أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - النظم الدينية وتأمرها على قتل الشعوب















المزيد.....

النظم الدينية وتأمرها على قتل الشعوب


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3166 - 2010 / 10 / 26 - 01:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


النظم الدينية وتأمرها علىقتل الشعوب))
أن جميع النظم الدينية وحكوماتها سواء كانت إسلامية او غير أسلامية ,هي نظم لا تؤمن بالديمقراطية وبناء الدول المدنية,فهي تكون من اشد الرافضين للنظام الديمقراطي كونها تعتبر نفسها الوصي على شعوبها وبالتالي تعتبر السلطة غنيمة لها ولهذا تعمل الى توريثها لابنائها من خلال أشاعة مفاهيم دينية في مجتمعاتها تبجل الحاكم وتأله.
اما أذا فرضت عليها الديمقراطية تحت ظروف معينة ,فتعتبرها حينذاك طريق الوصول الى السلطة لاغير, النظم الدينية تستخدم تعاليم الدين وتسييسها لمصالحها الخاصة قبل مصالح شعوبها,فهي تصادر الحريات العامة وخصوصا الفكرية بحجةقدسية التعاليم السماوية وعدم التطاول عليها ,وهي من تقوم بأضطهاد الاقليات الدينية والمذاهب المختلفة مع مذهبية الحاكم المتواجدة في دولها بحجة ان دينهاومذهبها على صواب والاقلية يجب أن تكون تحت حكم الاكثرية,أما مسألة حق تقرير المصير فهو غائب من قواميسهاالدينية .
ان القتل لم يعني بالضرورة قتل النفس البشرية وحرمانها من الحياة للتخلص منهامن خلال توفير التهم اليهم وزجهم في السجون والمعتقلات ومن ثم اعدامهم,فهناك حالات قتل اخرى تتمثل في قتل الابداع الفكري والحضاري من خلال التضييق على حريات الاخرين والحد من تطلعاتهم وطموحاتهم في الرقي والتطلع نحو الحضارة الانسانية,,,
وهناك حالات من القتل تتمثل في معاملة الاقليات الاخرى من الاديان او المذاهب وكانهم مواطنين من الدرجة العاشرة واحيانا استخدامهم كعبيد اجراء,فالتعيينات الحكومية في مفاصل الدولة المهمةلا نصيب لهم فيها ,والسفر يحرم عليهم ,وأحيانا يصل الامر الى عدم مصاهرتهم ,من خلال تحريم الزواج من كلا الجنسين .
وهناك قتل عمد بواسطة أفتعال الحروب العبثية للتخلص من شراذم مجتمعاتهم وفقا لتصوراتهم المتعالية على البشرية,فترى ان أغلب الدول ذات الانظمة الدينية تحرم شعوبها من ثرواتها وتبددها على عقد شراء صفقات اسلحة ضخمة ,لا لتحارب بها أعدائها كما يدعون وأنما لتقمع بها شعوبها وشعوب دول جوارها اذا اقتضى الامر بذرائع وحجج واهية تعلقها على شماعة الارهاب ,أو للحفاظ على بيضة دينها ووجودها ,او لنشر تعاليم مذهبها ,او خوفا من أكتساح مذهب اخر مجاور لدولتهم...بعد كل هذه المقدمة ,لا بد ان نتاول دول بعينها في عالمنا الشرق أوسطي ,وماذا حصدت منه شعوب المنطقة من ويلات وقتل ومصائب.
المملكة السعودية بنظامها الوهابي المعادي لكل المذاهب الاسلامية والاديان,نموذج سئ في عالمنا العربي ...فمواقفه العدائية تجاه شعوب المنطقة معروفة للجميع ,وهوأول من أنشأ ورعى الارهاب من خلال دعم طالبان وأبن لادن واليوم يقوم بتكديس الاسلحة بحجة محاربة الارهاب والفكر المتطرف الذي أوجده هو.فتدخلات المملكة بالشان العراقي معروفة للجميع من حيث أرسال البهائم الجهادية من السعوديين للقتال في العراق,ولكن عند زيارة مسوؤلين عراقيين للسعودية والالتقاء بالملك يقول لهم بان المملكة تقف على مسافة واحدةمن جميع الكيانات السياسية المتصارعة في العراق دون دعم جهة على حساب جهة أخرى,لكن بعد فترة زمنية قصيرة يطلع علينا خبر بأن هناك نية سعوديةلانشاء مؤسسة أعلامية سعودية برئاسة مقرن بن عبد العزيزلمكافحة الفكر الشيعي الصفوي,.وقد تم رصد مليار دولار لهذه المؤسسة........,
يرعى ملك السعودية مؤتمرات التقارب بين الاديان ويصرف عليها الملايين من الدولارات لاغراض دعائية وهو من يقوم بالتفرقة بين المذاهب الاسلامية المتواجدة في مملكته,من خلال تسليط الفكر الوهابي وترجيحه على سائر المذاهب الاخرى..كماهو الحال لسكان المنطقة الشرقية من المملكة الغنية بالبترول...
