أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باسل ديوب - لا لحمام الدم العراقي - العراقي














المزيد.....

لا لحمام الدم العراقي - العراقي


باسل ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 953 - 2004 / 9 / 11 - 10:31
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بعد مقتل 41 مواطناً عراقياً في عمليتي تفجير لم تعلن أية جهة عن مسوؤليتها عنهما انبرى موزور الدفاع (على وزن مملوك) الاحتلالي حازم الشعلان كالتنين لينفث نيران غضبه متوعداً دول الجوار بعد يقينه من مسؤليتهم فلعله يضرب بالمندل ،بنقل العمليات التي تشهدها الحالة العراقية إلى ديارهم و بلدانهم، وهدد كأي قاطع طريق و(صدامي أخرق ) بقطع الأيدي والرؤؤس لوضع حد لذلك ، بالله عليكم يا سادة هل هذا خطاب إنساني ومدني يصدر عن إنسان في الألفية الثالثة؟؟؟ فما بالكم بكونه وزير في دولة محتلة من قبل من يدعي إحضار المدنية وإرساء دولة الحق والقانون والمؤسسات و...... من هذه الأوصاف المجانية.
كلام أو نيران الوزير المنبعثة من فمه تؤكد على عبثية التدخل العسكري من أجل نشر الديمقراطية وهرائه، فإذا كان الوزير بهذا الشكل فعلى الدنيا السلام ، إن الاحتلال ومؤيديه لا يختلفون عن صدام وممارساته غطرسة وتعطشاً للدم واستهتاراً بحياة الإنسان وحقوقه ، قطع للأيدي والأعناق !! لماذا لم يضف سيادة الوزير الخوزقة ؟، و أعتقد أنه مدني كما يشترط المحتلون لهذا المنصب لإعطاء انطباع بالمدنية والليونة ولكن إذا كان المدني بهذا الشكل فكيف يكون العسكري؟؟
وتوعد في الوقت نفسه بالملاحقة من بيت إلى بيت لقطع أيديهم وأعناقهم ،لنقف قليلاً عند هذا الكلام ،من بيت إلى بيت؟؟ كلام الوزير يحيل إلى أن المطلوبين منتشرين بكثرة في الأحياء والبيوت لدرجة الحاجة لتفتيش البيت تلو الآخر وهذا يعني أن هنالك حاضنة اجتماعية كبيرة لدى المطلوبين على قوائم الوزير ومن استوزره تتطلب تفتيش البيوت بيتاً بيتاً ، و يبدو أن مفردات وجمل مثل: التحقيق،الوصول إلى المرتكبين، إلقاء القبض عليهم، تقديمهم إلى القضاء المختص، لينالوا الجزاء العادل، غير موجودة لدى الشعلان الذي يتماهى مع الحقبة الصدامية التي حفلت بهذه الممارسات وتغييب القوانين وفرض الأحكام العرفية التعسفية ، ناهيك عن أن المقصودين بهذه الإجراءات هم مقاومون يقارعون الاحتلال لا حفنة من الإرهابيين المجهولين الذين يزرعون الموت والدمار على اختلاف هوياتهم ( متطرفين وهابيين أو عملاء للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية )
إن التوافق الاجتماعي المزعوم بعد إسقاط الديكتاتور باحتلال العراق لا يمكن له أن يتم بالإقصاء والتهميش الأسوأ مما كان يمارسه النظام، وفرض الأمر الواقع سيقابل بالعنف والإرهاب، فقبل التفكير بقمع الإرهاب يجب التفكير بمسبباته والعمل على إزالتها وأولها الاحتلال وسيطرة الأجنبي على العراق وسيادته.
للدولة العراقية تحت حكم صدام قاعدة اجتماعية لا بأس بها كدولة، والتغيير لو كان تم بثورة فإنه سيترك شروخاً بين العراقيين فكيف وقد تم بيد محتل سبق له أن دمر العراق في العام 1991 وأحكم عليه حصاراً مهلكاً لأكثر من عشر سنوات أعاده للوراء عشرات السنين ، هذا الشكل من التغيير سيفرز قوى شديدة المعارضة للمشروع الأمريكي ولن يستقر العراق إلا بتوافق حقيقي بين العراقيين على قاعدة جلاء الاحتلال دون قيد أو شرط وتولي المجتمع الدولي مسؤولياته في حفظ الأمن في العراق والدعوة لمؤتمر تأسيسي عراقي واسع التمثيل لترتيب انتخابات حرة يقرر بعدها العراقيون شكل نظام الحكم في بلادهم.
بالتأكيد فإن تصريحات موزور الدفاع الفجة واللامسؤولة لا يقصد بها تركيا العضو في حاف الأطلسي أو الأردن المحمية الأمر–إسرائيلية ولا سعودية العمالة التاريخية بل سورية وإيران، وهذا ما يذكرنا بصدام حسين يوم كان يرسل السيارات المفخخة إلى المدن السورية لتنشر الموت والدمار والخراب نفسه الذي ينشره اليوم الإرهابيون الأمريكيون وعملاؤهم والمتطرفين الوهابيين في العراق ، وحينها كانت سورية تأؤي المعارضة العراقية الهاربة من بطش صدام وتقدم لهم التسهيلات والمساعدات وتعاملهم كالمواطنين السوريين، فهل سنشهد ذلك قريباً بالتأكيد لا فمن لا يستطيع حفظ الأمن بمساعدة أقوى جيش في العالم لا يمكن له أن يحول ساحات الدول الأخرى إلى ميادين قتال دون أن يدفع ضريبة باهظة جداً.
تهديدات السيد شعلان الخلبية وإن لم تكن مباشرة جداً إلا أنها تعبر تماماً عن درجة العمالة وعن الدور القذر الذي ستضطلع به حكومة العراق الأمريكية ضد شعبها وشعوب المنطقة لكننا نذكر الشعلان الحازم وأسياده بمصير العملاء الهاشميين وحلف بغداد وكل محاولات فصل العراق عن محيطه العربي والعالمثالثي ومنع من القيام بدوره النضالي التحرري المفترض الذي أنهاه صدام حسين في المنطقة والشعب العراقي البطل لن يرحمكم ، فرغم صبره وتعلقه بأمل الاستقرار ولو على حساب ثرواته ومستقبله إلا أنكم أعجز وأكثر فشلاً من تقديم مشروع وطني بالحد الأدنى فقط يمكن له النجاح وإخراج العراق من محنته التي تفاقمونها بهذا الدور الذي تلعبونه لمصلحة المحتل
فقليلاً من الماء على رأس الشعلان بتصريحاته النارية والدموية
ما لك بالقصر من امبارح العصر فلا ( تبيض ) علينا عنتريات
واليوم يعقد الشعلان هيئة أركان حرب نبابة عن جيش الإحتلال الأمريكي مطلاقاً تصريحاته الخنفشارية التافهة ،
يبدو أن الشعلان يريد أن يحوز شعبية وزير الإعلام الصدامي سعيد الصحاف ولذلك يبدع في مصطلحاته وتصريحاته السمجة التي لا ترقى إلى خفة دم تصريحات الصحاف بل إلى خفة العقل الصحافي الذي كان يصدرها ،

