أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جمشيد ابراهيم - براكين اوربا الغربية و الاسلام














المزيد.....

براكين اوربا الغربية و الاسلام


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3162 - 2010 / 10 / 22 - 13:11
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


الذي يراقب بلدان اوربا الغربية عن كثب بالاخص الصغيرة منها و المكتظة بالسكان مثل النمسا و هولندا و بلجيكا و الدنمارك او الاكبر منها مساحة مثل السويد و المانيا و فرنسا و انجلترا التي كانت و مازلت قبلة للمهاجرين او بالاحرى للحجاج و الضيوف الدائميين الشرقيين و الافريقيين و الاسيويين و اليوم بفضل غورباتشوف اصبحت مكة و ملجأ للحجاج الاوربيين الشرقيين و بلدان الاتحاد السوفيتي المنهار يتهيأ له و كأنما تقع هذه البلدان فوق براكين كبيرة في غليان مستمر وعلى وشك الانفجار. ففي بروكسل تحس وكانما تجد نفسك في موزمبيق و في باريس كانما انت في الجزائر و في لندن و كانما انت في شبه القارة الهندية و في امستردام و كانما انت في بلد يتكون من الحجاج الافريقيين السود و السرينام و العرب و الاتراك و مافيا الحجيج من روسيا و غيرها من البلدان السلافية و مناطق من برلين تبدو لك و كانها تركيا لدرجة ان بعض الالمان يشيرون في تعليقات تتخللها المزح و الجد بان اللغة الرسمية في المانيا ستكون تركية في المستقبل القريب.

نستطيع ان نقول ان الاسلام سيكون اول ضحية تستهدف عند انفجار براكين اوربا الغربية. بعض هذه البراكين الصغيرة قد انفجرت فعلا بداية بمنع الحجاب و الهجوم على العادات و التقاليد الشرقية الاسلامية بشكل علني من قبل احزاب يمينية من نوع جديد ليست لها علاقة بالعنصرية التقليدية قادرة على الائتلاف مع الاحزاب المحافظة لتملي عليها شروطها بخصوص هجرة الاجانب و تقديم المساعات المالية لهم و هنا يعتبر القرآن السبب الاول لجميع البلاوي و كتاب عنصري وضد المرأة رغم ان المستهدف الاول في الحقيقة ليس الاسلام كدين و انما المهاجرين من الشرق سواء كانوا مسلمين او مسيحيين ارثدوكس لا يهم لان لهم عادات و تقاليد مشتركة تخالف العادات الغربية و هم عادة من الطبقات الاجتماعية غير المثقفة والفقيرة نسبيا تتفشى بين مواطنيها البطالة و الميل لاستخدام العنف خاصة عند الجيل الثاني بسبب حساسيته ضد التفرقة العنصرية و ازمة الهوية.

اسباب هجرة الاجانب الى اوربا متعددة ليست جميعها سياسية بقدر ماهي اقتصادية و اجتماعية فالنظام الاجتماعي و المالي السخي و حرية العمل في التجارة للوصول الى ثروة مالية محترمة باقصر فترة ممكنة اضافة الى الحرية الجنسية و الدينية و السفر و حرية الرأي و الامكانيات الثقافية و التكنولوجية و العلمية والطبية والاهتمام بجميع الثقافات و اعتبارها جزء من الثقافة العالمية و توفر روضات و مدارس و جامعات نموذجية للصغار والكبار - جميع هذه العومل تغري قدوم الاجانب من مختلف البلدان.

و لكن البنية الاقتصادية هي التي تحمل على اكتافها جميع هذه الانجازات والمعاملات الانسانية فاذا انهارت تنهار معها جميع القيم الاخلاقية. مشاكل هذه البلدان الغربية ليست فقط بسبب وجود الاجانب بل بالعكس فان المجتمعات التي تشكو من العجزة و انخفاض في نسبة الولادة بسبب تفشي الانانية و تفضيل السفر و التمتع بالحياة على تكوين عائلة او الاكتفاء فقط بطفل واحد بامس الحاجة الى استيراد الثروة البشرية الشابة من البلدان النامية و تشغيلها بسعر زهيد. سترى اوربا الغربية من هو المسؤول عن مشاكلها الحقيقية فقط في اليوم الذي تتخلص فيه من جالياتها الاجنبية. تهيئة الفرصة للاحزاب الاوربية اليمينية المتطرفة للاشتراك في الحكم و في وضع السياسة الخارجية والداخلية ستلقنها درسا لن تنساها في مبادئ العلاقات بين الشعوب و الهجرة.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معنى السورة في القرآن
- نهج المبالغة
- دورالمقاطع في اللغة Syllables
- بلاغة العرب في المبالغة
- مفهوم الزمن والنفي في العربية
- القرآن بين الكرسي و المائدة
- الخوف وراء سجن النفس - 2 –
- الخوف التوقعي - 1 -
- كيف ينهض بلد من الصفرالى القمة؟
- الحوار المتمدن و ترجمته الانجليزية
- ام الكتاب 2
- أم الكتاب
- اسوء من العبودية
- دور الاسماء و النصوص في التضليل
- العنصرية في الثقافة الشرقية الاسلامية الحالية
- ضحايا ظاهرة Hypercorrection
- مسلم غصبا عنك
- الاسم القبطي لشركة Adobe العالمية Etymology 7
- تبادل الادوار بين الانسان و الآلة
- الفرقان في القرآن Etymology 6


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جمشيد ابراهيم - براكين اوربا الغربية و الاسلام