقي لمواجهة الارهاب والاحتلال معا, لاأعادة السيادة الوطنية على الملف الامني وتمتع العراقين بالتحكم الكامل بالثروات العراقية التي تنهب كل يوم تحت هدير المدافع وأزيز الرصاص وبقاء المحتل واستمرار تواجده العسكري تحت يافطة الهاجس الامني المفتعل والذي تساهم قوى عديدة في خلقه من داخل البلد وخارجه وعلى رأسهم المحتل, الذى أفعاله وممارساته وسياسته تثير الاستياء والسخط الشعبي وتعزز من مواقف الكره والعداء لقواته , التي تستغلهابعض القوى لصالحهافي تنفيذ مخططاتها وأهدافها ومطامعها في بلادنا.
اليوم المطلوب أكثر مما مضى تصدي كل الخير وتوحد جهودهم عبر المقاومة السلمية بكافة أشكالها لمواجهة الارهاب والاحتلال من اجل أستعادة االعراق لسيادته واستقلاله الحقيقين وتحقيق البديل الديمقراطي المنشود.
#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