سعيد حسين عليوي
الحوار المتمدن-العدد: 3159 - 2010 / 10 / 19 - 12:49
المحور:
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
رمان بلدة مندلي
اختفت معالم المدينة القديمة ولم يبقى منها غير القليل . توجد حركة سريعة في بناء الدور السكنية وتوجه مريع لتجريف البساتين وتقطيعها عشوائيا الى قطع سكنية ولم تحرك الجهات المعنية ساكنا وكانه لا يعنيها ما يحدث . اين وزارة الزراعةووزارة البيئة واين التخطيط العمراني اين المجتمع المدني. هل نحن مجانين ام متخلفين الى هذا الحد ام نحن قد تجاوزنا الامور بتطورنا حيث تركنا الحبل على الغارب وتركنا الفرد يفعل ما يرغب بدون وعي والفرصة متاحة لاصحاب النفوس الضعيفة كي يفعلوا ما يحلوا لهم لملا جيوبهم بتخريب الارض والثروة الزراعية .هل تعجز السلطة حقا عن ردع يعض المخالفين لقوانين الطبيعة والحياة . الى اين نحن سائرون . هل يمكن ان نتصور بلد بدون اشجار وعراق بدون نخيل . الى متى يستمر هذا التمدد العشوائي . ان قلوبنا تنزف دما حين نرى جذع نخلة مرمي على قارعة الطريق. هل نستطيع ان نتصور عراق بدون فلاح . كيف نعيش مع الحجر والاسمنت والرمل بدون احزمة خضراء .هل نحن طورنا البلد صناعيا ولا حاجة لنا بالزراعة . لقد حرمنا من نكهة الفاكهة والخضرة العراقية . اين الخس العراقي والكرفس والبرتقال والرمان المندلاوي. هل هو ضحك على الذقون عندما نضع نخلة اصطناعية وسط العاصمة. هل رايتم قبل هذا نخلة صفراء. لماذا هل نخلتنا قبيحة حتى ننفر منها ونذهب نتلمس الخضرة من الوان النايلون الزائفة . ان هذا لا يطاق . هل نلوم الجواهري العملاق لتغنيه بدجلة وتسميتها ام البساتين. اين تلك البساتين . اين حملات التوعية للحفاظ على البيئة اين ذهب عيد الشجرة . كيف نستوحي النكهة بدون برتقال ديالى . رمان ديالى اين هو ( رمان بلدة مندلي طعمه حلو طيب هلى-- صوغه لوديك الهلي -- طيب لذيذ وريان ). لقد صدمت البارحة وانا اسير بسيارتي على ضفة نهر ديالى المسكين واذا بمذبحة جماعية للنخيل . اشلاء ممزقة تندب حضها فبكيت على جذع نخلة -- ندبت العراق لانه سيصبح بدون نخلة
#سعيد_حسين_عليوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