|
رسالة مفتوحة للشيخ راشد الغنوشي:لماذا تكره الإسلام الليبرالي؟
أشرف عبد القادر
الحوار المتمدن-العدد: 3159 - 2010 / 10 / 19 - 19:33
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
شيئان ما اجتمعا في قلب واحد /أعني بذلك الجبن والإيمان الإمام الشافعي من الجبن الفكري والديني أن يلبس الشيخ طاقية الإخفاء ليوزع الأكاذيب والتكفير على هواه،بدل كتابة اسمه الحقيقي.لك يا سيد راشد الغنوشي في التكفير باع طويل وتاريخ طويل.كفرت أوردغان لأنه توسط بين سوريا وإسرائيل لإعادة الجولان إلى أصحابه،ولأنه ألف لجنة لكتابة تفسير جديد للقرآن الكريم لمصالحته مع العالم المعاصر.وكفرت المتصوفة المسلمين عندما كتبت:"عند الشيعة بدع مثل سب الصحابة،لكنها غير مخرجة من الملة" ،وعند المتصوفة بدع لكن غالبية الأمة معهم"لكنك لم تقل عن "بدع؟" المتصوفة أنها غير مخرجة من الملة.في الحقيقة كفرتهم لأنهم مسالمون لا يفتون مثلك بقتل"جميع الحكام المسلمين"كما قتل المجرم خالد الإسلامبولي الرئيس المؤمن محمد أنور السادات،الذي أفتيت أنت بقتله وكفرت المسلمين الليبراليين-وأنا واحد منهم- لأنهم يرفضون تطبيق الحدود الشرعية في موضوع "الزنا والشذوذ الجنسي" ولأنهم يطالبون بنسخ بعض الآيات التي لم تعد صالحة لوقتنا. لماذا لم تكفر حكومة أوردغان "المحافظة"التي نسخت من الدستور عقوبة الزنا والمثلية،وأباحت للمسلم بأن يبدل دينه بأي دين آخر؟فهل إباحة الزنا والمثلية والردة في الإسلام حلال بلال إذا جاء من الحكومة الإسلامية التركية،وشر الشرور إذا جاءت من المسلمين الليبراليين،لماذا الكيل بمكيالين؟صحيح الإسلام لا يأمر به بل فاسد التأسلم هو الذي يأمر به.المسلمين الليبراليين لا يعترفون،مثل الحكومة الإسلامية التركية،بأن الشريعة مصدر للتشريع،بل يعترفون فقط بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان كمصدر وحيد للتشريع في العالم أجمع. حقوق الإنسان لا تعتبر الزنا والمثلية وتبديل الدين جرائم،بل حقوق لكل إنسان. دعك من الحكومة الإسلامية التركية التي تكفرها يوماً وتعتبرها قمة التأسلم يوماً حسب مزاجك المتقلب شفاك الله منه،فماذا تقول في شيخك حسن الترابي الذي تقول عنه أنه:"مفكر إسلامي مجدد"و"صاحب مشروع حضاري إسلامي"،وهو قد نسخ من الآيات القرآنية الكريمة أضعاف ما طالب المسلمون الليبراليون بنسخه. ألم ينسخ في مارس 2006 آية التفاوت في الميراث بين الذكر والأنثى:"يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين"(الآية 11 سورة النساء)،وأقر المساواة في الإرث بين الذكر والإنثى ونسخ آية التفاوت في الشهادة بين الرجل والمرأة:"واستشهدوا شاهدين من رجالكم فإن لم يكن رجل فرجل وامرأتان"(الآية 282 البقرة)،بل إن الشيخ المجدد عاند القرآن الكريم فقال:"بل شهادة المرأة العالمة عندي بأربعة رجال جهلة"،وهو ما لم يقله العبد لله المسلم الليبرالي!. ونسخ الشيخ "المجدد" تحريم القرآن الكريم على المرأة المسلمة الزواج من غير المسلم:"ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك" وفي سنة 2009 عاد الشيخ "المجدد" إلى نسخ هذه الآية وقال بحق المرأة المسلمة في الزواج من اليهودي ...