كمال سبتي
الحوار المتمدن-العدد: 953 - 2004 / 9 / 11 - 10:28
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
- 1 -
حين عرضت الولايات المتحدة تلك اللقطات المصورة من مواجهة صدام حسين قاضيه العراقي في التلفزيون ، استغرب الكويتيون سماحَ الرقيب الأميريكي بعرض شتائم الدكتاتور ضدهم على الرغم من أن وقت اللقطات كلها لم يكن يتعدى ثلاث دقائق ونصف الدقيقة.ذلك ما قرأته لرئيس تحرير القبس في صباح اليوم التالي ليوم عرض تلك اللقطات.
ولم أقل شيئاً ، ونسيت الموضوع.
بعد أسابيع كنت في مدينة دنهاخ (لاهاي) الهولندية من أجل الحديث عن الثقافة العراقية الآن ، في فيلم وثائقي. وبينما الشباب العراقيون كانوا يهيئون مستلزمات التصوير ، وبينما كنت جالساً غير بعيد منهم أفكر في الذي سأتكلمه عن الثقافة العراقية أثناء التصوير ، قفز إلى ذهني مبرر عرض كلام الدكتاتور عن الكويت في التلفزيون فرحت أخبرهم به. لقد كان أول اعتراف ( رسمي) عراقيّ بدخول الكويت إحياء للحقوق التاريخية كما قال صدام حسين أمام القاضي. مما يعني أن أيّ محام لن يستطيع أن ينقذه في ما بعد من تهمة الغزو. كما أنه أول تناقض (بلسان الرئيس!) مع ما كان يردده الإعلام العراقي ، طوال ثلاثة عشر عاماً تقريباً ، من مبررات للغزو ، ليس "أضعفها" حماية ذلك الانقلاب العسكريّ الذي قام به الفتية الكويتيون النجباء.
قلت يا لغباء القائد الملهم..
يا لحيرة رئيس تحرير القبس..
ويا لفطنة الرقيب الأميريكي..
التاسع من أيلول ، هولندا
#كمال_سبتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