أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الجادر - هوى الصنم ....وبقى التابو......ج3














المزيد.....

هوى الصنم ....وبقى التابو......ج3


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 955 - 2004 / 9 / 13 - 11:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


فهذه الدبابات وتلك الطائرات وهؤلاء الجند المدججون بالسلاح لم ياتوا ليسرقوا خيرات هذا البلد في صورة سافره كما فعلها من قبلهم غزاة القرون الغابره ...بل ان هذه الدبابات وتلك الطائرات وهؤلاء الجند ...جاؤا ...ليعلنوا هيمنة الراسمال النقدي ...وليبشروا بالولاده الفعليه لامبراطورية النقد والبنوك...ولم يكن هذا ليحدث لولا توافر مجمل اسباب ودواعي وعلى راسها النتائج الحتميه لحركة تطور الراسمال ..وبهذا نرى ان الامريكيون لا تنطبق عليهم مواصفات المحتليين وهم يسعون للحفاظ على وحدة تراب العراق ويحرصون جاهديين لاشراك القوى الدوليه في ادارة شؤونه ...في الوقت الذي قاموا فيه باعادة بناء البنى التحتيه التي تقوم عليها مواصفات السلطه الوطنيه (طبعا وفق قياسات مفهوم الوطن المقدس) اذن والحال هذه اين يمكن ان يجد العراقي المسحوق صورة ذلك المحتل الذي عرف عنه سعيه المحموم لتفتيت وحدة البلاد التي يغزوها ...ويجلد بالحديد والنار ابنائه .....في حقبقة الامر وبعيدا عن المزايدات الرخيصه والساذجه لايمكن للمرء من تلمس مثل هكذا ممارسات في الواقع العراقي
ولكننا وبالتاكيد يمكننا من ان نوجه انظار ابناء المجتمع العراقي الى مجمل حقائق تقع على الجانب الاخر ...والتي تحاول القوى الرجعيه المحليه والعالميه منها على وجه الخصوص من التغطيه عليها وابعاد امكانية تشخيصها في المشهد العراقي ...فقوات (الاحتلال) دفعت من القوى الراسمليه الامريكيه الى العراق لكي تدمر بحكم الضروره ما يمكن تدميره كي يبني فبما بعد راسمالها ما دمر وبفائض قيمه مضاعف الى الاربعة امثال ...دخلت هذه القوات لتجعل من تفرد الراسمال الامريكي حاله واقعه لايمكن تجاوزها وتغيرها على المدى المنظور ....فمايكوسوفت ومثيلاتها العملاقات في هذه الحال ...هي الاجدر والاحق بتسويق منتجاتها الى العراق ...والشركات العبر الوطنيه صار من البديهي ان تضرب جذورها حصرا في الولايات المتحده بدل من ان تتوزع ما بين فرنسا والمانيا وروسيا ....انها واختصار لم تكن ولن تكون قوات احتلال تقليدي ...بل هي قوات الحرب المستمره التي تستمد قوتها واستمرارية حركتها من فائض النقد الذي اتخمت به خزائن المصارف والبنوك الامريكيه ...وهي فعلا تمثل بداية الامبرياليه المتفرده وتمثل في الوقت نفسه المسبب والتناقض الرئيسي الذي تتكون فيه اجنة انبثاق المقاومه الجماهيريه ...هذه الجماهير التي ستعي ...ان الاحتلال لا يعني لها شوى سلب حقوقها المشروعه في العيش الكريم المؤطر بالعدل والمساواه ..وان الحريه الفعليه هي في ان يطبق وبصورة كامله هذيين المفهوميين....وان الوطن الذي ينبغي ان تحميه وتدافع عنه ليس ذلك الغول الذي ينتزع منها اعماره وحريتها ..ولا يمنحها الا الوهم والتمني ...بل هو الارض التي تعطي كل امكانياتها وثرواتها وتدعوا الجميع لان يتمتع بخيراتها وفق اسس ومبادىء العدل التي لا بد وان تتوجها سمات الاشتراكيه السمحاء والتي هي اصلا السمه الاولى من شمات الحلم والرغبه الانسانيه على مر العصور
ان الخطوه التي يجب ان تخطوها القوى التقدميه والتحرريه في العراق هي خطوة الجراءه والشجاعه التي تدفع بتلك القوى الطليعيه من ان تشهر سلاحها الفكري والعقائدي وان ترفع معولها النضالي لتحطم وبقوه لا تلين مفاهيم التابو الاسود الذي ما زال يرمي بظلاله القاتمه على رؤوس الجماهير المسحوقه والتي بنت قوى الرده والظلام اعشاشها فيها ...ولتتحمل المشؤليه التي انيطت لها ...حاملة بذلك راية الانطلاق بالجماهير الى حيث غدها المشرق اللابد منه ..وهي تسحق تحت اقدامها تلك القدسيه المزيفه والموهومه والتي لا يتمثل فيها (الوطن)..الا بخرقة من القماش لطخت بثلاث او اربعة الوان ..وخارطة تتعرج عليها الخطوط (المقدسه(...وما هي في حقبقة الامر الا علقه كبيره مسخ يلصقها فوق اجساد تلك الجماهير الكادحه ..مترفوا البرجوازيه والراسمال ..لتمتص رحيق اعمارهم وتهدر حقوقهم
وهي (القوى التقدميه )مطالبه لان تقف وبكل شجاعه لتصفع تلك الوجوه الكالحه المعممه بالسواد والحالمه ابدا بارث الديناصورات المنقرضه امثال خالد ومعاويه وهارون الرشيد..وان تنتزع من ايديهم القذره وافواههم النتنه ..جرعات الافبون الذي يحاولون وبشتى الطرق من ان يدسوها في اجساد الجماهير المسحوقه ..وليزجوا بها في وهم جناتهم الموهومه والتي تتراقص فيها حور العين العوراء ..... وللكلام بقيه



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوى الصنم ....وبقى التابو........ج2
- زندقه....الوطن
- هوى الصنم .....وبقى التابو


المزيد.....




- سحب الدخان تغطي الضاحية الجنوبية.. والجيش الإسرائيلي يعلن قص ...
- السفير يوسف العتيبة: مقتل الحاخام كوغان هجوم على الإمارات
- النعمة صارت نقمة.. أمطار بعد أشهر من الجفاف تتسبب في انهيارا ...
- لأول مرة منذ صدور مذكرة الاعتقال.. غالانت يتوجه لواشنطن ويلت ...
- فيتسو: الغرب يريد إضعاف روسيا وهذا لا يمكن تحقيقه
- -حزب الله- وتدمير الدبابات الإسرائيلية.. هل يتكرر سيناريو -م ...
- -الروس يستمرون في الانتصار-.. خبير بريطاني يعلق على الوضع في ...
- -حزب الله- ينفذ أكبر عدد من العمليات ضد إسرائيل في يوم واحد ...
- اندلاع حريق بمحرك طائرة ركاب روسية أثناء هبوطها في مطار أنطا ...
- روسيا للغرب.. ضربة صاروخ -أوريشنيك- ستكون بالغة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الجادر - هوى الصنم ....وبقى التابو......ج3