فراس الغضبان الحمداني
الحوار المتمدن-العدد: 3163 - 2010 / 10 / 23 - 17:50
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
استبشرت الأوساط الطلابية خيرا وعم الفرح في الأقسام العلمية والكليات في الجامعة المستنصرية وامتد إلى الجامعات الأخرى عندما وصلتهم الفتوى العقلانية التي تحتاج إلى قيادات شجاعة لتفعلها وتجتث خفافيش الظلام التي تبتز المؤسسات العلمية بشعارات دينية وهمية .
لقد أعلنها آية الله علي السستاني ( دام ظله ) صريحة وبدون تردد مما زاد من رصيد هذا الرجل واحترامه فقد قال إلى رئيس الجامعة المستنصرية الذي عرض عليه أساليب بعض المجاميع التي تتاجر بالدين وتحاول إن تخترق المراحل الدراسية بدون كفاءة وتحقق مكاسب بالابتزاز وتحط من قيمة العلم والعلماء لا سيما إن عملياتهم الإرهابية قد كممت الأفواه وشجعت بعض الإدارات الجامعية المتخاذلة بتحقيق أغراضهم في الدراسات العليا والتعيينات وغض النظر عن أفعالهم الشنيعة التي امتدت إلى الأساتذة والطلبة والموظفين ومن خلال هذه الممارسات نصبت عمداء ومسؤولين إداريين أصبحوا مطايا لتحقيق رغباتهم غير المشروعة .
لقد قال السيد السستناني ( إن الذي يريد إن يمارس طقوسه وشعائره الدينية ليذهب إلى المسجد ، وان الجامعة للعلم فقط وهي لكل العراقيين بغض النظر عن الدين والمذهب والعشيرة والقومية والاتجاه السياسي كل هذه الأشياء ضعها فوق راسك ولكن خارج أسوار الجامعة ) .
ترى من يستطيع إن يطبق هذه الفتوى الحكيمة ويوقف بعض الصبيان والمراهقين السياسيين عن أعمالهم وابتزازاتهم التي شملت كل الكليات وأقسامها ، فهم يتسترون بالمناسبات الدينية وطقوسها ويحولون اماكن الدراسة في الجامعات إلى ممارسات شعائرية ويغلفون جميع الجداران باليافطات السوداء التي تدعو الى التحريض والطائفية وهذه الأمور بالطبع تجري ليس حبا بالمذهب او العقيدة ولكنها ستار تحت ما يسمونها الممثليات الطلابية وهي غير منتخبة من عامة الطلبة بل تقف خلفها جهات مشبوهة الهدف منها تحقيق غايات سياسية .
ان هذه المجموعات الطلابية وهم في الغالب من السذج المعروفين بتهورهم وسلوكهم المنحرف ورغباتهم غير المشروعة بحاجة إلى إرادة حديدية تطردهم من الجامعات وترفع كل شعاراتهم التي رفضتها المرجعية الحكيمة ودعت جميع الكليات منع ورفض كل يافطة او ملصق لا تمت بصلة إلى العلم والعلماء .
مرة أخرى نتساءل هل يستطيع رؤساء الجامعات والعمداء ورؤساء الأقسام وأساتذة الجامعات إن يشنون صولة علمية ضد هؤلاء الطارئين لاسيما وان العديد منهم هو من نتاج المليشيات وان اغلب عناصر الحمايات في هذه الجامعات متواطئين مع هذه المجموعات لممارسة الابتزاز وتحويل الجامعات مقرات لهذه العصابات .
#فراس_الغضبان_الحمداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