أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد حسنين الحسنية - دولة ولاية الفقيه لم تنفع متبعي الفقيه الجعفري














المزيد.....

دولة ولاية الفقيه لم تنفع متبعي الفقيه الجعفري


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3168 - 2010 / 10 / 28 - 17:16
المحور: حقوق الانسان
    


لأنني غير منتمي للمذهب الجعفري ، فإنني أكتب هذا المقال من موقع المراقب ، و الأهم كمدافع عن حقوق الإنسان ، أيا كان ذلك الإنسان ، و كمهتم بقضية الديمقراطية .
في هذا المقال أريد فقط أن أقيم النفع الذي عاد به نظام ولاية الفقيه الجعفري في إيران على المنتمين للمذهب الجعفري في خارج إيران ، و ذلك في ميداني حقوق الإنسان ، و الديمقراطية ، دون مناقشة مبدأ و لاية الفقيه من الناحية الفقهية ، لأن ليس لي ذلك كوني من خارج المذهب المعني بالحديث .
الدولة الطولونية في مصر عمرت تقريبا سبعة و ثلاثين عاما ، و الدولة الإخشيدية أربعة و ثلاثين عاما تقريبا ، لهذا فإن أكثر من ثلاثين عاما بقليل مرت على قيام دولة و لاية الفقيه في إيران تعد مدة كافية للحكم ، و التقييم .
لقد كان المتوقع ، و في ظل دولة دينية ، لا نظير لها في العصر الحالي ، إذا إستثنينا الفاتيكان ، أن يكون للدين ، و المذهب ، دور أوسع في السياسة الخارجية الإيرانية ، و بخاصة أن المذهب الذي تتمذهب به تلك الدولة الدينية هو مذهب أقلي في العالم الإسلامي ، و عانى ، و يعاني ، الكثير من متبعيه من الإضطهاد ، بدرجة ، أو أخرى .
لقد كان المتوقع أن تلعب دولة ولاية الفقيه الجعفري تجاه متبعي المذهب الجعفري نفس الدور الرعوي ، الذي يلعبه الفاتيكان مع الكاثوليك ، و حتى مع الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط ، كما لاحظنا في المؤتمر الذي عقد مؤخرا برعاية الفاتيكان بشأن الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط .
بعكس المتوقع ، أرى أن دولة ولاية الفقيه الجعفري الإيراني تسببت على صعيد حقوق الإنسان في مزيد من الإضطهاد للأقليات الشيعية الجعفرية المقيمة في الدول العربية .
تنكيل صدام حسين بالأغلبية الشيعية الجعفرية في العراق منذ قيام دولة ولاية الفقيه في إيران ، و حتى سقوط النظام البعثي ، ليس ببعيد لينسى ، أو يتجاهل .
و ما نقلته مؤسسات الإعلام العالمية ، و الإقليمية ، عن الإضطهاد الذي ألم بالأغلبية الشيعة الجعفرية في البحرين قبل الإنتخابات البرلمانية هذا العام 2010 ليس بجديد ، لأنه مجرد حلقة في سلسلة متتابعة من الإضطهاد المنظم .
و أعتقد إنه لا حاجة لإلقاء الضوء على وضع الأقلية الشيعية الجعفرية في الإقطاعية السعودية لأنه معروف جيداً لمعظم القراء الكرام .
و إذا كان هذا حال الشيعة الجعفرية في الدول العربية ، فإن حالهم ليس بأفضل في خارج الدول العربية ، فقد أصبحت تلك التجمعات موضوعة تحت المجهر الأمني بإعتبار إنه من الممكن أن تستخدم من قبل النظام الإيراني في حال دخوله في مواجهة مع الولايات المتحدة ، أو إسرائيل .
و الديمقراطية تقفز للخلف ، فها هي تقتل في دولة مثل البحرين ، و العالم يسكت ، بسبب الخوف من وصول نظام حكم شيعي بحريني يدور في فلك السياسة الإيرانية الحالية .
الخلاصة التي يمكن أن نخلص إليها : إنه ، و خلال الثلاثين عاما الماضية ، تسبب نظام ولاية الفقيه الجعفري في إيران في مزيد من الإضطهاد للمتمذهبين بالمذهب الجعفري في معظم الدول العربية ، مثلما أضر بقضية الديمقراطية في الدول العربية .
السبب في هذا الضرر الذي حاق بالجعفريين هو السياسة الخارجية الإيرانية في الثلاثين عاما الأخيرة التي تفضلت بتقديم الغطاء التبريري لكافة الأنظمة العربية التي تريد إضطهاد متبعي ذلك المذهب لأي سبب .
لقد فشلت دولة ولاية الفقيه الجعفري الإيراني حتى الأن في رعاية مصالح الشيعة الجعفريين ، و الدفاع عنهم أمام موجات الإضطهاد المتتالية التي تشنها عليهم الأنظمة القمعية العربية .
على أن دولة ولاية الفقيه الجعفري لازالت قائمة في إيران ، و بالتالي فإنه لازالت لديها الفرصة لتغير سياساتها الخارجية تغيير جذري يوفر لها حرية الحركة للقيام بدور حقوقي تجاه المشاركين لها في نفس المذهب ، و الذين عانوا من المزيد من الإضطهاد بسبب السياسات الخارجية الإيرانية غير المسئولة في الثلاثين عاما الأخيرة .
تغير السياسة الخارجية الإيرانية لعكس السياسة الحالية لن ينفع فقط الشيعة الجعفرية في الدول العربية ، بل و أيضا قضيتي حقوق الإنسان ، و الديمقراطية ، في الدول العربية عموما ، و منها مصر ، و هذا يهمني كثيرا كمصري .

