أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عرمش شوكت - وان تعددت المستحيلات فالمصالح هي الحاسمة














المزيد.....

وان تعددت المستحيلات فالمصالح هي الحاسمة


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 3161 - 2010 / 10 / 21 - 19:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


غدا حال السياسي العراقي الذي يطلق كلمة " مستحيل " في سجالاته كحال لاعب كرة الماء، حيث يرمي الكرة ولا يقوى على البقاء محافظاً على توازنه فوق سطح الماء، لكونه عائماً وغير مستقر، لهذا اصبح المتابع للوضع السياسي العراقي لايسمع كلمة "مستحيل المشاركة لوجود عمر " او "مستحيل المشاركة من دون زيد " ، الا وتعقبها في ذات الوقت ومن ذات الجهة كلمة " مستحيل المشاركة الوطنية من دون عمر وزيد !!."
وعليه قلّت قيمة ومعنى كلمة "مستحيل " التي غالباً ما نسمعها هذه الايام من كبار ساستنا المتصارعين ،لانه قد اصبح توفرها اكثر من الحاجة اليها في سوق السياسة العراقية المضطرب ، اي بات حالها كحال اية بضاعة كاسدة. فالعناد والرفض للطرف الاخر الذي يدور في التجاذبات السياسية لا يحدده من يرفض او من يوافق بصورة مباشرة، انما ارتهنت قدرة بعض السياسيين العراقيين الى ارادات خارج الملاك العراقي للاسف الشديد، وهذا الارتهان يكاد يقطع انفاس الحوارات الداخلية بين الكتل المتناحرة، وجعلها تتوسل بشتى الوسائل للاستقواء بالخارج الاقليمي على وجه التعيين .
ان ترحيل القضية العراقية الى جهات هي التي كانت و ما زالت تشكل عوامل الاستقطاب وتداعي العملية السياسية بما يخدم مصالحها، وعلى حساب مصالح الشعب العراقي، لهو كفيل بان يضع القيادات السياسية العراقية المسببة لذلك امام عدالة الشعب العراقي، وتأتي مبادرة السيد مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان بعقد مائدة مستديرة للكتل المتنافسة بهدف نزع فتيل الازمة، لتضع الجميع امام اختبار الوطنية العراقية، وفي ذات الوقت قد شكلت تصدياً مخلصاً لنزعة الاغتراب عن الساحة العراقية، بشهادة بقاء ائتلاف الكتل الكردستانية متميزاً باستقلاليته عن الاستقطابات الخارجية.
وفي ظل هذا الخريف السياسي الذي تعيشه الكتل المتنفذة قد تساقطت فيه كل اوراقها، المتمثلة بالادعاءات وبالحجج الواهية التي سيقت للشعب الذي كان وسوف لن يبقى ينتظر طويلاً ما يفترض ان يرد له من امانة وضعها في عهدة هؤلاء الساسة، ان اكداس المستحيلات التي تطلق لرفض هذا وعدم المشاركة مع ذاك، قد وصلت حتى الى الاحصاء السكاني، فبعضهم يرفض تسمية معينة تدخل في خانة القومية، والاخر يريد ذكر المذهبية والثالث لا يرى امامه سوى سلاح المستحيل ليعلنه معبراً عن عدم مشاركته بالاحصاء السكاني اذا ما اخذ بنظر الاعتبار رأيه فيما يخص جداول التسجيل، بعد هذا كله نحتاج كما يبدو الى من يتنبأ لنا بما ستصل بنا ثقافة المستحيلات التي استوردت لتصدر قضايانا وقرارنا الوطني الى الخارج، مما يجعل العراقيين عطاشى وعرايا و جياع تحت قساوة زمهرير الاخرين.
انها لكارثة وطنية حقاً، وازاء هذه المحنة التي ابتلينا بها من جراء منح الثقة لنواب ليسوا اهلاً لها، حيث انهم اذا ما تكلمت المقابر تكلموا، مما يستوجب سحب و رفع و تغيير اصواتنا، بمعنى سحب الاصوات ممن انتخبناهم، ورفع اصواتنا باوجههم، وتغيير اصواتنا نحو غيرهم، بانتخابات جديدة تفرز نواباً جدد اكثر منهم جدارة وشعوراً بتردي احوال الناس، لكون هؤلاء النواب قد تبينوا انهم تجار كلام واكلة السحت الحرام، ورغم تعدد المستحيلات تبقى السياسة لا تقبل المستحيل.
كانت بالامس تحيط السيد المالكي شبكة من المستحيلات لقبول ترؤسه الحكومة المقبلة، ولكن سلطان السياسة " المصالح " فرض على التيار الصدري مثلاً رفع الفيتو عنه، وكذلك بالنسبة الى التحلف الكردستاني الذي كان يرغب بغير المالكي لتشكيل الحكومة الجديدة، وهو الان يكاد يوافق عليه، وليس هذا فحسب، انما هنالك الموقف السوري ايضاً الذي تغير لصالحه بعد ان كان لا يوافق عليه . اذاً مهما تعددت المستحيلات فسلطان المصالح هو الذي يحكم .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثغرة في جدار الازمة فانفذوا منها والا اعيدوا الامانة...
- حكومة تقاسم السلطات مع الاعتذار من الدستور
- نواب الشعب .. انتهى العتب وحل الغضب
- كفوا عن لعبة المواقف السياسية - الطائرة -
- تعزيز جبهة الاعتصامات .. اختراق لخنادق الاستعصاء
- الطبقة الحاكمة وبراءة اختراع لازمة فريدة
- حصون المقاعد البرلماني بلا حصانة
- سباق غير معلن على اثر الانسحاب الامريكي
- فشل الكتل الفائزة يبرر اعادة الانتخابات
- ايها العراقيون اسحبوا اصواتكم او تصمتوا
- المعادلة السياسية العراقية .. ثلاثة لا تقبل القسمة على اربعة
- استباحة الدستور العراقي تبيح الحلول الاستثنائية
- لحل الازمة العراقية هل نحتكم الى الاخطبوط المونديالي ( بول ) ...
- ازمة ائتلافات ام ازمة دستورية ؟
- معركة الكراسي الشاغرة .. خسر الفائزون و فاز الخاسرون
- الكهرباء نور والحكومة سور
- الجلسة المفتوحة .. كانت خارج النص
- مونديال سياسي عراقي ولقاء الكتلتين الكبيرتين
- جاءت خطوة رئيس الجمهورية ولكن
- مد العد التنازلي وجزر المهلة الدستورية


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عرمش شوكت - وان تعددت المستحيلات فالمصالح هي الحاسمة