|
حديث في النخب العربية - الجزء الثاني
سامح المحاريق
الحوار المتمدن-العدد: 954 - 2004 / 9 / 12 - 10:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
(1)
بامتداد العديد من السنوات التي أزجيتها في تتبع المسيرة الانسانية ، وخروجها من حالة البدائية التي تفترضها العلوم الطبيعية ، في العصور التي تعارفنا على تسميتها بعصور ما قبل التاريخ .. عصور المراهقة للكوكب الانساني ، إلى حالة التحضر والمدنية وما رافقها من ظهور للقوانين والأنظمة التي سمحت بالتوازن الدائم بين الرغبات الفردية والمسحلة الاجتماعية من جهة ، وبين هذيا العاملين وضغوط الطبيعة المعروفة والغيبية ، وجدليات الموت والخلود ، الملكية والعدالة ، بامتداد كل تلك السنوات منطلقا من قداسة النصوص الدينية إلى مغامرات الفلسفة والتفكيك ، أقف الآن عند السؤال الأكثر الحاحا .. هل حقا يتقدم الانسان ؟؟ وهل تمثل الحضارة كمسعى وغاية للبشرية الخير فعلا ؟؟ وهل نسير باتجاه النهاية كمثل كرة الثلج – - علما ببؤس تلك العبارات التقليدية وأقربها إلى المعنى - كلما تقدمنا حضاريا ؟؟
لا أشك ان الانسانية وصلت إلى ذروتها منذ سنوات مضت وأنها تتبع ذات المسار الهابط نحو الهاوية الذي خلصتها منه في السابق الأديان العالمية ، لتعيد دورة الحياة إلى فاعليتها مرات عدة ، إن نزعات إعادة البناء وتجديد الفكر الانساني تبدت واضحة في تتابع الرسالات السماوية ولعلها كانت الغاية الأسمى لتلك الرسالات كافة .. (( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين )) البقرة 251 ..
وليست الأديان وحدها ساهمت في إعادة الحضارة الانسانية إلى مسارها التصاعدي فالحروب والثورات قامت بالدور ذاته في عدة مراحل تاريخية ، بيد أن الانسانية تجاوزت صوفية التدين ورهاب الحرب والثورة ، واستطاعت أن تتعامل ببرود مع كل المحاولات لإعادة الحيوية للانسانية المجهدة ، وهي تدخل طائعة إلى العالم التخيلي القائم على امتهان الانسان في وجه التقنية المفرطة المتمثلة ، العالم الذي يحركه برود وسائل الاعلام الكونية في معالجتها المهنية للويلات اليومية للاسنانية ، فصارت حتى أكثر المشاهد ترويعا لا تستطيع تحريك سوى مجموعة متناقضة وخافتة من المشاعر السلبية تجاه الحدث ، وتواطأت عناصر الحضارة الحديثة باتجاه محاصرة الفردية باتجاه تنميط الجنس الانساني – ربما لزيادة قدرته على الانتاج – التنميط المستهدف في كل شيء عدا الحقوق الأصيلة للانسان بصفته عضوا بمجرد الميلاد في تلك القبيلة الفريدة من الكائنات المشابهة / البشر / الآخرون ..
الحديث عن النهايات ليس صرعة حديثة انفرد بها فوكوياما أو غيره من كتاب الغرب ، فالنهاية ناشبة في الانسانية كم هو الموت مستقر في الذات الفردية منذ تشكل العقل الواعي ، وحديث الانسانية عن النهاية واقترابها نلمحه منذ العهد القديم ، فذلك القلق من استنفاد الانسانية لحيويتها وطاقتها وبالتالي قدرتها على البقاء ، رافقت المجتمع الانساني منذ ظهور العوارض السلبية للتطور الحضاري ، والتي تدفع بالسؤال .. هل أدت الحضارة إلى خير الانسانية فعلا.. وهل السعي نحو المزيد من الحضارة والتقدم هو في حد ذاته سعي نحو النهاية ؟؟
(2)
أتت النخبة كضرورة في البناء الحضاري ، وتطورت أشكالها مع إزدياد وتعقد درجات التنظيم التي احتاجها الانسان – كجنس وليس كفرد – لتحقيق استقراره وتحسين ظروفه المعيشية ، تلك الضرورة التي دفعت بها الرغبة في استغلال مزايا العمل الجماعي لما يفترض أنه مصلحة جماعية ، فأدت إلى انقسام الوحدات الحضارية ذاتها من الداخل إلى سادة وعبيد ، وإلى اصطدام الحضارات ذاتها بصفتها قبائل تسعى إلى تعظيم مكاسبها من ثروات الأرض على حساب قبائل أخرى ..
