أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رشا زكى - إغلاق بعض القنوات على نايل سات .. قرار صائب فى توقيت خاطىء














المزيد.....

إغلاق بعض القنوات على نايل سات .. قرار صائب فى توقيت خاطىء


رشا زكى

الحوار المتمدن-العدد: 3170 - 2010 / 10 / 30 - 01:58
المحور: الصحافة والاعلام
    


عندما قامت شركة " نايل سات " بإغلاق عدة قنوات فضائية .. انقسمت الآراء بين مؤيد و معارض.
رأى المعارضون لهذا القرار أنه يمثل تعنتاً شديداً وإستهانة بحرية الرأى و التعبير، و إستخدام الرقابة من أجل تكميم الأفواه ومنع المؤسسات الإعلامية من ممارسة دورها بحرية كاملة.. و أن هذا القرار – وخصوصاً فى هذا التوقيت – لابد أنه أتى إستجابة لضغوط سياسية على الهيئة العامة للإستثمار، خاصة أن مصر مقبلة على إنتخابات تشريعية ورئاسية ، يخشى فيها من إستخدام المعارضة لتلك القنوات من أجل الدعاية الإنتخابية لمرشحيها .. كذلك ما أثار شكوكهم فى مسألة إتخاذ تلك القرارات ، أنها جاءت بعد فترة قصيرة من إقالة الكاتب الصحفى المعارض دائماً إبراهيم عيسى من منصبه كرئيس تحرير لجريدة الدستور.

من المعروف أن الإعلام المرئى يؤئر تاثيراً كبيراً فى المجتمعات ويساهم بشكل كبير فى تشكيل وعى المواطنين . و البرامج التى تبث فى القنوات التليفزيونية الأرضية منها و الفضائية يجب أن تراعى قيم و تقاليد ومعتقدات المجتمع المصرى و العربى ، وان المادة الإعلامية التى تبث يجب ان تراعى مصداقيتها .. من المفترض أن تكون هناك رقابة ذاتية من جانب القائمين على القناة ، ولكن إذا تقاعصت إدارة تلك القنوات عن القيام بدورها الرقابى المنشود ، هنا يجب التدخل لضبط أى تجاوزات أو مخالفات .

هذا ما أقدمت عليه شركة نايل سات بعد مخالفات قامت بها عدد من القنوات الفضائية .. وقد شمل هذا القرار عدداً من القنوات الدينية وقنوات تبث برامج ترفيهية تتسم بالإباحية وبرامج تروج للدجل و الشعوذة و اخرى لترويج علاجات غير مصرح بها من قبل وزارة الصحة .. ولا يوجد سبباً للهجوم الشرس الذى تعرضت له بعد قرارها إغلاق تلك القنوات وخاصة الدينية .. فالبعض من تلك القنوات الدينية أفرزت لنا " دعاة الفضائيات " وما أكثرهم الآن .. فقد إزدادت أعدادهم إلى الحد الذى أصبح هناك " داعية لكل أسرة " ، ومنهم من يفتى بغيرعلم و تخصص ومنهم الممثل السابق الذى لم نتذكره ، بسبب العمامة و اللحية البيضاء التى تصل لصدره والذى يتخذ من هذه البرامج وسيلة للتربح .. وآخر يدعى الفقه فى الدين و يعتبره " سبوبة " .. ولأنه لن يكلف صاحب القناة أجر كبير .. أو أنه أحد معارف مدير القناة ، فانه يترك له شاشة القناة ليطل منها على المشاهدين و يفتى لهم بما يشاء دون مراقبة لما قد يصدر عنه من تجاوزات أو أخطاء ينتج عنها نشر معلومات دينية خاطئة و فتاوى مضللة و أحياناً أفكار متطرفة. وقد يصل أجر الشيخ او الداعية منهم إلى خمسة آلاف دولار أمريكى فى الحلقة الواحدة وما أخطر أن يكون الدين وسيلة للتربح ومهنة من لا مهنة له.

لا أريد أن يؤول كلامى تأويلاً خاطئاً .. فكلامى بالتأكيد لا ينطبق على كل داعية يطل علينا عبر القنوات الفضائية .. فمن الدعاة من نحترمهم لأنهم أصحاب علم ومنهج صحيح ولهم دور كبيرفى تجديد الخطاب الدينى ويعملون على نشرالوعى الدينى فى المجتمع.

وإذا إنتقلنا إلى فئة أخرى من القنوات التى أُغلقت وهى ما توصف بالقنوات الإباحية فهى قنوات تبث برامج تقدمها فتيات يتصفن بالميوعة .. وهدف تلك البرامج الأساسى سحب ما فى جيوب المشاهدين من أموال عن طريق الإتصالات التليفونية و الرسائل القصيرة التى يرسلها مشاهدو هذه البرامج للمشاركة فى مسابقات البرنامج الوهمية.. كذلك القنوات التى تروج لعلاجات تضر بالصحة.

حرية الإعلام ليست معناها ترك تلك القنوات تبث ما تشاء حتى ولو كانت برامجها تقدم ما يتعارض مع قيمنا و معتقداتنا ويضر بنا .. علينا أن ندرك أن حرية الإعلام يجب أن تكون حرية مسؤولة .



#رشا_زكى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسالك السليمة لعلاج داء النميمة
- مطلوب عروسة لأسبوع واحد
- مصر وصحوة التغيير
- يا سيادة وزير المالية المصرى : وائل الإبراشي من شرفاء مصر ، ...
- قافلة الحرية : بين موقف عربى متخاذل وصحوة إسلامية تركية
- خدعوك فقالوا : ( لدينا لحوم حلال )
- فصول من حياة د. مصطفى محمود أحد رموز التنوير فى العصر الحديث
- المحكمة الجنائية الدولية...وتطبيق إنتقائى للقانون
- سهرة مع أهل الدنيا
- هو صحيح الهوى غلاب ؟!
- وعندك واحد شيشه وصلحه !!


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رشا زكى - إغلاق بعض القنوات على نايل سات .. قرار صائب فى توقيت خاطىء