أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود غازي سعدالدين - هل سيصبح التيار الصدري بيضة القبان في المعادلة العراقية ؟؟















المزيد.....

هل سيصبح التيار الصدري بيضة القبان في المعادلة العراقية ؟؟


محمود غازي سعدالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3160 - 2010 / 10 / 20 - 17:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


القبان ( بالعامية الكبان ) كلمة طرقت أسماعنا عند زيارتنا للعلوات والعرصات وهي الاداة المستعملة في الميزان في وزن الأحمال والبضائع , وهي عبارة عن عتلة صغيرة تتارجح بين كفتي القبان تظهر تارجح أحدى كفتي الميزان على الاخرى اوتساويهما في حال وقوفها في المنتصف .
شاعت مفردة بيضة القبان في هذه الآونة الاخيرة المعادلة السياسية العراقية وبدأ الساسة المنشقون على أمور شعبهم والحريصون على مصالحهم يتفوهون كثيرا بمفردة بيضة القبان هذا الذي يشير بها الى أنها كتلة العراقية وذاك الذي يشير بها الى ان بيضة القبان هو التحالف الكردي ومنهم من يقول أنها قائمة دولة القانون وهذه وتلك .
تحالف ائتلاف دولة القانون مع التيار الصدري وترشيح المالكي لولاية ثانية من قبل التحالف الوطني ربما كان أمرا غريبا الى حد ما ومقلقا في الوقت نفسه لاطراف عدة داخلية وخارجية (الولايات المتحدة على سبيل المثال ) حيث اشير بالبنان الى هذا التحالف من قبل الكتلة العراقية بانه تحالف طائفي يحظى بدعم ومباركة ولاية فقيه ايران , ودعمت هذه الشكوك زيارة المالكي الى ايران مؤخرا والتقائه بالمرشد الاعلى والسيد مقتدى الصدر , في وقت قللت الولايات المتحدة على لسان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ( فيليب كراولي ) من أهمية زيارة المالكي لايران ودعا ايران بان تكون جارا أفضل للعراق وعدم التدخل في شؤونه الداخلية , في الوقت نفسه الذي تمنى الولي الفقيه زوال شر الولايات عن العراق حسب زعمه , كما اعتبر نائب وزير الخارجية الايراني رؤوف شيباني أن ترشيح المالكي لولاية ثانية هو البديل والحل ألأمثل للعراق في المرحلة المقبلة.
من سيكون بيضة القبان في المعادلة السياسية العراقية ؟ هل هم فعلا التحالف الكردي الذي بدأ شيئا فشيئا بالتفكك حيث ظهرت بوادر هذا التفكك تظهر بتهديد كتلة التغيير (كوران) وكتل اسلامية أخرى بمقاطعة والانسحاب من التحالف القومي الكردي عقب أعتراضات على تشريع قانون الانتخابات تتوافق ورؤى ومزاج ومصالح الحزبين المستأثرين بالقرار , وتسربت معلومات حول نية كتلة التغيير الانضمام الى ائتلاف دولة القانون بغية كسر الجمود الحاصل في الخطاب التقليدي الكردي الذي لاتنازل قيد أنملة من قبلهم عن الشروط المقدمة في الورقة الكردية للكتل السياسية الاخرى وباتت هذه الورقة تستقطب وتكسب ود انداد ألامس القريب للحزبين الكرديين الرئيسسين , كالسيد النجيفي وعزالدين الدولة !! وقد ينضم الاثنان الى مطاليب الحزبين في الرفض الجديد للتعداد السكاني فيما لو استمرت وزراة التخطيط في توجها بالغاء خانة ادراج( القومجية) داخل استمارة التعداد ويبدو من خلال نظرة سريعة أن رؤى القومجيين قد تتطابق في كل شيء , ونستطيع القول أن جميع الاطراف المعترضة على شخص المالكي باتوا يشيرون بالبنان الى مقبولية الورقة الكردية .
التيار الصدري الذي حاز على أكثر من اربعين مقعدا من المقاعد البرلمانية في الانتخابات الاخيرة كما قلنا فاجأ الجميع بتحالفه مع دولة القانون وتيار الاصلاح الوطني وكتلة مستقلون والاحرار وتم تمرير ترشيح مرشح كتلة التحالف رغم انسحاب المجلس الاسلامي الاعلى واعضاء من حزب الفضيلة من عملية الترشيح , لست هنا لاشيد بخطاب الصدريين عموما ولطالما انتقدت ولا زلت انتقد السياسات التي ينتهجها قادة التيار بدأ بانتهاج ثقافة العنف المسلح ضد قوات التحالف والتي أضرت وعرقلت المسيرة الديمقراطية العراقية , واستغلت هذه السياسات الخاطئة من قبل المنظمات الارهابية كانصار الاسلام والسنة اجنحة القاعدة الرئيسية للترويج وشحذ الخطاب الطائفي وبدأ مسلل التهجير والتناحر الطائفي الذي ولى الى غير رجعة .
