أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خالد حدادة - في الذكرى ال 86 نحو بناء توازن شعبي وطني ديمقراطي قادر على منع الفتنة الداخلية ومواجهة العدوانية الأميركية – الاسرائيلية















المزيد.....

في الذكرى ال 86 نحو بناء توازن شعبي وطني ديمقراطي قادر على منع الفتنة الداخلية ومواجهة العدوانية الأميركية – الاسرائيلية


خالد حدادة

الحوار المتمدن-العدد: 3170 - 2010 / 10 / 30 - 07:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ستة وثمانون عاماً على تأسيس حزبنا، الحزب الشيوعي اللبناني، مسيرة نضالية زاخرة بالعطاءات والتضحيات من أجل الوطن... كل الوطن، من أجل الاستقلال والتحرير والسيادة الوطنية، من أجل حقوق العمال والفلاحين والمرأة والشباب للعيش في وطن عربي مستقل ديمقراطي علماني مقاوم. تأتي الذكرى السادسة والثمانين لتأسيس حزبنا في ظروف سياسية معقدة ومتوترة في لبنان والعالم العربي والمنطقة، فلبنان، بفعل حكوماته المتعاقبة على السلطة السياسية وبفعل نظامه السياسي الطائفي ما زال في مرحلة التكون الوطني، والطبقة البرجوازية التي أسهمت في تكريس منطق المحاصصة وسياسة الإفقار والتجويع ورهن السيادة الوطنية للخارج، أثبتت، وتثبت كل يوم، فشلها في أن يكون لبنان وطناً لأن ليس لها مصلحة في ذلك، لا بل تعمل على أن يكون لبنان دولة مزارع متناقضة ومتصارعة على أساس طائفي ومذهبي، على حساب الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، على حساب فقراء لبنان من كل المناطق والطوائف والمذاهب.


إن خطورة الظرف الذي يمر به لبنان أنه أشبه بظروف بداية سبعينيات وأواسط ثمانينيات القرن الماضي، فنحن نعيش في حالة العمل على استغلال التوترات والانقسامات المستمرة التي يولدها النظام السياسي الطائفي، مع التوترات والاستهدافات الاقليمية للمشروع الامبريالي الأميركي – الصهيوني. وفي ظل هذا الواقع المتوتر يسود اتجاه، بفعل الشحن الطائفي والمذهبي الذي تمارسه القوى السلطوية، لتحضير لبنان لحرب أهلية وفتن مذهبية تحضيراً لعدوان اسرائيلي جديد على لبنان والمنطقة لتغطية تنازلات البرجوازية العربية والأنظمة العربية الرجعية التابعة، على مر التاريخ، للامبريالية الأميركية. والتعبير الأبرز،الآن، عن سياسة التنازلات والتبعية الترويج لطرح الفصل بين أميركا والعدو الاسرائيلي، هكذا طرح يتجاهل أن العدو الاسرائيلي قاعدة متقدمة في خدمة تنفيذ المشروع الامبريالي- الأميركي التوسعي الهادف لنهب مصادر الثروة العربية وثروات المنطقة وتحويلها الى كيانات ضعيفة متصارعة فيما بينها، لذلك لا يمكن ان نصدق صديقاً لأميركا وعدواً لاسرائيل من أنظمة ومؤدلجين لهكذا طرح في مواجهة هكذا طرح، وفي مواجهة دعوة الحزب الشيوعي الى الكف عن الكلام حول مواجهة المشروع الأميركي – الاسرائيلي، والإكتفاء بالدفاع عن قضايا الناس المعيشية والدفاع عن الديمقراطية، نذكر، على قاعدة التأكيد، أن حزبنا ليس حزب هذا الجانب من النضال فقط، بل هو، في الوقت نفسه، حزب المقاومة الوطنية للاحتلال ينطلق في مقاومته كواجب وطني له أسسه الطبقية والاجتماعية، حزب لايفصل فصلاً ميكانيكياً بين هذا النضال والنضال الوطني، والمقاومة في مفهوم وممارسة حزبنا الشيوعي، سيرورة نضالية يتحقق فيها الترابط بين مقاومة الاحتلال والتغيير الديمقراطي، ممارسة عبّر عنها حزبنا في كل تاريخه من الحرس الشعبي الى اعلان انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في السادس عشر من أيلول 1982 التي قاومت الاحتلال الاسرائيلي وطردته من بيروت ومن معظم الأراضي اللبنانية مهزوماً على قاعدة مشروع سياسي متكامل للتحرير والتغيير الديمقراطي.


