طارق عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 3160 - 2010 / 10 / 20 - 14:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
المشاكل الملحة التي يواجههاالشعب العراقي اليوم
لقد تفاقمت مشاكل الشعب العراقي والتي اصبحت مزمنة اصيبت بها القيادات وادت بالتبعية الى الشعب الجريح الذي لا حول ولا قوة له ,بداية مرور سبعة اشهر على اعلان نتائج الأنتخابات ولم تتشكل الحكومة , والسبب واضح يراه حتى الأعمى وهو ازاحة الدستور جانبا بالرغم من نواقصه والتخلي عن الشعارات التي اوصلت الكتل الفائزة الى ماهي عليه واهمها التمشدق بالديمقراطية وعدم تطبيق مبدأ التبادل السلمي للسلطة ,لقد اصبح العراق عبارة عن سفينة ضائعة في وسط المحيط العاصف تتقاذفه التناقضات التي تنتظر الحلول ,انهمكت الكتل الفائزة وعلى رأسها السيد نوري المالكي فيما وصف بشر الغسيل امام الدول الأقليمية المجاورة , وعلى سبيل المثال لا الحصر قبل اقل من سنة شنت الحكومة حملة شعواء على الحكومة السورية واتهمتها بالعمل على تدريب الارهابيين وتصديرهم الى العراق ووصفتها بأقذر النعوت ومن ضمنها تجارة الموت والتفخيخات ضد الشعب العراقي ,واليوم يسافر السيد رئيس الوزراء العراقي وعلى رأس وفد أقتصادي تجاري رفيع المستوى لمقابلة الرئيس بشار الأسد وكبار المسؤولين وتم عقد اتفاقيات أقتصادية ومن جملتها مرور خط النفط العراقي عبر سوريا ,وشمول البلد الجار باسعار مفضلة وتجارة رابحة ,بعدها شد الرحال الى الأردن وبنفس السياسة وشمول البلد الجار بفوائد اقتصادية تجارية ,وبعدها مقابلة الجارة المسلمة ايران وحتى الجلوس مع سماحة خامنئي والجلوس معه بدون ان يتم رفع العلم العراقي الى جانب العلم الايراني كما هو متبع في مقابلات رؤساء الدول , على اعتبار ان العراق قد اصبح محافظة ايرانية ,واليوم وصل رئيس الوزراء المنتهية ولايته الى مصر ليستمد منها القوة والعزيمة للمضي في استمراريته برفض عملية تبادل السلطة السلمي ,وكنتيجة لتعطيل الدستور وعدم عقد جلسات مجلس النواب سوى ثمانية عشر دقيقة خلال الأشهر السبعة الماضية ورواتب السادة النواب مستمرة واصبح النائب العراقي يستلم اعلى مرتب في العالم ,لقد كان المفروض ان تكون الصفقات الاقتصادية والتجارية من مهمة الحكومة الجديدة ليصادق عليها مجلس النواب الجديد وليست واسطة لشراء مواقف,وهذه تعتبر من واجبات الكتل الفائزة اي انها قرارات عراقية صرفة ,يقابل هذه المشاكل معاناة الشعب العراقي الذي يعيش 30% منه تحت خط الفقر حسب أخر احصائيات الأمم المتحدة ,وقد نمت في الأونة الأخيرة وبشكل ملحوظ عمليات السطو على البنوك والمصارف ومحلات الذهب وقتل المسؤولين من قوات الشرطة والجيش واعضاء مجالس المحافظات وقوات شرطة المرور ,لقد اقترحت بعض الاحزاب بالقيام باعادة الانتخابات بالرغم من تكلفتها المالية الباهضة أذا كان في ذلك حلا للازمة ,لقد أن الأوان للشعب العراقي ان يطالب بحقوقه المهضومة كما تفعل شعوب العالم بما يسمح به القانون والدستور , عليه ان يكثف العمليات الاحتجاجية في الأعتصامات وليعلم بان الحق يؤخذ ولا يعطى ويجب ان لا ننسى ابدا قول الشاعر اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر .
#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