وتعرف كم أسال ذلك من حبر في صحافة المتأسلمين المصريين إخوانك ... نسخ الشيخ "المجدد" هذه الآيات لأنها تتعارض مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان،وهذا ما نقوله نحن المسلمون الليبراليون،فلماذا تصفنا بالكفر وتصف الترابي بـ"الشيخ المجدد"؟ لماذا الكيل بمكيالين لمن تحبهم ولمن تكرههم؟. وأكثر من ذلك تجرأ الشيخ"المجدد"على نسخ آية غيبية هي آية "سدرة المنتهى"(سورة النجم)،وهو ما لم يتجرأ عليه أي مسلم ليبرالي،لأننا نرفض نسخ الغيبيات. السيد راشد الغنوشي تظن،وبعض الظن إثم،أن ذاكرة القارئ قصيرة،ألم تكتب طوال 12 سنة ما بين (1989-2000)وهي المدة التي حكم فيها الترابي وحكومته السودان بـ"بيوت الأشباح"،التي اغتصب فيها شباب جبهة الإنقاذ المتأسلمة"النساء والرجال"بشهادة أحد وزرائها،ألم تقل عن هذه الحكومة اللعينة أنها"حاملة لمشروع حضاري إسلامي للأمة". لكن الشيخ الترابي في لحظة صدق ومحاسبة للنفس كذبك عندما شهد بأن"قيادات الإنقاذ لم تكن واعية لفتنة السلطة(...)فقد قفزت الحركة الإسلامية إلى السلطة دون تجربة واعية أو برامج،ونزلت عليهم أموال الشعب بلا رقيب ففسدوا كلهم إلا قليلا.السلطة أفسدتهم وصلواتنا وحجنا كانت معلولة،وأصبح الأمين عندنالصاً بعد السلطة"(من خطاب الترابي في مؤتمر الشعب جريدة الشرق الأوسط 16/3/2007). حكومة "المشروع الإسلامي" بلا برنامج وأصبح الأمين فيها لص!!!. يا غنوشي:"لا تسلني إن كان القرآن مخلوقاً أو أزلي/بل سلني إن كان المتأسلم لصاً أو نصف نبي" (الشاعر أمل دنقل)،وقد غيرت بالإذن من روحك"السلطان" بالمتأسلم. فمعذرة يا أمل. يا رئيس"النهضة التي قال عنها د.هشام جعيط:"إذا كانت هذه "النهضة" فكيف يكون السقوط؟" ـيا من قال فيك المؤرخ الإسلامي د. محمد الطالبي:"أنك أسوأ من الإخوان المسلمين،صاحب مشروع طالباني" لتونس الخضراء التي نويت تخريبها لكن الله أراد عكس ما أردت. اللي اختشوا ماتوا يا شيخ غنوشي"وإذا لم تستح فافعل ما شئت" كما يقول حديث شريف. وإن عادت العقرب إلى الكذب فالنعل حاضر. [email protected]
#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الاستقرار والأمن قبل الديمقراطية
-
النقد الذاتي علامة نضج
-
رسالة لرئيس وزراء مصر: حرر الدكتور فضل من سجن ليمان -طره-
-
نصر الله أمام محكمة التاريخ
-
أسوة بتونس: جفف ينابيع التطرف والإرهاب
-
مبارك...المبارك
-
عن -صفقة-د.سعد الدين ابراهيم وجمال مبارك؟!
-
نسخ الآيات والاجتهاد
-
لماذا كل هذا الحقد على مصر؟!
-
-قافلة الحرية- بهدوء
-
الخوف من الإسلام
-
ماذا تحتاج مصر؟
-
نصيحة للبرادعي: لا تترشح لرئاسة مصر
-
الغنوشي يريد الحرب الذرية
-
عندما تفكر الأمة بحذائها
-
أين حرية الاعتقاد يا مصر؟
-
الشارع المصري يريد جمال
-
والله مصر بخير
-
لماذا لا نرى إلا نصف نصف الكوب الفارغ؟
-
وماذا لو لم تكن محجبة؟
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|