قبل أيام نشر الفضائيات خبرا ,مفاده أن السعودية وأمريكا قد أبرما أتفاقية عسكرية بقيمة 80 مليار دولار لشراء أسلحة متطورة من أمريكا,الجانب الامريكي هلل لهذه الصفقة النادرة الحدوث في العالم وأعتبر بعض الخبراء الاقتصاديين الامريكين بأنها ستساعد على خلق ألالاف فرص العمل للامريكيين.
الجانب السعودي بررهذه الصفقة بأنها تعزيز لقدرات المملكة الدفاعية ؟؟تعزيز القدرة الدفاعية ضد من؟؟؟؟؟هل ضد أسرائيل التي تحتل الاراضي العربية,والمرتبطة بعلاقات وثيقة مع حكام المملكة؟؟؟؟أم أن هذه الصفقة لغرض قتل المذاهب الاخرى في المملكة في حال مطالبتهم بحقوقهم مسقبلا؟أم انها لقتل الالاف من الحوثيين اليمنيين في جبال صعدة بحجة محاربة التطرف الديني.كما حدث في معارك صعده الاخيرة .
هناك نماذج اخرى في عالمنا العربي تتمثل في العراق الجديد وتسلط القيادات الاسلامية على مقاليد الامور وما قامت به ميليشاتها من تصفيات جسدية وتهجير للاخوة المسيحيين والصابئة والايزيدية وباقي الاقليات الدينية والمذهبيةوالعرقية,وسرقة ونهب خيرات البلد..
هناك نموذج سئ أخر متمثلا بنظام الحكم في السودان وادعائات البشير بتطبيق الشريعة الاسلامية ,وما قامت به مليشيات الجنجويد المدعومة من قبله بعمليات تطهير عرقي ضد أبناء الجنوب السودان في دارفور ومنطقة أيبي,واحتمالية حدوث انفصال وتقسيم للسودان من جراء سياسة البشير الاسلامية.
هنالك حزب الله اللبناني وحركة حماس الاسلامية في غزة وما جلبت لشعوبها من دمار وخراب نتيجة لمغامراتها الحربيةوحروبها المستمرة.
هناك الصومال وما يشهده من نزيف مستمر من دماء ابنائه نتيجة تحارب فصيلين اسلاميين متشددين منذ سنوات ,كل طرف يريد أن يطبق الشريعة الاسلامية بنظريته الخاصة وحسب معتقداته الفكرية.
الكيان الصهيوني والمدعي منذ تأسيسه بانه نظام ديمقراطي ,لكنه في الحقيقة يخفي في باطنه يهوديته وعنصريته,وأخرها ما حاول رئيس وزرائها تمرير قانون في الكنيست يتم بموجه قسم الولاء للدولة اليهودية لاي فرد يريد العيش في اسرائيل,بعد أن تم أضطهاد العرب المسلمين وحتى المسيح لعقود من السنين من خلال عمليات الابادة الجماعية والاعتقالات والتهجير ليحول الصراع الى صراع ديني ديني بين اليهودية والاسلام.وخير شاهد على وحشيته أجتياحاته المتكررة لجنوب لبنان والضفة الغربية وقطاع غزة وقتله الالاف من الابرياء وتجريفه الاراضي والقرى والمدن بكل وحشية وتشريد ساكينها ان ظلوا أحياء.
فجميع أنواع الاسلحة المحرمة دوليا قد استخدمها في محاولات الانتصار في حروبه,وأستخدامه لماكنته الحربية الضخمة بكل وحشية.
النظام الايراني هو الاخر الوجه القبيح للانظمة الدينية في عالمنا المعاصر وممارساته اللاانسانية تجاه المعارضين لنظامه وقتلهم في السجون والمعتقلات واطلاق النار عليهم في الشوارع أثناء قيامهم بتظاهرات معادية له وقمع الحريات الشخصية لمواطنيه ,وأستخدام الاحكام الجائرة لمنتقديه او المطالبين بحريتهم الشخصية ,فالتهم متوفرة لديه وخصوصا للمرأة الايرانية ,ومنها تهمة الزنا والتي تصل عقوبتها الى الرجم حتى الموت,.وتبديده اموال الشعوب الايرانية من خلال برامج التسلح ومحاولاته المستمرة لبناء قدراته النوويه .
وهناك النظام المصري المتمثل بديكتاتورية حسني مباركوأضطهاده الستمر لاقباط مصر والمجازر الدموية التي ارتكبت بحقهم وباقي الاقليات الدينية والمذهبية ,وسيطرة الازهر بفتاويه على المجتمع المصري , خلال سنوات حكمه بعد أن أستطاعت المملكة السعودية من بسط الفكر الوهابي ونشره في مصر
فجميعها وان أختلفت مسميات نظمها فهي تشترك بصفة القتل لشعوبها ولشعوب دول جوارها,وهي أنظمة وجدت لصناعة الطغاة والمتفرعنين والمتسلطين على شعوبهم,لهذا نراهم يحاربوا أفكار الحداثة والتطور والديمقراطية الحقيقة وكل ما يمد بصلة الى العلم والمعرفةالانسانية ليبقوا شعوبهم داخل اسوار دولهم الدينية مسيطرين عليهم ومسيرين لهم شاءوا ام أبوا,تحت ذريعة القدسية السماوية وتعاليمها ...



