أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ئارام باله ته ي - هل يرفع البارتي شعار الشعب في مؤتمره الثالث عشر ؟














المزيد.....

هل يرفع البارتي شعار الشعب في مؤتمره الثالث عشر ؟


ئارام باله ته ي

الحوار المتمدن-العدد: 3167 - 2010 / 10 / 27 - 16:39
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


ذكرت صحيفة ( le mond ) الفرنسية بتاريخ 19 نوفمبير 1998 أن الكورد هم اخر شعب كبير مازال يرفض له حق تقرير المصير . وجاءت في مجلة التايم (time ) الأمريكية في اذار 1999 . أن الأكراد يشكلون أكبر قومية أثنية في العالم لا دولة لها .
يدور هذه الأيام نقاشات حول تبني الحزب الديمقراطي الكوردستاني ، لحق تقرير المصير في (منهاجه) أثناء انعقاد مؤتمره الثالث عشر قبل نهاية العام الجاري . ويلاحظ أن البعض داخل صفوف البارتي متوجسون من هذا الطرح بسبب الظروف الدولية و الأقليمية وطبيعة الجغرافيا السياسية التي تحيط بالكورد . لكن هل هذا سبب وجيه للتخلي عن هذا المبدء ؟ .
ان حق تقرير المصير معترف به لكل الشعوب في ميثاق الأمم المتحدة ، وذلك في الفقرة الثانية من المادة الأولى للميثاق التي تنص ( أنماء العلاقات الودية بين الأمم على أساس احترام المبدأ الذي يقضي بالتسوية في الحقوق بين الشعوب وبأن يكون لكل منها تقرير مصيرها .. ) . و كذلك في المادة الخامسة و الخمسين منه ينص الميثاق على ( رغبة في تهيئة دواعي الأستقرار و الرفاهية الضروريين لقيام علاقات سليمة بين الأمم مؤسسة على أحترام المبدأ الذي يقضي بالتسوية في الحقوق بين الشعوب وبأن يكون لكل منها تقرير مصيرها ، تعمل الأمم المتحدة ..) .
و أعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة مبدأ (حق تقرير المصير) عام 1966 في العهديين الدوليين ، الخاص بالحقوق المدنية السياسية ، والخاص بالحقوق الأقتصادية و الأجتماعية والثقافية ، بنصها ( لكافة الشعوب الحق في تقرير مصيرها . ولها استنادا لهذا الحق أن تقرر بحرية كيانها السياسي ، وأن تواصل بحرية نموها الأقتصادي والأجتماعي والثقافي ) . هذا من جانب ، ومن جانب اخر فان الباحث (جاريث ستانسفيلد) يذكر في كتاب (الأثنية و الدولة) ( أن من أصعب الأشياء ايجاد كردي لايؤمن بأن الاستقلال هو حلم) ومصداقا لهذا الأتجاه فان اخر استفتاء حول هذا الموضوع أجري في كوردستان صوت فيه 98% من سكان الأقليم على الأنفصال من العراق . ان هذا كله مع الأسف لا يعني أن الاستقلال في المتناول . ولكن أليس من حق شعبنا حتى أن يحلم بذلك في يوم من الأيام لجيل من الأجيال ؟ .
ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني ، بأعتباره الحزب الأكثر شعبية في كوردستان ، حسب نتائج الانتخابات ، لا يمكنه أن يغض الطرف عن هذا المطلب الجماهيري ، ولابد له أن يعكس مطامح مؤيديه وأعضائه ، وحري بالحزب تثبيت (تقرير المصير) في (منهاجه) كأحد الأهداف القومية المستقبلية ، وليس بالضرورة تفعيله والمطالبة به في ظل الظروف الراهنة ، بل أن يذكر الاخرين بمشروعية هذا الحق وعدم التنازل عنه وتربية قواعده على هذه الثقافة حتى تكون أيقونة للأجيال . والا فأن الحزب سيتجاهل أمنيات وأحلام جماهيره العريضة في أقليم كوردستان وحيث أن حق تقرير المصير لايشمل الأنفصال لوحده بل هو خيار من خيارات أخرى .
في الوقت الذي نشهد فيه وضع اللمسات الأخيرة على الأستفتاء الذي سيحدد بموجبه تقرير مصير جنوب السودان ، نرى فيه فخامة الرئيس الطالباني يتنازل نهائيا في تركيا عن حلم تشكيل الدولة الكوردستانية ، ويتنازل عن ( حق تقرير المصير ) الممنوح لكل الشعوب وفق المواثيق والأعراف الدولية والسماوية . ان هذه غصة في صدر كل كوردستاني . لكن الرئيس (البارزاني) يصر في كل مناسبة على حق الكورد في تقرير مصيرهم أسوة ببقية الشعوب . الا أن ساعة الحسم والأمتحان الجدي للبارتي سيكون في مؤتمر الحزب . وعلى الرغم من المعوقات والضغوطات التي ستواجه المؤتمرين ، فأن التغاضي عن هذا الحق وعدم ادراجه في أدبيات الحزب ، سيكون وأدا لأمال الجماهير تحت التراب وتسفيها لأحلامه .
ليس حق تقرير المصير فحسب ، هو الأمل الوحيد لجماهير البارتي ، بل أن معاقبة المسؤولين الفاسدين وتطهير قيادة الحزب من العناصر الغير كفوءة المتهمة بالفساد ، وعدم السماح بأيصال المرشحين الفاسدين المتغطرسين لمواقع صنع القرار ، من خلال التصويت لأناس نزيهين يشهد لهم بالكفاءة والتواصل مع القواعد الجماهيرية . كل هذه تمثل مطالب معلنة أو في أغوار النفوس لجماهير البارتي ، بل ان هذه مطالب كل شعب أقليم كوردستان ، مادام البارتي في السلطة ويتوقف مصير الشعب على قرارات قادته ، والعدالة الأجتماعية رهن سلوكياتهم . لاسيما بعد كثرة شكاوي المواطنين من تصرفات بعض المسؤولين الطائشين المنغمسين في شهوة جمع المال وتبني المحسوبية . أننا ندرك جميعا بوجود مسؤولين يتشبثون بمواقع المسؤولية لأغراض نفعية شخصية دون أخذ المصلحة الوطنية بنظر الأعتبار ، انهم عاثوا في الأقليم فسادا . فهل يطهر البارتي بيته الداخلي ويرفع شعار الشعب ويحمل هموم المواطن البسيط ؟ .