والنخبة في أي مجتمع لا تنفصل عنه وعن قيمه مهما وصلت إلى درجات من الثقافة والحياد النقدي ، فتلك المجموعات لم تهبط من السماء ولم تتوالد من القمة ، بل صعدت من القاعدة الاجتماعية / السكانية ، معتمدة على النجاحات الفردية التي مكنتها من تجاوز الجمهور العادي سواء بمباركته وتأييده أو عن طريق خداعه واستغلاله ، ونخبة المجتمع تأتي من العديد من النخب الفرعية التي تصعد على أكتاف بعضها وتمتد جذورها حتى داخل النظام الأسري ، والمفترض انه النام الأكثر حصانة حيال عوارض الحضارة السلبية . .
لذا فبرغم السلبيات الجمة التي تختص بها نخبنا العربية ، وبقدر ما يمكننا أن نسرف في الهجاء والاتهامات لهذه النخب بالتقصير والانقلاب على الجمهور / العامة ، من خلال استغلاله أو التعالي عليه في أفضل الأحوال ، فإننا لا يمكننا بالتأكيد تحميل هذه النخب مسئولية هزائمنا وخياباتنا المتكررة ، ولعله من الجبن و العجز أن نركن لهذا التصور ، فالنخب صعدت بكافة قيمها السلبية من القاعدة الاجتماعية التي حملت هذه القيم وأعلت منها كعنوان لتعاملها اليومي المفتقر للمصداقية والشجاعة الأدبية ، والذي لا يقيم وزنا لأهمية المعاملات ، هذه القاعدة الاجتماعية التي اقتتلت بدموية على غنائم الفتوحات وأراقت دم عثمان وعلي رضي الله عنهما ، وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ما زالت تتردد بصوته الزكي في أسماع صحابته ، تلك القاعدة التي أعلت من أخلاق الارتزاق وعاودت رحلتها إلى جاهليتها باستخفاف ، لم يكن لها أن تتمكن لا من إفراز نخبة مسئولة طالما أنها بكلتا يديها دفنت الآلية لتوليد النخب الفاعلة في كربلاء والنهروان والجمل ، وفي صراعات ملوك الطوائف والمماليك ، وغيرهم من المرتزقة والطابور العظيم من المنتفعين باسم الدين والسيادة والتاريخ التليد ..
إن عملية السرقة الهائلة للدين الاسلامي وتحويله من رسالة عظيمة لعمارة الأرض ودستور للتعامل الانساني ، إلى مجموعة من الطقوس والغيبيات المعتمدة على أكثر القرآن حاجة للتأويل والنظر والتدبر ، وتجاهل فقهاء السلطان لمبادئ الشورى وتقديم حقوق العباد على ما سواها من حقوق ، والاجتهاد الذي شمله الله عزوجل بأجر الصواب وأجر الخطأ ، أخرجنا عن العهد الذي خرجت به رسالة الاسلام وفتح الباب للتيه بين المناقض لخصوصيتنا وبين الاغراق في الماضي ، وأدى إلى تحجيم دور الدين ومبادئه في حكم العلاقات الانسانية في مجتمعنا أو الامعان في السلفية والأصولية كردة فعل على الابتعاد والهجرة ضد مصالح الجماعة المسلمة والذي قامت به النخب السلطانية في عدة محطات فارقة من تاريخنا الاسلامي / العربي ..
