ربحان رمضان
الحوار المتمدن-العدد: 3170 - 2010 / 10 / 30 - 07:11
المحور:
حقوق الانسان
المواطن ، في أي وطن يعتز بوطنه الذي صان كرامته واحترم خصائصه ، ونمى فيه روح التحرر والتقدم والتطور .
وطن وطن ليس فيه خوف يقوده نظام ديمقراطي منتخب من المواطن الحر ذاته ..
وطن يقوده نظام حر ، لايخاف المواطن ، ولا يوظف لحمايته منه جيش من أجهزة قمع ورعب .
سمعت نكتة عن رئيس عربي أنه كان يمشـي في مسبح على سطح الماء ، لكن لما خرج من الماء خرج معه الغطاسون الذين حملوه على أكتافهم ..
لكني رأيت بأم عيني رئيس دولة في مقاطعة النمسا العليا يلعب رياضة الهرولة في البساتين القريبة من بيته وحده ، وشاهدته يدخل المطعم الصيني مع أولاده كأي مواطن آخردون حرس و حراس ، ويخدم نفسه بنفسه دون مرافقة من أجهزة أمن أو قمع .
عدل فأمن ..
لقد ورد في المادة الأولى من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أنه : " يولد جميع الناس متساوون في الكرامة والحقوق ، وقد وهبوا عقلا وضميرا ً ، وعليهم أن يعامل بعضهم بعضا بروح الإخاء " ..
لكن المواطن السوري مهان ، يهينه عنصر أمن النظام أمام عيون أهله وأبناء عشيرته دون أن يستطيع لا هو ولا عشـــيرته الدفاع عنه وعن كرامته .
المواطن السوري مهدد حسب قانون الطوارئ السئ الصيت بالتغييب والخطف والاعتقال لسنوات طويلة دون محاكمة .
المواطن السوري ممنوع عليه أن يقول : لا في صندوق الاقتراع .. ممنوع عليه الإقتراب من جدار النظام .. ممنوع أن يقول : أشتاق إليك ..
وطن ، يعتقل الشعر البرئ الذي رمزت إليه طل الملوحي ، ويسجن رجل القانون المتمثل في شخصية المالح .. ويهين مؤخرا ً مواطن كردي في أحد شوارع القامشلي ..
وطن يقمع مواطنيه ، لا يمكن أن تكون عنده كرامة ؟
= = = = = = = = = =
* افتتاحية العدد 98 بعد الصفر من مجلة الخطوة .
#ربحان_رمضان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