#ئارام_باله_ته_ي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثوار البيشمركة يشعرون بالأغتراب في كوردستان
- لماذا يصر الكورد على التمسك بالدستور ؟
- أسئلة الى السلطة والمعارضة في كوردستان
- انعكاسات تكريم السفير الأسد بدل رفو
- أعمامي البيشمركة يسألون عن فائض قيمة الثورة ؟
- كوردستان بين المدن الفاسدة والفاضلة
- بين حرق القران وحرق الأنسان في كوردستان
- الحرب المقدسة وحرق القران ومستقبل العلمانية
- الشيعة العلمانيون ( سنة ) !!
- كلام من حيز الجنون
- نحو نضوج العقل السياسي الكوردستاني
- قراءة واقع (البارتي) في ذكراه ال64 هل هرم الحزب وشاخ ؟
- قليل من المروءة والشهامة ياقوم
- العراق الطائفي المذهبي القومي
- صراع الحلفاء في أرض الغرباء
- تناقضات الشيخ الجليل !!
- ثقافة خرق القانون في العراق
- لماذا لايصبح المالكي رئيسا لوزراء أقليم بغداد ؟
- الحكومةالمقبلة فاشلة ( لايمكن تهميش الكورد )
- الأسلام والمعارضة السياسية (فترة الرسول)


المزيد.....




- حارس بيئي للإمارات..مصورة تبرز دور أشجار القرم بمكافحة تغير ...
- مذبح غامض وجثث مدفونة.. من يقف خلف هذا الهيكل المدفون في قلب ...
- ولي نصر لـCNN: إسرائيل تفضل ألا يتفاوض ترامب مع إيران.. ماذا ...
- -متلبسا بالصوت والصورة-.. ضبط مدير جمعية تعاونية بالكويت يطل ...
- مصر تمتلك -إس-400- الصيني.. تقارير إسرائيلية تعبر عن مخاوف م ...
- زيارة سرية لقائد سلاح الجو الإسرائيلي إلى واشنطن واتفاق حول ...
- بعد رفضها لمطالبها.. إدارة ترامب تجمد 2.2 مليار دولار لجامعة ...
- إدارة ترامب تخطط لخفض ميزانية الخارجية إلى النصف وتقليص البع ...
- مصر تقترب أكثر فأكثر من ترؤس اليونسكو
- الداخلية السعودية تطلق -منصة تصريح- الذكية لإصدار وتنظيم تصا ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ئارام باله ته ي - هل يرفع البارتي شعار الشعب في مؤتمره الثالث عشر ؟