فراس الغضبان الحمداني
الحوار المتمدن-العدد: 3161 - 2010 / 10 / 21 - 20:20
المحور:
الصحافة والاعلام
يحاول بعض الصحفيين العراقيين ممن امتهنوا الارتزاق بعد عام 2003 ودخول قوات الاحتلال الامريكي الى البلاد ان يكونوا جزء من آلة التخريب التي تحاول وقف العملية السياسية واستغلال حرية الصحافة لتمرير اخبار وتقارير وأكاذيب ضد وزارات الدولة العراقية .
بالامس رفعت وزارة الشباب والرياضة دعوى قضائية ضد صحيفة محلية ممولة من الخارج لان الاخيرة نشرت تقارير كاذبة حول المشاريع التي تقوم بها الوزارة في مدينة البصرة ، وكان احدها مليئا بالمغالطات والافتراءات ضد الوزارة والشركة المنفذة ، علما ان نسبة الانجاز بلغت 50 % .
وقد زار السيد الوزير جاسم محمد جعفر ذلك المشروع الرياضي في مدينة البصرة الاسبوع الماضي واطلع على المنجز منه والاجراءات والاساليب المتبقية لاكمال كافة الاعمال قبل المدة المقررة في 2013 ، واريد ان اقول ليست المشكلة في ذلك تحديدا .. بل هي اكبر من ذلك .. كما لا ننسى الدور الايجابي الذي لعبه المكتب الإعلامي لوزارة الشباب والرياضة في توضيح الكثير من الملابسات التي سعى البعض لجعلها أداة تشهير ضد الوزارة وعملها الدؤوب خاصة وإنها ليست هي المعنية لان الأمر منوط بشركة والوزارة أدت دورها كاملا ولهذا السبب احيي المكتب الإعلامي لوزارة الشباب وشجاعة ووضوح زميلتنا الفاضلة الدكتورة عاصفة موسى التي استوعبت ما نشرته صحيفة العالم من خلال التقرير الذي كتبه احد أدعياء حرية التعبير .
وهنا نأتي الى ساحة القضاء العراقي لنرى من الذي تقع عليه مسؤولية وطنية كبيرة في تتوجيه العمل الصحفي الجاد .. ؟ هل هي المؤسسات الدستورية ام وسائل الاعلام .. ؟ والحقيقة التي لا يرتقي اليها الشك ان حرية التعبير تقع في اولويات الحياة المدنية لكن في بعض الاحيان نرى حرية التعبير الممنوحة تستغل , وتنشغل وسائل الاعلام بقضايا ليست هي من اختصاصها ويحاول بعض المحسوبين على الصحافة ان يكونوا مستغلين لهذه الحرية .
وما على القضاء العراقي المحترم الا ان يتخذ الخطوات الكفيلة بوقف التدهور الحاصل في مسيرة الاعلام العراقي الجديد من خلال انزال اقصى العقوبات بامثال هؤلاء وفرض غرامات كبيرة عليهم لكي يرتدعوا ويتوقفوا عن تلك الاكاذيب .
مثلما ان نقابة الصحفيين والسيد النقيب يتحملون مسؤولية كبيرة في فضح الاساليب ومحاربتها وفرض النظام والمعايير المهنية على العاملين في الوسط الاعلامي وعدم الانجرار وراء الاثارة الفارغة .
ان الصحافة العراقية امام انتقالة هائلة قد يجرها البعض الى منزلق خطير من التردي والعمل غير المهني من خلال الطارئين على المهنة .. وكلنا ثقة بالقضاء العراقي النزيه ان يوقف هؤلاء عند حدهم واننا لمنتظرون .
#فراس_الغضبان_الحمداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