أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - قاسم خضير عباس - كيف يفسر الفكر الماركسي التحرك الإسلامي ؟














المزيد.....

كيف يفسر الفكر الماركسي التحرك الإسلامي ؟


قاسم خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 206 - 2002 / 8 / 1 - 01:27
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    



كاتب عراقي مقيم في الدانمارك


عندما ثار الشعب الإيراني تحت راية الإسلام، لإحياء تعاليم القرآن، التي
أريد
لها أن تدفن في التراب ، أحدث دوياً غيّر الموازين الدولية في المنطقة،
وأثّر
بوضوح في (الفكر السياسي العالمي).
(الماركسية الينينية) مثلاً صدمت من هذا الانفجار الإسلامي الكبير، ففسرته
حسب
(تصورات لينين) الباهتة والقائلة بـ:
(حتمية تحول حركات التحرر إلى الاشتراكية العلمية!! أو التطور التقدمي
للثورة!!)، ولكن (المؤتمر السادس والعشرين للحزب الشيوعي) لم يستطع تجاهل
التطورات الإسلامية الجديدة فقال حسب ما أوردته في حينه وكالة نوفوستي
الروسية
للصحافة بأن:
ـ (الثورة في إيران، والتي كانت حدثاً رئيساً في المسرح العالمي في
السنوات
الأخيرة، هي ذات طبيعة خاصة. فهي على تعقيدها وتناقضها، ثورة معادية
للإمبريالية في الجوهر، ولو أن الردة في الداخل والخارج تسعى إلى تغيير
هذه
السمة) .
لقد كانت الثورة الإسلامية في إيران بحق دليلاً عملياً على خطأ (الفكر
الاشتراكي) لأنها لم تتطور إلى الإشتراكية العلمية !!! وقد احرج ذلك الفكر
الماركسي ، لهذا سارع (المفكرون الماركسيون) ومنهم البروفيسور (أ.
ريزنيكوف)
للقول في كتاب(الكومنترن والشرق ـ الاستراتيجي والتاكتيكات) بأنه:
ـ (بعد سنتين إلى ثلاث سنوات من انتصار الثورة الإسلامية على الشاه دفع
رجال
الدين الذين أشرفوا على توجيه الثورة في إيران بهذه الثورة إلى أن تصبح
استبدادية دينية إسلامية خاصة فارضة سلطانها على كل مناحي الحياة...
ونتيجة
لذلك فشلت الثورة السياسية في أن تصبح ثورة اجتماعية)!!.
لم يفهم هؤلاء بأن الإسلام يحمل مضامين سياسية واجتماعية، لا يمكن فصلها
عن
السياق الديني العام... وعدم الفهم هذا يقع به أيضاً بعض المفكرين العرب،
كبرهان غليون الذي يقول في كتابه (حوارات من عصر الحرب الأهلية) بأن:
ـ (الثورة الإيرانية قبل أن تكون إسلامية هي ثورة اجتماعية وسياسية، أي
أنها
ترمي إلى تحطيم نظام اجتماعي ارتبط بنموذج محدد من نماذج توزيع الثورة
الاجتماعية ونمط معيّن من أنماط الحكم الاستبدادي) .
ماذا نفهم من ذلك؟
إن القضية واضحة... حيث يتم التمييز بين المضامين الاجتماعية والسياسية،
وتعزل
بتعمد عن المضامين الدينية... والحال أن الإسلام تتجانس وتترابط مضامينه
ومبادؤه... فأي خلل في جانب يخل بالجانب الآخر... وهكذا يصبح للعبادة
معنىً
أشمل، لا يقتصر على أشكال مفروضة، بل يتعداها ليستوعب سلوك الإنسان
وأعماله
وعلاقاته مع الآخرين... ومن خلال ذلك نستطيع أن نقول: إن للإسلام حركية،
تحول
مبادئ السماء إلى (طاقة شعورية تتوق إلى التعبير عن نفسها في صنع
التأريخ).
ثورة الإمام الحسين (ع) جاءت لتحمل كل مضامين الإسلام السياسية،
والاجتماعية،
والدينية، التي حاول (يزيد) أن يزيلها من المجتمع، وأراد الحسين (ع) أن
يعيدها
إلى الواجهة... وأن ينزل قيم الإسلام إلى نفوس الناس وسلوكهم... وقيم
القرآن
إلى حيز التطبيق، فخرج يحمل نفس الدعوة التي جاء بها جده رسول الله (ص)...
حمل
على يديه القرآن... وأراد من نهضته تطبيق الإسلام بكل ما فيه من مضامين
ومبادئ
شاملة.
ولذا فإن الحركة الإسلامية اليوم تحمل رسالة حضارية مضامينها اجتماعية
وسياسية
واقتصادية، تتداخل مع التصورات الإسلامية، وتتشابك مع المنهج الرباني،
لكنها لا
ترتمي في الماضي بصورة مشلولة جامدة، بل تستمد أصولها من القرآن الكريم
والسنة
النبوية الشريفة، وعلى ضوئها تستنبط الأحكام الشرعية المعاصرة وفقاً
لزمنيتها،
مع إعطاء مساحة واسعة للاجتهاد في (منطقة الفراغ التشريعي)، التي تخلو من
نص
شرعي صريح، لاستيعاب تطور العصر وتقدمه.



#قاسم_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب لينين ( مالعمل ؟) أول إدراك لهشاشة الفكر الشيوعي
- نقد الفكر الماركسي
- مجزرة غزة مصداق آخر لترشيد عمل المعارضة العراقية


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - قاسم خضير عباس - كيف يفسر الفكر الماركسي التحرك الإسلامي ؟