أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - مصطفى لمودن - أي دور للمدرس (ة) في المنظومة التربوية في المغرب















المزيد.....

أي دور للمدرس (ة) في المنظومة التربوية في المغرب


مصطفى لمودن

الحوار المتمدن-العدد: 3160 - 2010 / 10 / 20 - 08:31
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


بدعوة من النقابة الوطنية للتعليم بسيدي سليمان (ك.د.ش.) ألقى مساء الاثنين 18 أكتوبر ذ. عبد اللطيف اليوسفي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الغرب الشراردة بني احسن وعضو المجلس الأعلى للتعليم وعضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، ألقى عرضيا حول قضايا التربية والتعليم، اختار له كعنوان: "مهنة وهيئة التدريس، الدور المنوط بالمدرس(ة) في إنجاح المدرسة المغربية الجديدة، كفايات المدرسين"، وذلك بإحدى قاعات إعدادية السلام التي اكتظت عن آخرها من متتبعين للعرض من مختلف فئات المدرسين نساء ورجالا.
عبر في البداية عن سعادته "باللقاء مع مختلف الحساسيات النقابية"، وذكر بأنه مستعد للتعاون مع جميع الأطراف والنقابات، ومادام العرض يدخل في إطار "ملابسات الإعداد للامتحانات"، فقد تمنى النجاح للجميع كما قال.
في مستهل عرضه الذي فضل أن يقدمه واقفا انطلق مما اعتبره مسلمة مستخلصة من خلال التشخيصات التي تعرضت لها المنظومة التربوية وهي مركزية المدرس في أي إصلاح للمنظومة التربوية، لأنه عنصر أساسي وجوهري بالإضافة إلى التلميذ..
لينتقل إلى ما وصفه بالمنطلقات الأساسية لوظائف المدرس، وقد حددها في ثلاث؛ المعرفة، التكوين، التأهيل والتنشيط. وذلك في إطار متكامل ضمن اختيار واعي بالتدريس كوظيفة ومهمة... ومادام أنه في الواقع ليست الآثار كلها إيجابية كما قال، فقد طرح عدة أسئلة مؤطرة لبقية العرض؛ من ذلك التساؤل عن مدى تحقق الأهداف المتوخاة، والامتدادات الملموسة في عمل المدرس ووظائفه، وتأثير المحيط وظروف الاشتغال، وتقوية المهنية والاحترافية والتأهيل وتمتين مشاعر الانتماء الإيجابي إلى المهنة...
لينطلق بعد ذلك في تقديم عرضه عبر تسلسل متدرج، يضع لكل مدخل عناوين رئيسية وأخرى فرعية متشعبة، كان أولها "إمكانيات التجديد والتجاوز"، تطرق فيه لعدة خصائص كالهوية، أي الشعور بأهمية المهنة وأخلاقياتها والاقتناع بها، والحد الأدنى المعرفي والتربوي المطلوب توفره في المدرس(ة) لتحقق الكفايات الأساس والمستعرضة في كل مستوى تعليمي. كما أشار إلى ضرورة تحسين ظروف العمل والتكوين المستمر الذي اعتبره حقا وواجبا، وإعادة النظر في التقويم الخاص بالفرد والجماعة. مع التأكيد على أن "التعليم هو القاطرة الشاملة لتطور المجتمع"، وذلك من مهام الدولة والمجتمع كما قال. ودعا إلى الاطلاع على الجزء الرابع من تقرير المجلس الأعلى للتعليم الخاص بالمدرس وبقية الأجزاء بالإضافة إلى بقية المؤطرات المرجعية كالميثاق الوطني للتربية والتكوين والكتاب الأبيض...
ليطرح سؤالا أساسيا وهو "هل تتوفر الشروط للمدرس؟" وحول ذلك رأى مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بأن لدى المدرس (على العموم) تكوين أساسي هش، مع اختزال المهام في التلقين، وضعفا في القدرات المهنية، مع نقص في التكوين المستمر، وظروف العمل الصعبة، خاصة بالنسبة للعالم القروي، وضعف البنيات، الاكتظاظ... وتدبير روتيني لدى بقية المساهمين (الإدارة..)، ضعف في التحفيز وعدم ربط الترقية بالمردودية. لكن أكد كمسؤول على أن التعليم العمومي مازال يستقطب غالبية أبناء المغرب، بحيث يفوق عددهم 90% في التعليم الابتدائي وأكثر من ذلك في بقية الأسلاك.
