أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم الثوري - قصص قصيرة جدا 5














المزيد.....

قصص قصيرة جدا 5


كريم الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 3164 - 2010 / 10 / 24 - 16:45
المحور: الادب والفن
    


قصص قصيرة جداً

إننا نكتب من أجل أن لا نموت، إننا مثل شهرزاد؛ نبتدع كل يوم حكاية جديدة حتى نتخلص من الموت لليلة أخرى / المكسيكي كارلوس فوينتس

غربة
ارتبط بصداقات ثلاث طوال حياته لاجدال فيها
مع الأصم، الأعمى ، والأبكم
لكن ضميره مازال يؤنبه
كيف لم يعقد صداقة مع عقله الصامت أولا...

2
لم أستطع منع أطفالي من حذوهم خطاي في كل صغيرة أو كبيرة ، حتى ركبني الجزع
حينها فكرت بوسيلة مبتكرة :
صرت أتشاجر مع أمهم بين اليوم والليلة
حتى انكسر التمثال...

3
لا أستطيع السير أو الجلوس دون مسبحة ، نهرني أولادي وكذلك زوجي
حتى وصل الأمر بهم عدم مرافقتي خارج الدار...
في يوم عاصف بالدموع ، لملمت كل تاريخي الشخصي وألقيته في حاوية النفايات
وأنا أفرك بيديّ اليوم ، وجدت نفسي كائن جديد ، تجتاحني رغبات لا أستطيع مقاومتها ، تخرج من أطراف أصابعي لتجريب أشياء تتماشى وسلوك العصر .
ومنذ ذلك اليوم وأنا مُدمن على اكتشاف عادات ثم تغيرها بأخرى . نزاعات لا أستطيع السيطرة عليها
جعل عائلتي تتمنى لو أعود إلى تاريخي القديم
بكل سلبياته...

4
الأشياء معطلة أمامه ، تركن في سكون أليف ، ينظر في استرخائها ويسأل :
ما علاقة شكلها العبثي فيما هو قادر على تغيره
أجابهُ الآخر :
لو كان بمقدورك تجليس تاريخك المائل ، لما استطعت أن تراقب الحياة من شكلها المعطل.
لكني أدفع ضريبة مكلفة ؟
ذلك هو الإتحاد غير الشرعي بين كاتب النص وقارئه...

5

تنام في الساعة التاسعة مساءا وتنهض مبكراً
ينام في السادسة صباحا وينهض متأخراً
يراها وتراه ...
كما يُباغت الليل النهار على مضض...


6
تمنى لو ينكحها بالحلال أُسوة بفطرة العامة وهي تراقبة
لكنهُ حين يخلو إلى ضمير الجماعة يراهم يحذون حَذوه فيما حرم الله
فعرف أن الأطرش في الزفة بُدعة مختلقة...

7
قال له نصيحتي تغافل عنها تتبعك
نظر إليه فرآه يمشي على أربع
وهي تتبعه...

8
اتصل به وهو يشكو فقدان حبيبته قائلا:
صديقي لولا ثقتي العالية بك لما التجأت إليك
بيأس الخِسران وضع أمامه كل شيء على طبق من فضة
اتصل بها بطريقة ثعلبية ، امتنعت بادئ الأمر، وبعد غسيل مداولات اشترك فيها الرومانسي بالفنتازي سوّيت الأمور إلى مجاريها.
ومنذ ذلك اليوم وهي تتقلب على طبقين أحدهم من فضة والآخر من ذهب وفي ذاكرة الوجع من يعد العدة لخصام محتمل على طبق من فولاذ...!

9
اتصل به على عجل وإمارات التشفي يطفح بها شرار صوته المُتكسر :
ساجلها تركع الليلة...
أحس بصحون المطبخ تتلعثم في ارتعاش يديها فتسقط ملبية نداء الأرض ، وعينيها على رقاص الساعة في زوبعة آهات ، عادت الحياة في شكل وردية اوكسجين الحلمتين وقد كانتا قبل قليل شبه ذابلتين ، وسَرَت قشعريرة لفت دوار جسدها حتى تركزت في شريحة حساسة بأنتظار شارة التتويج ...


10
كان يحثه الآ يتزوج خوفا من توابع ميوعته ، عرفانيا قبل أن يولد ، ذلك هو ديدن جده الثالث الذي تعلق به عن طريق السمع بطريقة الكهرومغناطيس.
دارت الأيام دورتها بعد معاشرته للنساء ، وهو اليوم كلما تكاثر حرثه ونسله يتعجب كيف أنه قضى رهطا من حياته على ضوء خطاب معرفي واحد ، ميزته الجديدة كان يقارب تفعيل وجوده الحياتي على ضوء الآية القرانية : وما ملكت ايمانكم...

11
كلما ضاقت به السُبل تقوده خطاه جادة صديقه الحميم
من صومعته مُعتكفا ً في منفاه حتى لحقه الكساح
مُستعينا بالكتاب على المرأة ، باللغات عن السياسة ، وبالمكتبات على شياطين العولمة
قوته من نقطة ضعفه ، كلما قهرته الحاجة ، يذهب إلى الحمام ويفرغ ما يقلقه
ألم تجزع ياصاحبي ؟ ، فأجابني :
بطمأنية القرويين أنام باكراً ، وبتوقيت فجر الدِّيَكة أنهض .
وأنت ...؟
في طريقي إلى الخراب الشامل :



#كريم_الثوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص قصيرة جدا 4
- قصص قصيرة جدا 3
- قصص قصيرة جدا 2
- الاختصار ات
- قصص قصيرة جدا
- ملحمة الأخطاء -4
- ملحمة الأخطاء -2
- ملحمة الأخطاء -1
- حوار مع بغل
- المختلف صديق
- الذاكرة المتلاشية
- نيوتن والتفاحة
- عند نصب الجندي المجهول
- المُتأخِّر وطنٌ... المُتَقَدِّم شَتات
- قراءة نقدية
- صياما في حضرة السرو
- سردشت يعشق اميرة البياض
- المهاجر والكلب
- عيعووووووووو
- حوار مع صدفة


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم الثوري - قصص قصيرة جدا 5