أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - انواع القتل فى عالمنا العربى














المزيد.....

انواع القتل فى عالمنا العربى


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3159 - 2010 / 10 / 19 - 12:48
المحور: المجتمع المدني
    


اذا ما تأملت الزمان وصرفه ادركت ان الموت ضرب من القتل

هذا البيت لابى الطيب المتنبى يحكى جل تاريخ العرب. المقتولين فيه اكثر من الاموات , بل ان الموت نوع من القتل وليس كل القتل فالمقتولين الاحياء اضعاف من مات, الاهمال نوع من القتل كالموت تماما , التهميش قتل مؤلم ولعله اكثر ايلاما من الموت, الاقصاء, النبذ , الحرمان من الحقوق الانسانيه كل هذه انواع من القتل تتساوى والموت تماما وموطنها ومشاعها عالمنا العربى ومساحته التاريخيه والجغرافيه. هناك يموت الفرد مرة واحده وفى عالمنا العربى يموت عدة مرات يموت فى حياته قبل ان يدفن فى قبره. هذه الجموع من البشر التى لاصوت لها ولارأى تساق الى الحروب دون ان تدرك القضيه وتنادى الى الاصطفاف دونما اراده وتتظاهر بمرسوم وتصفق بأخر , تأكل لتجوع وتجوع لتأكل . فى عالمنا العربى قد تخرج من دائرة الاقصاء والتهميش لكن دون ضمانات تجعلك بعيدا من العودة اليه , قد تصبح مرموقا ولكن دون صك قانوى يمنعك من الانحدار الى سلم الرق, قد تملك الكثير ولكنه عرضه للتبدد متى اخليت بقواعد اللعبه, تنمو وتعيش انواع القتل هذه وتتكاثر فى البيئة العربيه لانها بيئه ديدنها اللاقانون وقاعدتها الاتهام حتى يثبت العكس ومرجعيتها انيه مثل شمس النهار المتحوله. لقد اكتشف ابا الطيب ذلك منذ مئات السنين, فلا داعى للخوف من الموت فى مثل هذه البيئه لان اسماؤه الاخرى او مترادفاته لها نفس الطعم والنكهه والرائحه, يعجب الاغيار من تهافت الصبيه على تفجير اجسادهم الغضه فى عمليات جنونيه وينسون ان مترادفات مسمى الموت التى ذكرت اذا ما اطعمت زيتا دينيا تصبح بقوه قنابل البالم وقذائف الار بى جى. فالمواطن العربى يستوى عنده الموت والحياه دونما حاجه الى الفلسفه والمزيد من العمر والخبره. جميع سياسات التنميه فى العالم اجمع فى نهايتها تعمل على تحديد الموت المجازى بانه نهايه التنميه البشريه فى حين ان الحياه سلسله لاتنتهى من هذه العمليه فى غياب مثل هذا التصور ينتج الموت مترادفاته, فى غياب التنميه باجمالها تصبح بدائل الموت مكانه. فيصبح هو احداها. اذا لم تجد التنميه فى اى بلد حتما ستجد الموت وضروبه . عندما لايجد الانسان الافق مفتوحا له ليحلم ويأمل ويعمل لتحيقيق ذاك الحلم وذلك الامل يصبح صدره حرجا كأنما يصعد فى السماء, عندئذ تبذر البذرة الاولى فى الشعور بالموت ومترادفاته. انظروا الى افق مجتمع لوثر لما صاح انا عندى" حلم" وانظروا الى لمجتمعه عندما تحقق ذلك الحلم.كم كان ذلك الافق مرتفعا وعاليا فى حين ان شاعرنا الكبير قال بيته هذا فى تحديد مترادفات وضروب الموت التى كان يعانى منها افق مجتمعه فى حينه ولم يدرك بأن هذا الوصف سيظل عنوانا لامته بعد ذلك واحد فنونها فى صنع الضحيه والتخفيف من الامها فى مواجهة مصيرها المحتوم...



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العصر لا النظام التعليمى
- الكتابه......فى مجتمع بلا قضيه
- الاحزاب الدينيه الغربيه........اسم تاريخى ودور اجتماعى
- طبيعة العقيده والتداول الانسانى
- العائدون الى التراث اقتناع ام هاجس رحيل
- احراق القران والحقيقه الايمانيه
- الاداه وفائض-الوظيفه-
- فى وداع التعليم العام
- عقلية -الفداوى- المعاصر
- تسليع الدين والسوبرماركت الرمضانيه
- فى مديح مجتمع -المناسبات-
- دوران النخب
- تجديد ام تمديد
- ارض وقرض ومجلس منتخب....يارب
- بين الدوله الافتراضيه والدوله الوظيفيه
- عبدالناصر فى انقره
- برنامج لكم القرار .....المنهجيه والاداء
- ثنائية الخطيب والمحاور او -المطلق والنسبى-
- تحولات السلطه من القمع الى الضبط والتنظيم
- مجتمع -الدهشه- يحطب فى ليل دامس


المزيد.....




- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...
- -الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا ...
- الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين ...
- الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو ...
- هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
- الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق ...
- مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه ...
- كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم ...
- سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي ...
- سفير ايران بالأمم المتحدة: أميركا وبريطانيا تساهمان في استمر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - انواع القتل فى عالمنا العربى