أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - علي جاسم - الغاء الالقاب














المزيد.....

الغاء الالقاب


علي جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3166 - 2010 / 10 / 26 - 11:51
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    



بصرف النظر عن مدى استجابة المكونات التي تعيش في المحافظات التي تشهد انقساماً واختلافاً سياسياً حول اجراء التعداد السكاني بشأن قرار وزارة التخطيط بالغاء "حقل القومية " من ورقة التعداد ، فان الكثير من المواطنين يجدون في هذه الخطوة بارقة امل نحو حلحلة التخندقات الطائفية والقومية والعرقية التي باتت حالة حاضرة في المجتمع العراقي بشكل بارز في السنوات الاخيرة، وتعزيز مفهوم المواطنة الذي غاب بسبب الانتماءات العرقية والقومية والمذهبية.
رغم عدم معرفتنا بسبب تخوف بعض الجهات السياسية من ذكر حقل القومية الا ان المؤشر العام يدل على وجود تحرك جديد نحو مبدأ المواطنة وان كان من حق اي جهة ان تحترم قوميتها ومذهبها ، فكل فرد يعتز بقوميته وطائفته وانتمائه الحزبي او الايدولوجي ، لكن ينبغي ان ينحصر هذا الاعتزاز داخل دائرة قطرها لايتسع حدوده الشخصية لاننا نعيش في دولة متعددة الانتماءات ، لذلك فان الخيار الاسلم للمجتمع هو الالتزام بالمواطنة وجعلها محركاً رئيسياً من محركات السلوك العام لاسيما ونحن بلد ديمقراطي تعددي.
المؤيدون لالغاء حقل القومية من ورقة التعداد لاسيما الذين ليس لديهم توجه سياسي معين يجدون انه هذه الخطوة تمثل اجراء حضاري نحو تطور المجتمع وتقدمه لكنها تبقى منقوصة وتحتاج الى اجراء اخر اكبر طالما المغزى الاساسي من هذا الالغاء هو ترسيخ مبدأ المواطنة وليس شيء اخر ، وهذا النقص يكمن في ضرورة اتخاذ قرار اخر بالغاء حقل الالقاب ليس من ورقة التعداد فقط انما حتى من سياقات عمل الدوائر والمؤسسات الحكومية التي مازالت متمسكة في معاملاتها الرسمية والوظيفية بهذا الحقل، واذا كانت هناك مصداقة لدى وزارة التخطيط فلابد ان تضع هذا المقترح نصب عينها، لانها لا يمكن ان تكون صادقة في نوايها اذا الغت حقل القومية منم ورة التعداد وابقت على حقل الالقاب في الدوائر الحكومية لانها تمثل صورة اخرة من صورة القومية والانتماء.
القبيلة والعشيرة ركن مهم من اركان المجتمع لانها تمثل مؤسسة اجتماعية تنظم شرائح المجتمع مع بعضها ولكل قبيلة عاداتها وتقاليدها التي قد لاتختلف كثيراً عن عادات وتقاليد القبائل الاخرى ، لكن يجب ان تبقى خصوصية الانتماء للقب داخل حدود الشخصية للاسرة ولايجوز اقحام اللقب في العمل او التعداد ، لاننا سندخل في متاهات جديدة حول الاكثرية والاقلية الاجتماعية لاسيما وان بعض القبائل تتداخل بشكل كبير فيما بينها ، وهو مايستدعي ضرورة الغاء هذا الحقل من ورقة التعداد اذا كنا صادقين في ترسيخ مبدأ المواطنة داخل المجتمع والابتعاد عن التخندقات الطائفية والقومية والقبلية .
الفرصة سانحة الان امام الجميع من اجل وضع تخطيط سليم لبناء المجتمع بشكل حضاري واستثمار عملية التعداد السكاني من اجل انهاء ظاهرة التمسك القومي والمذهبي والقبلي الذي برز كمؤشر خطير خلال السنوات الماضية وتحول الى مقياس اساسية في التمثيل البرلماني والحكومية والوظيفي وبات الانتماء الطائفي والقومي يشغل كل جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بغض النظر عن الكفاءة والقدرة والمؤهلات وهو ليس بجديد على المجتمع العراقي لان النظام السابق هو اكثر من شجع التخندقات والتمايز القومي ، وكان من الطبيعي ان يتواصل هذا التمايز ويزداد بشكل واضح بعد سقوطه لاسيما من قبل الفئات التي كانت تشعر بظلم كبير ازاء هذا التمييز ، ولابد الان من وضع حد لمثل هكذا مقياس ، واول خطوة ينبغي ان نبدأ بها هو تشجيع اي موقف او قرار يصب في صالح توثيق العقد الاجتماعي وتعزيز اواصره ومنها قرار الغاء حقل القومية من التعداد واتمنى ان يعزز هذا القرار بخطوة اخرى تتعلق بالغاء حقل الالقاب والانساب لاننا لسنا بحاجة الى معرفة عدد افراد كل قبيل او عشيرة بقدر حاجتنا لمعرفة عدد ابناء وطننا وهو الهدف الاسمى والانبل .. ويكفي ان يقال انت عراقي....



#علي_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغباء السياسي
- الكل يعرف مازن لطيف
- وللحرامية حقوق
- حداثة الثقافة
- ظاهرة اسمها شراء الاصوات
- احذروا انتخابهم ثانية
- عيد الحب ..هل يكفي؟
- الاجتثاث واللعب في المناطق المحرمة
- ربع قرن من الانتظار
- گالوا للبعثي احلف گال اجاني الفرج
- اجهزة غسل السيارات
- الحملات الانتخابية
- ذلة البعث ام -شيخة- الديمقراطية
- كارثة هايتي وضعف الموقف
- رؤية في البرامج الرمضانية قناة الرشيد والشرقية نموذجاً
- نخلة عراقية ..تصارع آفة الحرمان
- قناة الرشيد وعود الافراح لليل بغداد
- مستقبل العلاقات العراقية_ الكويتية
- دور صندوق الاسكان في حل مشكلة السكن
- وظائف ومسؤوليات مجالس المحافظات


المزيد.....




- -حالة تدمير شامل-.. مشتبه به -يحوّل مركبته إلى سلاح- في محاو ...
- الداخلية الإماراتية: القبض على الجناة في حادثة مقتل المواطن ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: نتنياهو يعقد مشاورات بشأن وقف إطلاق ال ...
- مشاهد توثق قصف -حزب الله- الضخم لإسرائيل.. هجوم صاروخي غير م ...
- مصر.. الإعلان عن حصيلة كبرى للمخالفات المرورية في يوم واحد
- هنغاريا.. مسيرة ضد تصعيد النزاع بأوكرانيا
- مصر والكويت يطالبان بالوقف الفوري للنار في غزة ولبنان
- بوشكوف يستنكر تصريحات وزير خارجية فرنسا بشأن دعم باريس المطل ...
- -التايمز-: الفساد المستشري في أوكرانيا يحول دون بناء تحصينات ...
- القوات الروسية تلقي القبض على مرتزق بريطاني في كورسك (فيديو) ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - علي جاسم - الغاء الالقاب