ليحدد بعد ذلك أدوار المدرس(ة) التي وصفها بالجديدة والمتجددة، ورأى بأن المدرس(ة) موجها ومحفزا على اكتشاف المعارف، ومساعدا على تحقيق الكفايات الملائمة للتلميذ، وهو مربي على القيم وقدوة كذلك، ومؤطر ومساهم في الحياة المدرسية، وفاعل اجتماعي خارج المؤسسة كمناضل ومساهم في العمل المدني.. وأردف إليها مهاما جديدة يقوم بها المدرس (ة) وهي التقويم والإسهام في التوجيه التربوي، والانتقال من مهمة التلقين إلى تدبير التعلمات والتنشيط، ضمن فريق متعاون ومبدع سواء مع زملائه المدرسين والمدرسات أو مع التلاميذ، خاصة من خلال العمل ضمن "مشروع"، ومن المفروض فيه كذلك أن ينمي مهنيته باستمرار ويكون دائم البحث..
ليعرض للكفايات الأساس المنتظرة من قبل المدرس(ة)، وقبل أن يكمل أخبر باطلاع اللجنة الوطنية التي كانت تعد "الميثاق الوطني للتربية والتكوين" وبصفته كان عضوا ضمنها على أربعين منظومة تربوية من مختلف دول العالم، ليجدوا أن هناك ست كفايات جوهرية، ضمن عشر كفايات مبدئية.
حول الكفايات العشر الضرورية التي ذلك؛ أن يكون المدرس (ة) قادرا ملما بطبيعة المنظومة التربوية التي يشتغل في إطارها، مطلعا على المرجعيات التي تؤطرها كالميثاق الوطني لتربية والتكوين، المخطط الاستعجالي، تقرير 2008 المعد من طرف المجلس الأعلى للتعليم... متوفرا (المدرس ـ ة)على كفايات معرفية مرتبطة بمجال تخصصه، أي توفره على معرفة ورصيد محترم من المعارف العلمية الضرورية لمادة تخصصه...
متوفرا على قدرات لازمة لتحقيق كفايات منهجية، أي كيفية تقديم الموارد والمواد.
مطلعا على كفايات ذات علاقة بالقيم، أي معرفة بطبيعة المجتمع وقيمه، ونفس الشيء بالنسبة للقيم الكونية والإنسانية، وقبول الاختلاف..
أن يكون مُنميّا لكفاياته في البحث والتكوين الذاتي بشكل علمي...
أن يكون متوفرا على كفاية الانفتاح على المحيط، مساهما في أنشطة المجتمع، سواء داخل المؤسسة بالمساهمة في المجالس الخاصة بها، أو خارجها عبر الشراكات المتنوعة...
أن تكون لديه كفايات التنظيم فيما يخصه، وفيما يهم مختلف أنشطته..
أن يساهم في تفجير الإمكانيات الإبداعية لدى التلاميذ ورعايتها...
أن يكون ملما بكفايات التقويم وعارفا بأصنافه وكيفية استعماله...
أن يكون مساهما في الدعم والتوجيه...
أما بقية الكفايات الأساس الست، فقد حدها في:
الكفايات المعرفية المرتبطة بالتخصص، المنهجية، اللغة، القيم، البحث التربوي، الإسهام في تدبير المؤسسة..
وأقر بأن كل ما أشار إليه لن يكتمل إلا بتوسيع الاستقلالية البيداغوجية والحفز.. لينتقل إلى عرض توضيحات حول الغلاف الزمني للتعلمات وتنظيم الدراسة، وتحديد المواصفات الخاصة بكل مدرس حسب المادة والمستوى المدرَّس، والتكوين المستمر وشروطه، وألح على توفير الشروط المادية للعمل، كتأهيل المؤسسات التعليمية وفضاءاتها، توفير التجهيزات، استقلالية المؤسسات، استقلالية القسم والاستقلال البيداغوجي... والارتقاء بصورة المدرس (ة) في المجتمع وأن ترجع له سلطته المعرفية والاجتماعية..
وفي آخر مدرج له من عرضه المتسلسل أشار إلى"أدوار المتدخلين" المعنيين بالتربية والتعليم، وهم السلطات التربوية، والإدارة التربوية، وهيئة التفتيش، والأسرة، والشركاء الاجتماعيون، والشركاء المهنيون.. مستعرضا دور كل طرف وبعض معيقات عمله والتأثير السلبي لذلك على التعليم. داعيا إلى انخراط كامل الأطراف المعنية وذات المصلحة في إصلاح المنظومة التربوية.
وتجدر الإشارة أن غالبية الحساسيات النقابية المتواجدة في سيدي سليمان حضرت العرض، كما التحقت به نائبة وزارة التربية الوطنية بسيدي سليمان ذ. نعيمة ركيوي، وتابع العرض عدد كبير من الأساتذة والأستاذات، وفي اليوم الموالي ساهم ذ. محمد غباز مفتش اللغة العربية بعرض حول بيداغوجيا الإدماج... ولعل الإقبال الملحوظ على هذه العروض يرجع إلى الرغبة في التزود بالمعارف قصد استعمالها في الامتحانات المهنية التي ستجرى يومي الخميس والجمعة 21 ، 22 أكتوبر كما لاحظ ذلك البعض ممن تحدثنا إليهم، كما سجل آخرون الموافقة الإيجابية من صاحبي العرضين على ما قاما به.
لرؤية الصور يرجى دخول مدونة يشرف عليها الكاتب:
http://zide.maktoobblog.com/



