أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كاظم الشاهري - لماذا صار لشيعة العراق بيانا ؟ً















المزيد.....

لماذا صار لشيعة العراق بيانا ؟ً


كاظم الشاهري

الحوار المتمدن-العدد: 206 - 2002 / 8 / 1 - 01:30
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                                   

                                                                                                      

رغم ان المشكلة الطائفية لم تكن في يوم ما في العراق مشكلة ً على الصعيد الجماهيري والشعبي فقد عاش الشيعة والسنة منذ قرون طويلة من دون ان تكون هناك اي صدامات او اعمال عنف واستفزازات بينهما . بل ان اكثر العراقيين لكي يثبتوا ذلك يقولون انهم لم يجرءوا ان يسال احدهم الاخر هل انت شيعي ام سني ؟ ليس نتيجة لعوامل خوف او حيطة وانما لان المشكلة لم تكن اساساً موجودة في اذهانهم .

ولهذا بقيت المشكلة الطائفية في الحقيقة مشكلة بين الحكومات العراقية والشعب العراقي .

قبل اسابع قليلة صدر اعلان بيان شيعة العراق الموقع من قبل نخبة منتقاة من ابناء الطائفة الشيعية العراقية .

ورغم ان الاضطهاد شمل جميع العراقيين فان السلطة البعثية مارست تمييزا واضحا ضد الشيعة ومع هذا كان من الممكن ان لايصدر ذلك الاعلان وان لايثير في نفس الوقت تلك الزوبعة من النقاشات الحامية والتخوفات والتهليلات ايضا لو ان الحركات والاحزاب والتجمعات العراقية المعارضة تحملت اعباء تلك المشكلة وظهر في برامجها ما يدل على انها جادة حقا في النظر الى تلك المشكلة على الاقل من خلال اعداد دراسات وبيانات وحلول مفترضة لتلك المشكلة لا ان تبقى مجرد عرض طارئ ينتهي بزوال الاسباب كما اعتقدت اكثر الحركات العراقية او يشار اليها مجرد اشارة بجملة يتيمة في تقارير وبيانات الاحزاب .

ولكي نثبت ذلك علينا ان نورد مثلا يؤكد صحة ماذهبنا اليه :

يقول ودود حمد في مقالته المنشورة في مجلة الثقافة الجديدة العراقية العدد المزدوج 300- 301

( مشروع التقرير السياسي الى المؤتمر الوطني السابع للحزب الشيوعي العراقي لم يخصص من بين مايزيد على ثمانية الاف كلمة في حقل / على الصعيد الداخلي / سوى جملة لما خلص اليه المؤتمر الوطني السادس " ان السلطة القائمة ديكتاتورية فردية استبدادية مطلقة ذات طبيعة شوفينية تعتمد اساليب فاشية وممارسات طائفية في الحكم" )

 

 

 واذا كان الحزب الشيوعي العراقي قد اشار الى تلك المشكلة بسطر او سطرين فان الكثير من الاحزاب والتجمعات العراقية المعارضة لم تلتفت اليها اطلاقا ولم تشر اليها نهائيا.

الواقع ان الممارسة الطائفية ضد الشيعة لم تمارسها السلطة العراقية القائمة الان في الخفاء بل انها مواقف واضحة ومعبر عنها بشكل صريح .وقد جاء ذلك في مقالات نشرتها جريدة الثورة العراقية اعقاب فشل انتفاضة اذار 1991تمثل وجهة نظر الحكومة العراقية من الشيعة وسنقوم باقتطاف شواهد من تلك المقالات تضمنتها مقالة ودود حمد المشار لها سابقا

(  عنما هاجروا ، اي الشيعة سكان جنوب العراق ، الى المدن الكبيرة مثل بغداد كانوا يعيشون عن طريق التسول والسرقة والقوادة ليس لانهم كانوا مضطرين بل لان هذه الممارسات كانت جزءا اساسيا من طبيعتهم المتخلفة ثم يردف قائلا بان هؤلاء في الحقيقة ليسوا عربا وانما جلبهم مع جواميسهم من الهند القائد العباسي محمد القاسم الذي غزا الهند في القرن التاسع )

صدر بيان الشيعة ربما لان الاحزاب والتجمعات العراقية لم تعطي المساحة الكافية لتلك المشكلة او انها اهملتها تماما .ورغم ان البيان يعد خطوة جريئة وشجاعة ولم يصدر بيان مشابه له في تاريخ الحركة الوطنية العراقية فانه ايضا قد ياتي بشكل افضل وادق لو ان السادة متبني البيان وسعوا اتصالاتهم وضموا الى جانبهم شخصيات من طوائف واديان من جميع الوان الطيف العراقي المتعدد ومن ثم اصدروا بيانا يشخص المشكلة الطائفية ويضع حلولا مقترحة لها . ذلك البيان الذي يمكن ارساله الى الحركات الوطنية العراقية والدعوة الى تبني التشخيصات والمعالجات التي جاءت فيه او على الاقل مناقشتها واضافة او حذف اوتبني ما جاء في البيان من وجهة نظر تلك الحركات والاحزاب فانها ستكون اولا وسيلة لتنشيط مناقشة تلك القضية وثانيا اخراجها الى حيز النور بدلا من حصر الداعين والموقعين على البيان في طائفة واحدة يثير بشكل او باخر حساسية الطوائف الاخرى ويثير الشبهات والمخاوف ايضا.

 

                                                                                                 



#كاظم_الشاهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل حب
- نعم و لا
- نصوص
- الشرارة الاولى


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كاظم الشاهري - لماذا صار لشيعة العراق بيانا ؟ً