28-10-2010

المنفى القسري : بوخارست - رومانيا







#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإندماج كله فوائد و غير مكلف
- عندها يجب محاكمة أبو جيمي و سيده
- تذكر أن والدك كان لاجىء و أن جدك كان مطارد
- علينا أن نطالب بالعدالة و أن نمارسها
- حتى لا يرث جيمي مبارك نفس العقدة
- د. بيار زلوعة و فكرة النقاء الجيني الذكري الفينيقي
- هل ستغلق القلوب أيضا ؟
- إنه قصور في الرؤية لدى حماس
- هل حلال للأتراك و حرام على المصريين ؟
- كان أفلح مع عرابي و عبد الناصر
- برغم ذلك سنظل ندعم الاتحاد من أجل المتوسط
- الغاز المصري أولى به المصنع المصري
- بشار الأسد و جمجمة الناصرية
- الميه يا ريس ، النيل يا ريس
- أوضاع أقلياتنا تنسف مشروع دولة واحدة من النهر للبحر
- السفر بدون جواز سفر
- حماس ليست أعز عليه من أوجلان
- أخرجوا للطبيعة ، أخرجوا للحرية
- هل هي عادة أمريكية ؟
- الأسد يمكن قلبه إلى فأر


المزيد.....




- الأونروا: النظام المدني في غزة دمر تماما
- عاصفة انتقادات إسرائيلية أمريكية للجنائية الدولية بعد مذكرتي ...
- غوتيريش يعلن احترام استقلالية المحكمة الجنائية الدولية
- سلامي: قرار المحكمة الجنائية اعتبار قادة الاحتلال مجرمي حرب ...
- أزمة المياه تعمق معاناة النازحين بمدينة خان يونس
- جوتيريش يعلن احترام استقلالية المحكمة الجنائية الدولية
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي
- مقرر أممي: قرار الجنائية الدولية اعتقال نتنياهو وغالانت تاري ...
- جنوب السودان: سماع دوي إطلاق نار في جوبا وسط أنباء عن محاولة ...
- الأمم المتحدة تحذر من توقف إمدادات الغذاء في غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد حسنين الحسنية - دولة ولاية الفقيه لم تنفع متبعي الفقيه الجعفري