أقولها صراحة لا زال هناك العديد من يروج داخل التيار الصدري لنظرية المؤامرة وخطاب الاستعداء للولايات المتحدة واسرائيل (وان خف قليلا ) كما أنه لا زالت هناك خلايا تروج للعنف المسلح ضد قوات التحالف في بعض الاحيان في بعض قصبات مدن الجنوب العراقي , ولكن على العموم باتت الاوضاع الامنية عموما في مدن الجنوب أفضل بكثير ولعل آخر الاستطلاعات أشارت بتقدم بعض محافظات الجنوب العراقي على محافظات شمال العراق الكردية من ناحية ألأمان الحقيقي .
التذبب والتأرجح بين الولاء للعراق او السير وراء الخطاب الحماسي الاسلامي المتداعي الذي يصدر من قبل مرشد الثورة وبعض المراجع في قم وطهران والذي يدين لهم بعض الصدريون ويبصمون له بالعشرة , سيجر المنطقة الى كارثة حقيقة فيما لو تتراجع وتخف حدته, وهذا ما لا يلوح بالافق القريب وخاصة بعد زيارة ألرئيس نجاد ل لبنان وتهديداته وعنتكة وشقاوة فتى ايران وبطلها الكارتوني في لبنان السيد حسن نصرالله .
التيار الصدري أمام خيارين لاثالث لهما أما الانصهار في جسد الدولة العراقية والمشاركة الفاعلة في بناء الحكومة المقبلة وخدمة المواطن العراقي بدون استتثناء وعدم الانجرار وراء الترويج لنظرية المؤامرة والترويج للعداء للولايات المتحدة والغرب عموما , ولاسيما أن العراق مقبل على استقبال كبريات الشركات العالمية التي ستقوم بتأهيل القطاع الخدمي الذي تعاني منه مدن الجنوب وقصباته أكثر من غيرها بعد توقيع الحكومة العراقية للعديد من عقود الاستثمار مع شركات امريكية ويابانية واوربية والتركيز على دعم وتأهيل الأرضية لعمل هذه الشركات والمنظمات , ومن البوادر المشجعة آخيرا وليس بآخرها فتح قنصلية فرنسية في مدينة الناصرية .
يستطيع التيار الصدري وكما قلنا ان يصبح بيضة القبان في المعادلة السياسية العراقية لو ابتعد عن الخطاب التحريضي وتفرغ لدعم الحكومة العراقية ودعم مؤسساتها بعيدا عن اية ولاءات خارجية وهذا ماهو مطلوب في المرحلة المقبلة , وبوجهة نظري الشخصية لكي تكتمل ولا تتأرجح بيضة الكبان العراقي بين هذه الكفة وتلك وتقف في المنتصف , على ساسة كتلة التوافق وكتلة الفضيلة وكتلة التغيير كوران من حسم امورهم في الوقوف الى جانب مرشح التحالف الوطني على الاقل في المرحلة المقبلة وان يصبحوا فعلا قادة سياسيين يديرون دفة وعجلة التقدم والمسيرة الديمقراطية بعيدا عن التحزبات والولائات والخطاب الديني والقومي المتطرف .
هناك من المنظمات الارهابية لازالت تتحرك باجندة وكونترول داخلي وهاهي تفجيرات حافلات الزوار الايرانين للعتبات المقدسة في بغداد , ومسلسل الاغتيالات والعبوات اللاصقة والسطو على المصارف عاد بقوة الى الساحة , رغم توارد واشارة بعض التقارير الأخيرة الى ضعف وتفكك شبكات القاعدة والمنظمات الارهابية وباتت تقتصر على عمليات ابتزاز وسطو مسلح وبعض عمليات التهريب عبر الحدود العراقية , في ظل كل هذا وفي غفلة من الزمن ظهر عدد من المسئولين الاكراد ليصرحوا على حين غرة بأن هناك نوايا أيرانية وجماعات مسلحة تدعمها ايران تنوي القيام بتفجيرات وتعكير صفو ألأمن في المدن الكردية وخاصة المحافظة اربيل فما السر في هذا التوقيت وهذه التصريحات في ظل وجود أمتن العلاقات بين الحكومة الاقليمية ودولة ايران , في وقت لم تحسم الكتلة الكردية أمرها في دعم المالكي دون الحصول على ضمانات خطية لتنفيذ بنود الورقة الكردية المقدمة !! تزامن كل هذا مع الزيارات المكوكية للساسة العراقيين للسعودية التي تبذل قصارى جهدها لتحييد الأنظار والصاق تهمة الارهاب (لبستها لبس) عنها بالصاقها لايران (الشيعية) يخدمها في ذلك الخطاب المتطرف لبعض المراجع الشيعية وهو ما يظهر جليا في اليمن وفي العراق , محاولات كتاب طائفيين قومجيين من أمثال تقي جاسم صادق تصب في هذا الخانة , فهم يخدمون هذه الاجندة الخبيثة تارة بتحريض مكون على الآخر , وتارة في الدعوة الى الانفصال وقيام كيان شيعي وتقسيم مكونات الفسيفساء العراقية على أساس طائفي وقومي .
بيضة القبان الحقيقية في العراق ستكون الولاء للانسان العراقي وحده والولاء لبناء العراق والتاكيد على وحدته وأواصر وتلاحم ابنائه دون فرق وتمييز وبناء مؤسسات المجتمع المدني ومكافحة الفساد وكبار المفسدين والقضاء على البطالة ومكافحة الارهاب ومعاقبة المجرمين دون استثناء .



