الاتحاد
الحوار المتمدن-العدد: 953 - 2004 / 9 / 11 - 10:41
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
بارتياح كبير قابلت جماهيرنا انتهاء المنافسة الانتخابية في قرية ابو سنان بسلام ودون اعمال عنف، حيث سادت روح المنافسة الحضارية الشريفة بين مختلف الكتل والقوى ساحة المعركة الانتخابية. وسيادة الروح الاخوية وانتهاء المنافسة الانتخابية على خير دون مشاكل تذكر لم ترق في اعين من يضمرون الشر لابو سنان واهلها جميعا، فكما علمنا في "الاتحاد" ان محراك الشر قام مثل خفافيش الظلام قبل بزوغ فجر امس الخميس بعمل خسيس وجبان وسافر بالقاء قنبلة على كنيسة القرية مما ادى الى حدوث اضرار في باب الكنيسة وجدرانها.
ان من قام بهذا العدوان السافر لا يستهدف سوى زرع بذور الفتنة الطائفية وخلق قلاقل وبلبلة داخل العائلة الابوسنانية الواحدة التي احتفلت قبل يومين بعرس الدمقراطية، بأصالة الهوية الابوسنانية، هوية التعايش الاخوي والصداقة والعلاقة الطيبة بين الاهل من مختلف هويات الانتماء السياسي والطائفي والعائلي. ونحن لا نشك للحظة بان ايديا مشبوهة، شاذة وعديمة المسؤولية ارتكبت هذه الجريمة النكراء، ولا نعلم من هي ايدي السوء التي حركتها لاغراق ابو سنان في اجواء مسمومة اهلها جميعا في غنى عنها. فالاعتداء على مكان مقدس، وبغض النظر لاي من طوائف شعبنا وقوميتنا الواحدة يتبع، لا يستهدف سوى ضرب المصالح الحقيقية للاهالي وطمس ابصارها والهائها بقضايا هامشية وجانبية لا تجلب سوى المضرة للجميع.
لنا كل الثقة بدرجة وعي الاهل في ابو سنان من مختلف التيارات والطوائف وقدرتهم على احتواء الحادث وتفويت الفرصة على محراك الشر ودفن محاولات زرع الفتنة الطائفية. فابو سنان التي بوحدة اهلها الكفاحية، ومن مختلف هويات الانتماء استطاعت ان تدفن مخطط الدمج السلطوي الكارثي، والتي بوعي قواها المختلفة حافظت على اجواء هادئة وعلاقات اخوية على ساحة المنافسة الانتخابية، ابو سنان هذه قادرة على افشال ودفن ما يخططه اعداء ابو سنان من جرائم لزرع الفرقة والخصام داخل العائلة الابوسنانية الواحدة.
اننا اذ نستنكر وندين الاعتداء السافر على الكنيسة في ابو سنان، نناشد اهلنا من مختلف التيارات والطوائف بالحفاظ على وحدتهم وعلاقاتهم الاخوية في مواجهة اخوان الشياطين من مؤججي نار الطائفية الممقوتة. كما نحمّل الشرطة كامل المسؤولية في الكشف عن المجرمين المعتدين لتقديمهم الى ايدي العدالة لينالوا العقاب الذي يستحقونه، فالشرطة مدانة في ابو سنان لتقاعسها في الكشف عن المجرمين في احداث سابقة. فمسؤوليتها الاساسية، التي لا تقوم بها كما يجب، الحفاظ على سلامة وامن المواطنين واماكنهم المقدسة.
#الاتحاد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