أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام حتاته - علمانية العسكر واكاذيب الشيوخ














المزيد.....

علمانية العسكر واكاذيب الشيوخ


هشام حتاته

الحوار المتمدن-العدد: 3159 - 2010 / 10 / 19 - 11:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لاحظت من تعليقات بعض القراء على مقالاتى السته الاولى فى الحوار المتمدن انهم يرددون نفس كلام شيوخ الوهابية فى انهزام دولة العسكر (العلمانية ) قاصدين بذلك النظم الثورية التى قامت فى الوطن العربى بدءا من ثورة 1952 فى مصر ثم امتدادها كنموذج فى كل من سوريا والعراق واليمن وليبيا ... الخ، وان انهزام النظام الثورى الرائد فى مصرفى الخامس من يونيو 1967 فى سته ايام - كما قال احد القراء - هو انهزام للدولة العلمانية او الدولة الحديثه ( كما يزعمون )
ورغم ما يحتويه هذا القول من خبث وكذب وتضليل الا اننى للأسف وجدت من يردده رغم اننى شرحته خلال الدراسة التى نشرتها فى اربع حلقات تحت عنوان ( ليبرالية المتأسلمين ) ومقالتى الخامسة ( صناعة الكراهية ) ووضحت فيها – حسب مااستدعاه سياق الدراسه - ان الجهاز الاعلامى الوهابى ردد هذه الادعاءات المضللة ليوضح انهزام الدول الثورية لتبنيها النهج الاشتراكى العلماني وانتصار مملكة آل سعود لتبنيها المنهج الاسلامى . وان تلك المزاعم مع هذه الهزيمة كانت البداية الاولى لانتشار الفكر الوهابى خصوصا ان الانتصار فى حرب اكتوبر كان بفضل صيحة الله اكبر ومساندة الملك فيصل فى هذه الحرب . ... !! ولكى نبرهن على التضليل الوهابى نذكر :
- هزيمة 1967 لم تكن بسبب تبنى الفكر الاشتراكى ، ولكنها كانت نهاية الدكتاتورية العسكرية والانسياق وراء الشعارات الرنانه وعدم تقدير الموقف الدولى وانغماش كبار قادة القوات المسلحة فى الشأن المدنى ، وقائد جيش برتبة رائد يديره بمنطق القبلية والشللية وانشغال الزعيم بمعارك الخارج ....... الخ
- انتصار اكتوبر 1973 كان بسبب عودة الجيش الى المعسكرات والاعداد الجيد للمعركة والرغبة فى استعادة الكرامة ، والترهل والغرور على الجانب الاسرائيلى بعد انتصارهم عام 1967 .
- صيحة الله اكبر قد تشعل الحماس فعلا ، ولكن ايضا كان الدم المسيحى مختلطا بالدم المسلم
- اول من قطع البترول بعد حرب اكتوبر لم تكن السعودية بل كانت ايران الشاه وبموافقة امريكية لزيادة اسعار النفط لضرب الاقتصاد اليابانى والالمانى الصاعد وقتها مهددا الصناعة الامريكية وتكلفة تصديرها ، وسبب آخر ان زيادة اسعار البترول ستغطى التكلفة العالية لاستخراج البترول من الاسكا وبحر الشمال .
- ان الثراء السعودى لم يكن نتاج اى جهد بشرى او اخذا بالعلوم الحديثة او تبنى نوذج اسلامى ، فروسيا وامريكا ونيجيريا تعد ايضا من اكبر الدول المنتجة للبترول ، انها الطبيعة والجولوجيا .
ثم نأتى الى النقطه الاهم فى هذا المقال الا وهى الربط بين الحكومات العسكرية الثورية من جانب والعلمانية من جانب آخر ، فمع حملة تبخيس النظم الثورية الحقت بها العلمانية وهى اعدى اعداء النظم الدينية .
نعم .. كانت النظم العسكرية مدنية تردد ان شرعيتها نابعة من ارادة الشعوب وتعتمد مبدأ الثورية الدستورية ولاتدعى الحديث باسم الله كما النظم الثيوقراطية الدينية . ولكنها كانت فى حقيقتها نظم عسكرية استبدادية لم تأتى عبر الصندوق الزجاجى ( صندوق الانتخابات ) ولكنها جاءت عبر الصندوق المعدنى ( الدبابة ) ، ولم تهتم بحقوق الانسان او الحريات العامة او تداول السلطة بقدر اعتمادها على الزعيم الملهم او الزعيم التاريخى ( ثوار مع البطل اللى جابه القدر ... رفع رايتنا لفوق لماظهر ...!! ) ولم تعتمد بعد رسوخها فى السلطة سوى الاستفتاءات التى اكتنفها الكثير من الشكوك .
ان العلمانية التى نعنيها وننادى بها هى النظام العلمانى فى فصل الدين عن السياسة كخطوة اولى ثم فصل الدين عن الدولة كخطوة اخيرة وتقوم ركائزها على مجموعة القيم الليبرالية التى تؤدى الى ديمقراطية حقيقية عبر صندوق الانتخابات الزجاجى وليس استفتاءات او انتخابات كاريكتارية او مبايعة اهل الحل والعقد .
ان الدول الثورية العربية لم تكن علمانية بهذا المعنى الذى نقصدة والذى ينادى به كل العلمانيين والليبراليين فى وطننا السجين اما تحت حكم العسكر الاستنبداى او حكم الملوك والامراء التسلطى. ولكن شيوخ الوهابية وورائهم قطيع المساكين يعتقدوا ان اى دولة لاتحكم ( بفتح التاء ) او تحكم ( بضم التاء ) بالدين هى دولة علمانية ، وهذا هو عين التضليل والخداع .



#هشام_حتاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتلال العربى لمصر بين تدليس الشيوخ وحقائق التاريخ 1/2
- صناعة الكراهية
- ليبرالية المتأسلمين - الحلقة الاخيرة
- ليبرالية المتأسلمين - الحلقة الثالثه
- ليبرالية المتأسلمين - الحلقة الثانية
- ليبرالية المتآسلمين - الحلقة الاولى


المزيد.....




- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام حتاته - علمانية العسكر واكاذيب الشيوخ