عبد العزيز الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 3172 - 2010 / 11 / 1 - 21:30
المحور:
الادب والفن
تحت القدم او بالدقة جنب الاصبع الاكبر
جلس الرهط المحتفل دائرة كي تكتمل الصورة في تكويرة كل الاشياء
كل الاشياء ..
يقول السيد الهة الخمر ورب الشعر....غير البحر
للبحر بوسيدون وللبر باخوس سيد كل الطيش الغبشي المنزلق الى منحدر زمني دوار...سيد كل الحلو من الاثمار
لي مملكتي يقول السيد... اشارك كل حقول الارض رواج الكرم ونضوج العبق الحقلي تحت دواليها.....وانضج فيها سكر احلام القيظ
اترنح حيث رؤوس الشعراء بالهوس الارضي تترنح باللغة يرفعها بالكاد لسان اثقله العطر المحروق
واصعد منتشيا بالصور الممراحة الى خرس الالوان ..وحافات القوس المسكون بانصاف الاجساد...
والصور الزرقاء صفاء البحر... والبحر صفاء الورد
والصور السوداء خوف البحر... والبحر حريق الرئتين
والصور ...الصور
اقطر عصير كرومي بيدي وانفخ في الادنان صفير اللذة وايقاعات الدائرة العرجاء
وايقاعات الاوزان
قدامي كل حفاة الارض ملوك يعتمرون مباهجهم
والشعراء من نفحات عالمي العلوي
ارضعهم من خالص ادناني ....من اعتقها
لكني لا اعرف كيف اجفف قطرات تتحدر فوق خدود الغيم
حين يلوذ الابناء في الوحدة يبكون العالم وهو يضيع او يبكون ضياعهم في العالم
قدام الصخرة ...القدم نجلس
نحن الممتلأون بوحشتنا
نحن المنفلتون الى منزلق الازمان
الى هاوية السحر
نحن النخرج من اكفان الموت طرقا للبعث مطرزة بعبير الالوان
نبسط في الارواح مسالك للحب وحدائق عامرة الضوء
واناشيد تفجر مكنون طفولتكم......
تحت القدم او بالدقة جنب واجهة من زجاج معتم
نجلس
والسيد يقطر من علياء ليس ترى
روحا من كرم عتق من الاف الازمان
فغدا خيطا يرتق ما مزقه العمر
خيطا ينسج للروح حريرا
او خيطا يلتف على الاحزان
او ينسج منديلا للدمع
يجفف وجه الاحزان
2010 بغداد
#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