هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق
الحوار المتمدن-العدد: 3172 - 2010 / 11 / 1 - 18:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ارتكب مجرمو تنظيم القاعدة ببغداد جريمة بشعة جديدة راح ضحيتها (52) شهيداً إلى الآن من الناس الأبرياء من مصلين في كنيسة "سيدة النجاة" في الكرادة الشرقية ومن رجال الأمن والشرطة العراقيين, كما سقط (76) جريحاً.
لقد نفذ مجرمو القاعدة عمليتين إرهابيتين بعد ظهر يوم أمس (31/10/2020) إحداهما ضد المصلين في الكنيسة الكاثوليكية "سيدة النجاة", وكانت هي الأبشع من حيث طبيعة العملية وأسلوبها وعدد المهاجمين وعدد الضحايا الذين استشهدوا وعدد الجرحى والمكان الذي جرت فيه العملية, والأخرى كانت في بورصة بغداد حيث سقط بعض الضحايا والجرحى.
إن هاتين العمليتين تأتيان في فترة حرجة مقترنة بفراغ سياسي حقيقي يعيشه العراق ويتسم بصراع متفاقم حول السلطة السياسية وقلق متزايد في أوساط المجتمع حول مستقبل الأوضاع في العراق, بسبب ذلك الصراع وعواقبه وتزايد العمليات الإرهابية والقتل والاغتيالات بالأسلحة الكاتمة للصوت.
إن هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في الوقت الذي تدين قوى الإجرام, قوى تنظيم القاعدة, ومن يحميها ويوفر الغطاء الواقي لنشاطها العدواني ضد الشعب العراقي ومن يبرر لها تحت أية واجهة كانت جرائمها البشعة, نؤكد من جديد بأن الصراع الطائفي المتفاقم على السلطة وبالأسلوب الجاري والتدخلات الإقليمية المتزايدة في الشأن العراقي, ساعد ويساعد قوى الإرهاب على إنزال المزيد من الضربات في العراق واختيار مواقع مهمة غير محمية لقتل أكبر عدد ممكن من الناس. إنها جريمة متعددة الأغراض, فهي تعلن عن قدرتها على إنزال الضربات الجديدة والمؤذية من جهة, وعجز الحكومة عن مواجهتها من جهة أخرى, وكرهها القاتل لأتباع الديانات الأخرى في العراق, وخاصة ضد أتباع الديانة المسيحية, الذين أصبحوا ومنذ سبع سنوات هدفاً لتنظيم القاعدة الإرهابي المجرم ولقوى طائفية مسلحة أخرى من جهة ثالثة, إضافة إلى محاولة الإخلال بالأمن وإشاعة الخشية والقلق في نفوس الناس والفوضى في البلاد.
إننا ندعو قوات الأمن العراقية إلى المزيد من الحماية لأتباع الديانات الأخرى المستهدفة من قبل قوى الإرهاب الإسلامي السياسية المتطرفة, ومزيد من الحماية للكنائس, بيوت العبادة لدى المسيحيين.
إننا إذ نعزي ذوي الشهداء والجرحى وكل أتباع الديانة المسيحية بالعراق وسائر أرجاء العالم وأنفسنا بالكارثة والمصاب الأليم ونرجو لكل شهداء هذه الجريمة النكراء الذكر الطيب ولعائلاتهم الصبر والسلوان, نطالب الحكومة العراقية وأجهزة القضاء العراقي بالتحقيق الفوري والسعي لاكتشاف من يقف وراء هذه الحوادث المنكرة ومن يوفر لهم الحماية والغطاء للعمل وارتكاب الجرائم ضد الشعب, سواء من العراقيين أم من دول الجوار. كما نطالب بنشر نتائج التحقيق. إضافة إلى معرفة الاسباب الكاملة وراء سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا من قتلى وجرحى ومعوقين أثناء عملية التحرير.
لنعلن جميعاً عن شجبنا لهذه العمليات الإرهابية الجبانة والجرائم البشعة وعن تضامننا مع مواطناتنا ومواطنينا من أتباع الديانة المسيحية.
الأمانة العامة
هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق
1/11/2010
#هيئة_الدفاع_عن_اتباع_الديانات_والمذاهب_في_العراق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