#مصطفى_لمودن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الاتحاد الاشتراكي في المغرب ضد حذف الغرفة الثانية ووزيره ...
- التباسات التفرغ النقابي بالمغرب
- كيف تتجاهل -الجزيرة- كل ما هو اشتراكي ويساري
- التضليل الإعلامي في التلفزة المغربية
- الإعلام والسلطة في المغرب
- محاربة الرشوة في المغرب؛ حوار مع عبد العزيز لطرش عضو -الهيئة ...
- ما ذنب النساء في السعودية؟
- رؤية الحزب الاشتراكي الموحد للوضع السياسي في المغرب من خلال ...
- تفويت ماء عين بنصميم لشركة مغربية، جمعية العقد العالمي للماء ...
- الماء ملك جماعي مشترك (المغرب)
- حول ملتقى القصة ببلقصيري(المغرب)
- عبدو المسناوي: غياب استراتيجية للتدبير الثقافي في المغرب
- بداية تأطير الانترنيت للجماهير(المغرب)
- حتى يبقى الماء ملكا عموميا مشتركا في المغرب
- حوار مع مدير جريدة -الإرسالية- محمد العنيبي
- عابد الجابري الجبل الذي لن يهد
- مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوي ...
- إشكاليات تدبير الماء بالمغرب
- فاصلة من حياة مواطن
- مخاطر الفيضانات بالمغرب، وضعية قرية كنموذج


المزيد.....




- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...
- إعلام: الجنود الأوكرانيون مستعدون لتقديم تنازلات إقليمية لوق ...
- مصر.. حبس الداعية محمد أبو بكر وغرامة للإعلامية ميار الببلاو ...
- وسائل إعلام: هوكشتاين هدد إسرائيل بانهاء جهود الوساطة
- شهيدان بجنين والاحتلال يقتحم عدة بلدات بالضفة
- فيديو اشتعال النيران في طائرة ركاب روسية بمطار تركي


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - مصطفى لمودن - أي دور للمدرس (ة) في المنظومة التربوية في المغرب