وحتى النخب المعزولة عن التأثير فقد أدخلها التنازع مع الاستخدام الممنهج للدين من قبل فقهاء السلطان إلى المعادلة الأصعب ، فتلك النخب المثقفة -نخب اليسار التقليدية -,, والتي بقي حتى أكثرها تطرفا في أفكاره محافظا على الرغبة المخلصة في النهوض بالأمة العربية ولم يتخل عن ايمانه بها ، فقد حصرته الآلة الاعلامية للاسلام الحديث في هانة العدو من اللحظة الأولى باتهامات الكفر والخروج عن صحيح الدين وانكار الموروث الديني ، فسوت بين كلمتي العلمانية والكفر . . وجعلت من الشيوعية مرادفا للالحاد ، تلك الخدعة التي استسلم لها اليسار المتنور بدلا من مقاومتها ، فاعتبار الدين مسألة شخصية تتعلق بالخلاص الأخروي ومشروع فردي في حده الأدنى ، ليست واردة من قبل من يستخدم الدين لتحقيق مصالحه ، والاسلام منه براء ..
(3)
بين برجماتية النخب الفاعلة ورومانسية النخب الفعالة .. افقتد الوعي العربي / الاسلامي إلى مرجعيته وطليعته المفترضة ، والتي أصبحت جزءا من مفردات الاحباط اليومي للفرد العربي .. إن الخصوصية والفرادة التي تتسم بها الحالة العربية ، لم تنشأ من عدم بل مرتكنة على عدة أسباب ..
1- إن الحضارة العربية صعدت مترافقة برسالة الاسلام ، ولعل أي حديث عن العروبة كنقيض للاسلام أو منافس والعكس ، لا يمكن إلا أن يصنف في إطار العبث ، فالعرب اعتمدوا في تأسيس حضارتهم على روح الاسلام العالمية والمنفتحة على الآخر بصفته رسالة عالمية وليست خاصة للعرب وحدهم ، مما جعل هذه الجدلية العروبة / الاسلام مفتاح أي نهوض أو هبوط لهذه الأمة ، ولا أعني أنني مع أو ضد عبارة الحل الاسلامي ، ولكن أيما حل لن يضع الاسلام كروح للأمة في اعتباره فهو حل انتحاري ومحكوم عليه بالفشل المسبق ، والأزمة الأكبر تتأتى من خطورة التعامل مع الاسلام كمادة للبحث في ظل وضعية العلاقة بين السدنة والمغامرين ، وفقه المصادرات والردة ..
2- مثلت الجغرافية السياسية قدرا لا مناص منه للعرب ، فالتفاعل القلق والمتسارع والمستجيب بحساسية لكل المتغيرات العالمية ، جعل المنطقة العربية عرضة للضغوطات التي يفرضها الآخر الذي ولابد أن تتقاطع مصالحه ومطامعه مع هذه المنطقة التي تتوسط العالم القديم والحديث ، هذه الجغرافيا لم تمنح للعرب عبقرية العزلة التي حظي بها اليابانيون واليت مكنتهم من صناعة قفزتهم الحضارية .. وأستعين بهذا المثل التقليدي – أيضا – والمتعلق بالمقارنة بين الحالة الصمرية واليابانية في بداية القرن التاسع عشر والتي كانت تتبع منهجا متقاربا في كلا البلدين ، ولكن ولأنها مصر وليست بلدا في طرف العالم ، ولأنها الطريق الشرعي لاوروبا تجاه افريقيا وآسيا ، فقد جاء مؤتمر لندن 1840 ليجهض النهضة المصرية بينما استمر اليابنيون في رحلتهم التنموية حتى انتبه لهم العالم مع الحرب العالمية الثانية ..
3- لم تمكن حركة الفتوحات المتسارعة وما عنته من توسع في الثروات والنفقات وضرورة وجود سلطة مركزية قوية ، من تخليص العرب من بطريركية القبيلة ومفهومها المتجذر فيهم ، فسرعان ما عاود الخلفاء – في المرحلة بعد الراشدة - اللجوء إلى تراثهم القبلي القاطن في خلاياهم وشيفرة الوراثة العربية بدلا من تحكيم عقلانية ومرجعية الاسلام ، في تجاهل فج لصريح القرآن الكريم (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا ))
4- أرسى المد الشعوبي تقاليد مشبوهة وانتهازية في مسألة تشكل النخب وممارسة الحياة الساسية والاجتماعية والاقتصادية في العالم العربي / الاسلامي ، وشوش على المفاهيم العربية المتسمة بالتسامح مع الآخر والرغبة في التعامل والتعايش معه ، ليستبدلها بمفاهيم تركزت على التنافس و الصراع على حساب المصالح العامة بأساليب باطنية وغير نظيفة ، فكلا الصعودين الفارسي والتركي في الدولة العباسية أنهك جسدها المثقل أصلا بالثورات والأحقاد من ثورات الزنج والقرامطة ، وطموح وثارات القبائل العربية ..