باسل ديوب – جامعة حلب



#باسل_ديوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فصــــل الطلاب مرة أخرى شكراً رئاسة جامعة حلب
- بين عدي الابن وبوش الابن
- محاكم أمن الدولة في دراماأخر الليل السوري
- !!!!!!!كم أنت رخيص أيها العراقي
- وانتصرت ديمقراطية الفقراء الوطنيين شافيز ...... تحية المقاوم ...
- جدار الفصل العنصري و آفاق النضال السلمي العربي
- كلام الليل ..... الفساد والدعارة بعيني مخرجة جريئة
- أحلام المنفى...الفينيق ينبعث من ذاكرة الطفولة
- فيلم ثقافي .... أسئلة الكبت الجنسي في مجتمعات الممنوع
- صديقتي الكردية الجميلة هجرتني بعد الحرب الأمريكية.... لكني س ...
- أطفال شاتيلا ...طفولة معذبة في ركنٍ مهمل
- بين الرئيسين السوري والمصري
- حق الليلة الأولى وعرس الدم العراقي
- فصل طلبة جامعة حلب السبعة أما آن الآوان لطي هذه الصفحة ؟؟؟
- رد مبكّر على رسالة متأخرة
- الاستعصاء الديمقراطي العربي
- أحداث الجزيرة في لقاء الرئيس بشار الأسد مع قناة الجزيرة
- الديمقراطية الرأسمالية على حقيقتها التعذيب في سجون العدو الأ ...
- المقصف الطلابي المركزي في جامعة حلب من الديمقراطية المركزية ...
- تـــحية للفلوجيين الأمريكيون لم يجلسوا على صفيح عراقي ساخن ب ...


المزيد.....




- هل يمكن أن يعتقل فعلا؟ غالانت يزور واشنطن بعد إصدار -الجنائي ...
- هيت .. إحدى أقدم المدن المأهولة في العالم
- ما هي حركة -حباد- التي قتل مبعوثها في الإمارات؟
- محمد صلاح -محبط- بسبب عدم تلقي عرض من ليفربول ويعلن أن -الرح ...
- إيران تنفي مسؤوليتها عن مقتل حاخام إسرائيلي في الإمارات
- سيدة من بين 10 نساء تتعرض للعنف في بلجيكا
- الدوري الإنكليزي: ثنائية محمد صلاح تبعد ليفربول في الصدارة
- تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية وقتال عنيف ...
- هل باتت الحكومة الفرنسية على وشك السقوط؟
- نتنياهو يوافق مبدئيا على وقف إطلاق النار مع لبنان.. هل تصعيد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باسل ديوب - لا لحمام الدم العراقي - العراقي