أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - حسن الهاشمي - تشجير














المزيد.....

تشجير


حسن الهاشمي

الحوار المتمدن-العدد: 3166 - 2010 / 10 / 26 - 18:07
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


الأخضر كان ولا يزال اللون المحبب لدى الأمم والشعوب المذواقة، وهو رمز النمو والطبيعة والأمل والحياة والخصوبة والنبل، ولا يزال بعض السادة من آل الرسول يضعون شارات خضراء على أجسامهم علامة الشرف، حيث إن اللون الأخضر هو رمز للسلالة الطاهرة من آل الرسول، وهو اللون الذي يرمز إلى الإسلام، وهو اللون المُحبَّب في الطبيعة وقد توارثت بعض الأمم والشعوب الإحتفاء بطبيعة فصل الربيع كالفرس والأكراد والأفغان في (عيد نوروز) والعرب في (عيد الشجرة).
وللأخضر ميزة لا تجدها في بقيه الألوان وهي انه يتوافق مع اغلب الألوان ولا يتنافر معها، ويعتبر أفضل الألوان الشافية حيث يستخدم لإحداث التوازن في الجسم، بل إن تجدد الطبيعة ونمو النباتات الخضراء يجسدان صورة قوية مستخدمة من قبل كافة المجتمعات الإنسانية، فالأخضر هو رمز للسلام والحرية، وله وجود في العديد من أعلام الدول، ويعتقد أن له تأثيرا مهدئا، ولهذا يستخدم في المستشفيات وغرف الأطفال، وثمة اعتقاد بأن اللون الأخضر يساعد على التأمل ويوحي بالهدوء، ولهذا فغالبا ما يستخدم في المكتبات والمدارس، وكيف لا والنفس تبتهج بخضرة ونضارة الربيع بما تحمل من نسائم الهواء العليل والمناظر الجلابة التي تجلب للإنسان موجبات الدعة والراحة والصحة والاسترخاء.
ونحن عندما نؤكد بضرورة تخضير المدن فهو ليس ضربا من الخيال بل ممتدا في جذور ثقافتنا وحضارتنا التي كانت تطلق عليها منذ القدم ببلاد الرافدين وبلاد السواد لكثرة الخضرة الداكنة والمتراكمة التي تترائى للناظر من بعيد بالسواد، وتشجير المدن وتجميلها والاعتناء بنظافتها ووداعتها وألقها يصب في هذا المضمار بما لها من مقومات حضارية واجتماعية وطبيعية وتراثية، وأبسط حقوقها وحقوق أهلها وزائريها وسائحيها أنها تظهر بالمظهر الجميل الذي يبهر الناظرين، ولاسيما إن مقومات الخضرة متوفرة فيها بما تحمل من أرض خصبة ومياه وفيرة، ولكننا بحاجة إلى همة وتصميم وجرأة وإقدام.
فالتشجير وكما قلنا وبما له من الأثر النفسي الجميل على المواطن والزائر والسائح لبلاد الرافدين، ظاهرة حضارية وهي بحاجة إلى تضافر جهود الجميع لإحيائها، البلدية تبدأ بالجزرات الوسطية وأرصفة الشوارع الرئيسية والفرعية وإنشاء الحدائق والمتنزهات في الأحياء الشعبية والأماكن الترفيهية، وصاحب المحل أمام محله وصاحب البيت أمام بيته وصاحب المعمل أمام معمله، الحاصل مشاركة الجهات الرسمية وغير الرسمية في إحياء سنة التشجير ضرورة ملحة لابد منها، فالأرض بحاجة إلى من يمدّ يده إليها فهي معطاءة لمن يحييها والعكس بالعكس، والمدن كلما كانت خضراء كلما أثرت على نضارتها وجماليتها وساكنيها.
ولكي نجعل مدننا خضراء وفيها حالة من البهجة والسرور والأناقة نحن بحاجة إلى جهد بقدر ما بحاجة إلى تعاون، وهذا الموضوع يعود بالنفع إلى مدننا ومواطنينا والى جميع الوافدين إليها وهم يشاهدون مدن جميلة نظيفة خضراء تناسب ما لها من حضارة موغلة في القدم تعشعش بين حناياها دمل خضراء تنتظر من يفجرها لتعم البهجة والفرحة وتشمل الجميع.



#حسن_الهاشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ممارسات الوهابية تدل على إيغالهم في الدين برفق؟!
- أخلاقيات الطبيب أولا
- تأهيل السجون للمغرر بهم لا للمجرمين
- الديمقراطية بين سندان الأحرار ومطرقة الأشرار
- أيها السادة... لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى
- التصدي للحكم.. شروطه وانعكاساته
- المطلوب قضاء عادل ومستقل
- أخلقة الدوائر
- الفساد آفة الديمقراطية
- أزمة الكهرباء مسؤولية من؟!
- التكافل مسؤولية الجميع
- استغاثة مرضى
- قوانين بحاجة إلى تغيير
- حق الفرد في النظام الديمقراطي
- أدلة الانتخاب بين الضرورة وسيرة العقلاء
- نريدها ديمقراطية ويريدونها ديكتاتورية
- حقوق المرأة بين الفتاوى الظلامية والعدالة الإنسانية
- أين نحن من القضاء العادل؟!
- عولمة الديكتاتورية!!
- ديمقراطية بلا حقوق... الإنسان ضحية


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - حسن الهاشمي - تشجير