5- توتر علاقات الاسلام بالمسيحية كأكبر ديانتين سماويتين أعقاب الحروب الصليبية ، وبالشقاق بين الحضارة العربية والاوروبية بعد مذابح التفتيش في الاندلس ، وغارات العثمانيين على قلب اوروبا ، والدور المشبوه للحركة الصهيونية في الترويج لصورة المسلم عموما والعربي خصوصا في الأدبيات ووسائل الاعلام العالمية ، وقف حائلا دون التفاعل الايجابي بين الحضارتين ، في ظل تركيز الطرفين على المناطق الأكثر ظلامية في تاريخ العلاقات المشتركة بين ساكني طرفي المتوسط ..
تقريبا لا يمكننا أن نحصي الأسباب التي ترتكن لها خصوصيتنا ، وهي ليست خافية على أحد ، فحتى المنادين بالاصلاح بصيغته الغربية Reform لا يجهلون هذه الأسباب ، ويعلمون تماما أن أي اصلاح لا يعتد بها ، إنما هو في حقيقته سعي لمزيد من الإغراق في الأزمة الحضارية التي نمر بها ..
(4)
مسألة الاصلاح وما يجب ولا يجب فيه باتت المسألة الأكثر تدوالا من المسائل الفكرية في أوساط النخب العربية ، فعادة ما يمضي الحديث بعد الخوض في الوضع الراهن في فلسطين والعراق والحرب على الارهاب إلى مناقشة الاصلاح المستهدف في الشرق الأوسط والمشروعات المرتبطة به من المبادرة الأمريكية و الاوروبية وصولا إلى وثيقة الاسكندرية للاصلاح ووثيقة بيروت ، وأزمة الحديث كله أنه يرتبط بشقه السياسي والذي يمكن اتعامل معه وفق الآليات الموجودة أصلا في العالم العربي وتفعيل ما تم تعطيله تحت ذرائع الطوارئ وظروف الصراع ، أما الجانب الثقافي وهو الجانب الأكثر صعوبة والمحدد الأساسي لنجاح الاصلاح في العالم العربي ومراعاته للخصوصية فهو مسئولية الجدلية الشائكة بين النخب والجمهور ، ونجاحه رهن بتخلص الجمهور من سلبيته و النخبة من عزلتها .. إن تعطيل النخبة لدورها لا يمكن إلا أن يعد خيانة كبيرة للطموح الشعوب للانعتاق والخلاص .. خصوصا في ظل ارتفاع نسبة الأمية واضمحلال جودة التعليم الاساسي والعالي وتراجع البحث العلمي أو غيابه تماما ، بالاضفة إلى هشاشة البنى الاقتصادية صناعية وزراعية ومالية .. هذه الظروف تجعل دور النخبة في التعامل بحرفية وأخلاقية مع حزمة المشاكل المتراكمة من سنوات الهبوط والخيبات ضرورة قاهرة ، أكثر مما هي خيار استراتيجي للبقاء تحت شمس العالم .. وإلا فإننا سنمضي إلى النهاية وستمضغنا كرة الثلج المنحدرة باتجاه الهاوية بلا رحمة .
#سامح_المحاريق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
النخب العربية
-
الكبش
-
سراديب السماء ..
-
الورقة البيضاء
-
السلاسل الحجرية .. موزاييك نصي قلق
-
ليل بدونك
المزيد.....
-
-لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د
...
-
كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
-
بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه
...
-
هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
-
أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال
...
-
السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا
...
-
-يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على
...
-
نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
-
مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
-
نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|