#محمود_غازي_سعدالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مزيد من التألق
- الأعتراض على شخص المالكي والهدف من ورائها ؟؟
- تيري جونز يحرق القرآن والمسلمون يحرقون البشر
- من يخشى الانسحاب الامريكي من العراق ؟
- بناء المساجد أم بناء العقول , رد على مقال صالح الطائي .
- بناء المساجد أم بناء العقول وصحوة ضمير .
- مخاض تشكيل الحكومة العراقية والنفاق السياسي ..
- حصار غزة وحصار العراق قواسم تطرف مشتركة .
- النبي محمد بن عبد الله يعفو عن الرسام الدانمركي !!
- بعثيون عفالقة وان لم تنتموا !!
- من سن سنة إرهابية فعليه وزرها ..
- عدالة النبي يوسف , وطغيان رئيسنا !!
- تخريف المعمر .. ألقذافي ..
- أيها المسلمون , ألاعتراف بالفضائح فضيلة !!
- موسكو و ديالى , ايدولوجيا ألإرهاب واحدة .
- تصدر علاوي , نتيجة حتمية لإخفاقكم السياسي في إدارة الدولة .
- ألاعتراف بإبادة ألأرمن تأشيرة دخول تركيا للإتحاد الأوربي ..
- بين حانة ومانة لكي لا تضيع لحيانة ..
- خذ الحكمة من أفواه المجانين.
- تعددت أسباب الموت والتطرف واحد ..


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود غازي سعدالدين - هل سيصبح التيار الصدري بيضة القبان في المعادلة العراقية ؟؟