إن التناقض الرئيسي هو الاحتلال والعدو هو المشروع الأميركي – الاسرائيلي وعلينا ألا نتراجع الى الوراء في مواجهته ومواجهة التحالف العربي الرجعي الذي انحدر الى درك التبعية فيما يسمى بـ "محور شرم الشيخ" الذي غطى كل الاعتداءات على جنوب لبنان وغزة؛ والطبقة البرجوازية الحاكمة في لبنان الطائفي بنظامه السياسي تلجأ، كعادتها منذ الاستقلال وحتى اليوم، الى معادلات خارجية فمن معادلة مصر – فرنسا – أميركا في نهاية خمسينيات القرن الماضي الى معادلات "س.س" اليوم، الى معادلة "سوريا – السعودية – ايران – أميركا" تتكل على الخارج ومعادلاته بدلاً من الاتكال على معادلات داخلية، للاستقواء به ولدفعه الى التدخل في الشؤون الوطنية اللبنانية خدمة لمصلحتها الطبقية السلطوية الفئوية على حساب الوحدة الوطنية الحقيقية والسلم الأهلي.



والمسؤولية الأساسية في الأوضاع التي وصل اليها لبنان نتحملها نحن اللبنانيين في ظل النظام السياسي الطائفي التبعي الذي يستجلب التدخلات الخارجية ويولد الحروب، ويتحملها، أيضاً، السوريون في محاولتهم تجربة، مرة جديدة، سياسة أثبتت فشلها، أي في محاولة استعادتهم ما سبب تناقضهم مع الوضع الداخلي اللبناني القائمة على قاعدة السياسة "الخدامية – الكنعانية" في التعاطي مع الوضع اللبناني.



*****



إن ما يحضر ضد لبنان على المستويات كافة، من مشاريع عدوانية اسرائيلية بدعم وتغطية من أميركا، الى تغذية الفتنة الداخلية التي يحاول الترويج لها عبر المحكمة الدولية وتسييسها وشهود الزور، هذا الموضوع الذي أصبح على حدود الفتنة بحاجة الى اعادة نظر جدية من كل اللبنانيين والى وعي هذه المسألة والعودة الى الداخل اللبناني لبناء توازن شعبي وطني ديمقراطي قادر على منع هذه الفتنة ومنع الادارة الأميركية والعدو الاسرائيلي من أن يستفيدا منها في الداخل اللبناني.



إن الشعار الأول للحزب الشيوعي اللبناني أننا سوف نفرض أنفسنا في كل اشكال المواجهة، من المواجهة العسكرية الى المواجهة السياسية متحدين مع كل أطراف المقاومة ما استطعنا الى ذلك سبيلا، على قاعدة أننا سنفرض أنفسنا وليس على قاعدة استجداء موقع من أحد؛ أما الشعار الثاني للحزب، المكمل والمترابط مع موقعه المقاوم الوطني، ان النظام السياسي الطائفي نظام مهدد ليس للمقاومة فقط، بل للوجود الوطني أيضا، نظام مهدد لبقاء لبنان الوطن، ومهدد لعلاقات وانتماء لبنان العربي،لذلك علينا النضال من أجل تغيير النظام السياسي الطائفي باتجاه بناء لبنان الوطني الديمقراطي العلماني العربي المقاوم.



*****



درب النضال طويل وشاق، ولكن لا يوجد في القاموس النضالي لحزبنا الحزب الشيوعي اللبناني، من الماضي الى الحاضر، التسليم بالأمر الواقع والالتحاق بقواه .

في الذكرى السادسة والثمانين، أيها الشيوعيون الى مزيد من النضال والى رص الصفوف في مواجهة المشاريع العدوانية الأميركية - الاسرائيلية ، والدفاع عن حقوق العمال والفلاحين والفئات الشعبية والفقراء والأجراء وصغار الموظفين في مواجهة التحالف الطبقي البرجوازي الحاكم وسياسات الافقار، الى مزيد من النضال من أجل وطن حر وشعب سعيد.



#خالد_حدادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة اللبنانية والرقص على صفيح ساخن
- من حماية رغيف الخبز الى حماية المقاومة مشروع واحد لا يمكن تج ...
- السلاح لا يطلق النار بل يطلق به.....
- في زحمة الثنائيات والثلاثيات أين مفهوم الوطن
-  صد العدوان، منع الفتنة، وتغيير النظام السياسي، مهمات ...
- نعم لامست الأمور الخط الأحمر يا -دولة الرئيس-
- وماذا بعد الإنتخابات؟؟
- كلمة الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني في الذكرى ال84 لتأس ...
- كلمة الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني في احتفال الجامعة ا ...
- من أجل معارضة وطنية ديموقراطية
- المؤتمر الصحفي للأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني بمناسبة ا ...
- الوطن أهم من الصيغة... والزعيم
- على الطريق بين غزة وبيروت.... ادفنوا النظام الرسمي العربي
- هذه مبادرتنا لاستنهاض القوى اليسارية
- كلمة الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة ...
- سنبقى كما أردت ..


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خالد حدادة - في الذكرى ال 86 نحو بناء توازن شعبي وطني ديمقراطي قادر على منع الفتنة الداخلية ومواجهة العدوانية الأميركية – الاسرائيلية