قيس مجيد المولى
الحوار المتمدن-العدد: 3158 - 2010 / 10 / 18 - 19:18
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
وأنا أتابع اللقاء المثير الذي جرى من قبل السيد تركي الدخيل ومن خلال إضاءات العربية مع السيد أحمد القبنجي عادت بي الذاكرة
إلى صادق جلال العظم في مؤلفه نقد الفكر الديني ،
ولسنا هنا بصدد المقارنة بين شخصين أو بين منتجين
لأن مجال الإفتراق بين فكر العظم وفكر القبنجي لاشائبه عليه و القبنجي له محضوراته في أمور دينية لم تكن محضورة في فكر صادق جلال العظم ومنها الخالق والرسالات ، ولكن التشابهة في القدرات المعرفية والحس التـأملي لكليهما ،،
المفيد هنا أن القبنجي يمهد للإسلام المدني الذي ينفض الغبار عن التركة الثقيلة التي أرهقنا بها الإسلام الأصولي ومنها قضايا كثيرة وردت في التشريع الإسلامي كما إنه ينبه إلى السطوة (السياسلامية) من أجل الإستحواذ على الوجاهة المزدوجة للمنتفعين من الجمود العقلي وإبقاءه تحت سيطرة الخرافات والبدع والوعود الأخراتيه ،
قدم القبنجي فكرا فلسفيا إستند إلى المقارنة بين حاجات المجتمع البشري وتطور هذه الحاجات منذ بدء الدعوة الإسلامية ليومنا هذا وبالتالي فقد جعل الدين الإسلامي دينا قابلا للتعامل معة ضمن تلك المتغيرات إذا ماجرد من أنانية القائمين عليه ،فالمرأة رأت سابقا في ميراثها النصفي أنذاك نصرا لها لكنها تراه اليوم بخسا لوجودها وتدنيسا لقواها النفسية والعقلية والإنسانية وهي التي تعلو على الرجل بأنسانيتها وبجهدها في إستكمال خلق الله للإنسان ،
كما رأى أن حب الله والتأمل فيه (الذاتية ) يسبق كتاب الله عزوجل كون كتاب الله وسيلة للتقرب للخالق ،وكذلك قظايا تتعلق بخلافة أبا بكر والإمام علي والفصل بين القيادة الدينية وقيادة المسلمين أنذاك بعد وفاة الرسول وتأسيس نواة الدولة المدنية في المدينة
قطعا أن السيد القبنجي وبأعتقادنا وعلى ضوء ماجاء في حديثه أنه قرأ القرأن جيدا بوجدان وبعقل وهظم السنة النبوية وتبصر بجزئيات وكلية الفكر الشيعي ولاشك من قرأته لهيجل ونيتشه وزرادشت والفلاسفة العرب المسلمين وللفلاسفة من غير العرب المسلمين الذين ترجم بعض كتبهم ،،
الذي نريد قوله هنا أن القبنجي أضاء إضاءات بفكر فلسفي جديد وبشجاعة وبثقة بالنفس ولم يستخدم من خلال إضاءاته تلك الأنبياء والأوصياء والأئمةَ والتكبير عليهم والإسهاب في مدحهم ذرائع لدى المشاهد لقبول ما يطرح كما يفعل البعض من أصحاب العمائم البائسة والمساكين من مرتزقتهم بل لم يظلم أحدا في أطروحاته ولم يعيب فكرا أو منهجا أودينا بكتاب سماوي أو بدونه ،
#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