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستكون نتائج الانتخابات في البحرين أستنساخ لتجربة العراق
- قمة سيرت ,بداية التشظي للكيان العربي
- من يستطيع أن يمسك بخصيتي الولي الفقيه يمسك السلطة في العراق
- مدينة النجف خط الشروع الايراني
- البرلمان السويدي يحتضن كفاءة عراقية
- قلوبنا معك وسيوفنا عليك
- لا بد من دق جرس الانذار لاحزاب الاسلام السياسي
- أما ولادة حكومة سقيمة أو حل مجلس النواب واعادة الانتخابات
- الصراع الساخن في النجف /تطبيق للقانون أم للتسقيط السياسي
- الارهاب بدل العدس لشهر رمضان
- قرارات الاحتلال الامريكي تزامنا مع الانسحاب
- القوى الشريرةتستغل الكوارث الطبيعية
- أختزال فتاوي شيوخ المملكة........تضليل أم أصلاح
- المرجعية الدينية تكلف السيد حميد مجيد بتشكيل الحكومة لكن ,.. ...
- قصص الانبياء بين التجهيل والتسييس
- أفرازات الديمقراطية الامريكية في العراق
- العقوبات الدولية على أيران والحرب المتوقعة
- متى تكتمل ملامح حكومة عراقية أسلامية
- ماذا وراء تصريحات الولي الفقيه الغيبية
- تصريحات ذو الباروكة السوداء لخدمة المفسدين


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - النظم الدينية وتأمرها على قتل الشعوب