أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ياسين الوادنوني - دمقرطة تسيير الشأن المحلي يعزز وحدة المغرب الترابية














المزيد.....


دمقرطة تسيير الشأن المحلي يعزز وحدة المغرب الترابية


ياسين الوادنوني

الحوار المتمدن-العدد: 3167 - 2010 / 10 / 27 - 06:32
المحور: المجتمع المدني
    


ان مايقع من احتجاج في الصحراء المغربية بمختلف اشكاله من مظاهرات واعتصامات واضرابات ونزوح خارج المدن و....ما هو في عمقه الا شكل من اشكال الاحتجاج الاجتماعي ،ورفض المحتجين لاوضاعهم التي نال منها الحيف والاقصاء والتهميش .وهذا الشكل من اشكال التعبير نتا ج طبيعي للخيار الديمقراطي الذي انتهجه المغرب في السنوات الاحد عشرة الاخيرة ورغبته القوية في ارساء معالم الدولة الحداثية والانتصار لحقوق الانسان .
لقد طوى المغرب ملف الدولة البوليسية التي ارسى دعائمها المرحوم ادريس البصري ,ليدشن عهدا جديدا يصفه البعض بالثورة الهادئة التي يقوم بها الملك الشاب محمد السادس ,وذلك من خلال اطلاقه لمبادرات شجاعة يشهد لها الجميع بالمصداقية والرغبة الحقيقية الصادقة في النهوض بهذا البلد الى مصاف الدول الراقية.
في ظل هذه الاجواء الديمقراطية في المغرب وفي اقاليمه الجنوبية يصبح اي شكل من اشكال الاحتجاج تعبيرا طبيعيا عن مطالب اجتماعية مشروعة في اطار الدولة الدولة الديمقراطية وما يضمنه دستورها من حريات عامة.بخلاف ما عهدنا في عهد الدولة البوليسية بحيث كانت اي محاولة للاحتجاج بمثابة انتحار يقدم عليه المحتج.
لا تزال جبهة البوليساريو تحلل الاوضاع في المغرب وكاننا كيان ستاتيكي جامد لا يتغير ولم تدرك بعد ان المغرب قطع شوطا بعيدا في البناء الديمقراطي ،ام انها تتجاهله بل لاتستسيغه لانه يسحب من قاموسها مفردات كثيرة لم تجد بعدها ما تنمق بها خطاباتها الاعلامية.ولم يبق لها من امل غير المراهنة على الذي قد يقع وغالبا لن يقع, بحيث اصبحت كل حركة او ترحال او احتجاج او صراخ اجتماعي يلصق به السياسي.كالمثل المغربي الذي يقول :ولو طارت معزة .
ان النزوح الذي اختاره اخواننا في العيون شهدته حتى السمارة وكلميم بوتيرة اقل بحيث منعوا من الخروج لاسباب امنية;ماهوالا تعبير عن رفض سكان هذه المدن للطريقة التي يتم بها تسيير الشان المحلي,خصوصا اذا ادركنا ان اغلب من يدبره هم ناس غير اكفاء بل غالبا ان لم نقل مائة بالمائة اناس اميون لا حظ لهم من التكوين الا من رحم ربي :ففي كلميم امارة بلفقيه عبد الوهاب الذي يراس المجلس البلدي ونصب اخاه رئيسا للمجلس الاقليمي مع العلم انهم ليسوا اصلا من هذه المدينة بل من عمالة تزنيت الواقعة في جنوب اكادير.وفي السمارة الجماني واخوه في الداخلة وفي العيون آل الرشيد وهم مسيرون يتهمهم الشارع بالاختلاس والاقطاع ...., وتعميق جراح المجتمع على كافة الواجهات: الاجتماعية والاقتصادية والثقافيةو...مما تظهر معه الحاجة الى السكن والشغل .اما قطاع الشباب وركيزة المستقبل فحدث ولا حرج .فهذه المجالس لا تنفق على الشباب والرياضة حتى واحد في المائة من ميزانياتها في ظل غياب تام للبنى التحتية ....هذا النمط من التسيير هو الذي يولد الاحتقان والقلاقل والسخط والتدمر من نمط تسيير يفتقر الى دمقرطة التسيير وحكامة التدبير لان فاقد الشئ لا يعطيه وليست سياسية كما يحلو لاعداء وحدة التراب المغربي ان يحللوا.
ان خيار الديمقراطية الذي انتهجه المغرب والذي قطع فيه شوطا بعيدا وبكل حزم وعزم وصدق واخلاص ,وذلك من خلال مبادراته الشجاعة كمبادرة التنميةالبشرية ومشروع الجهوية الموسعة ....لاكبر عامل قوى وحدة المغرب والمغاربة ,وزاد في مصداقيته في المحافل الدولية.هنا يحضرني ما كان يؤكد عليه دائما الاستاذ محمد جسوس من ان استكمال الوحدة الترابية مرهون بارساء دعائم الديمقراطية .لنرى اليوم كيف رجع الكثيرمن الصحراويين المغاربة عن دعمهم للانفصال وانا واحد منهم لا لشيء الا نكاية وسخطا على الدولة البوليسية ,وان كنا نؤمن في قرارة انفسنا اننا مغاربة حتى النخاع واننا نمارس النفاق لاننا لم نستطع ان نطيق الظلم والطغيان.اما الآن وقد دخل المغرب تجربة ديمقراطية ارجعتنا الى رشدنا بفضل خيارات هذا الملك الشاب ,فان مزيدا من الاصلاحات اليمقراطية وخاصة في تدبير الشان المحلي ومنح الفرص للشباب الوحدوي المثقف هو وحده الكفيل باستكمال وحدتنا الترابية








#ياسين_الوادنوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الأمم المتحدة تحذر: شبح المجاعة يهدد 40 مليون شخصًا في غرب أ ...
- تظاهرات في تل أبيب مطالبة بصفقة للإفراج عن الأسرى
- الشروق داخل معسكرات النازحين فى السودان.. حكايات الفرار من ا ...
- استشهد زوجتي وإصابتي أفقدتني عيني
- مصدر فلسطيني: عودة النازحين قضية رئيسية في المفاوضات وتوجد ع ...
- دعوات إسرائيلية لمظاهرات تطالب بصفقة تعيد الأسرى
- مندوب فلسطين بالجامعة العربية يدعو لتفعيل الفصل السابع من مي ...
- عبد الرحمن: استقبال عناصر النظام البائد وتسوية أوضاعهم ممن ل ...
- دعوات إسرائيلية لمظاهرات تطالب بصفقة تعيد الأسرى
- في رسالة لذوي الأسرى.. القسام تنشر صورة نجل نتنياهو على شواط ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ياسين الوادنوني - دمقرطة تسيير الشأن المحلي يعزز وحدة المغرب الترابية