أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - الزمن ليس لصالحنا














المزيد.....

الزمن ليس لصالحنا


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3157 - 2010 / 10 / 17 - 21:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-
الزمن ليس لصالحنا
من أخطر ما ضلل به الاعلام العربي الرسمي الشعوب العربية عامة، والشعب الفلسطيني خاصة، فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، هو مقولة أن الزمن يعمل لصالحنا، فلو أخذنا على سبيل المثال لا الحصر ما جرى ويجري في الأراضي العربية المحتلة منذ حرب حزيران 1967 العدوانية، لوجدنا أن اسرائيل تفرض حقائق على الأرض يصعب تجاهلها، وهي مخططة ومدروسة من أجل منع أيّ حلّ سلمي قادم يلزم اسرائيل بالانسحاب من هذه الأراضي، ومعروف أن المشروع الصهيوني يقوم على التوسع، وهو مشروع طويل الأمد وتتعدى أطماعه حدود فلسطين التاريخية، ولعل أول من انتبه الى اسرائيل تتحدث عن السلام فقط من باب العلاقات العامة، ومن أجل تضليل الرأي العام العالمي هو الراحل اميل حبيبي، فقد كان يصرخ دائما بأنهم لا يريدون السلام، واذا ما أرادت منظمة التحرير والدول العربية تعريتهم والتأكد من ذلك فما عليهم سوى رفع شعار السلام، وقد كان اسحق شامير رئيس وزراء اسرائيل في العام 1991عند الذهاب الى مؤتمر مدريد صادقا مع نفسه ومع العالم عندما قال بعد أن رضخ لضغوطات جورج بوش الأب لحضور مؤتمر مدريد"سأفاوضهم عشرات السنين ولن أعطيهم شيئا" غير أن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل الحالي هو الأكثر وضوحا في سياساته، فهو مستمر بالاستيطان بما يعنيه من أن لا دولة للفلسطينيين، وأنهم لن يحصلوا الا على ادارة مدنية على السكان وليس على الأرض، ولم يخضع نتنياهو لضغوطات الادارة الأمريكية حتى بتجميد الاستيطان وليس وقفه، بل على العكس فان الرئيس الأمريكي باراك أوباما هو الذي رضخ لمطالب نتنياهو بخصوص عدم وقف الاستيطان، أما وضع العرب فهو يدعو الى الشفقة كونهم أمة ارتضى لها قادتها الذل والهوان، فمبادرة السلام العربية التي طرحت على قمة بيروت لا تزال تراوح مكانها، بل تجري ضغوطات على قادة العربان كي يطبعوا علاقاتهم مع اسرائيل كبادرة حسن نية، لكن في الواقع هي مطالبة بالاعتراف بالاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة في حزيران 1967، وليس سرا أن بعض الدول العربية قد طبعت علاقاتها مع اسرائيل منذ سنوات تلبية لضغوطات"الصديقة"أمريكا، وافتتحت ممثليات اسرائيلية مكاتب لها في بعض العواصم العربية تحت مظلة مكاتب تجارية، ونتنياهو الذي يسابق الزمن في فرض حقائق استيطتنية وديموغرافية على الأرض، يعي ويدرك تماما أن أمريكا أو غيرها لن يضغطوا عليه لوقف ذلك، ما دام العربان أنفسهم لم يضغطوا لتحقيق ذلك، فقرارات القمم العربية، وما تبعها من قرارات لجنة المتابعة العربية زادت من قناعات نتنياهو بأن العربان غير مستعدين لفعل أيّ شيء لوقف سياساته التوسعية، وأن المبادرة العربية باقية على الطاولة الى الأبد،لأنه لن يتحقق منها شيئا،سوى ما يتعلق بالاعتراف باسرائيل، وأنه لن يتم سحبها أيضا لعدم وجود بدائل عند القادة العرب.
واذا كان العربان يراهنون على الوقت، فهل يعلمون أن عدد البيوت الاستيطانية في القدس الشرقية يساوي ضعف البيوت الفلسطينية مع أنه كان صفرا وقت وقوع المدينة تحت الاحتلال في حزيران 1967، وأن عدد مستوطني القدس الشرقية يزيد على الربع مليون نسمة في انه كان صفرا في نفس الفترة، وأن هذا العدد الذي يزداد يوميا يفوق عدد من تبقى من المقدسيين الفلسطينيين في مدينتهم. وقد زاد عدد المستوطنين في الضفة الغربية على ثلاثمائة الف مستوطن.
ونتنياهو الذي يدرك جيدا أن العربان غير مستعدين لفعل أيّ شيء يكدر سياساته التوسعية، وصل استخفافه بالقادة العرب درجة كبيرة عندما طرح قضية الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل مقابل تجميد الاستيطان لمدة شهرين، فهل القادة العرب مشاركون في تنفيذ السياسة الاسرائيلية التوسعية أم مناوؤون لها؟ واذا كان السكوت من علامات الرضا، فان الدلائل تضع ألف علامة سؤال على السكوت العربي الرسمي....وأن اسرائيل لن تكتفي بيهودية الدولة بل ستتعداها لتنفيذ سياسة الترانسفير-الطرد الجماعي- لمن تبقى من الفلسطينيين على الأرض الفلسطينية.
17-10-2010



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبناء القمر قصة أطفال تعليمية
- ظلام النهار-رواية
- نقوش ذاكرة شريف سمحان في ندوة اليوم السابع
- المشروع الثقافي الفلسطيني
- قصة أطفال لنزهة أبو غوش في ندوة مقدسية
- خطبة في عمان-11-
- كنت في عمّان
- عندما يكون السجع على حساب اللغة في قصة للأطفال
- عبد الحيّ يلاحقني ونور تودعني
- ولو كنت فظا غليظ القلب...
- طيور فلسطين في ندوة اليوم السابع
- عروس من عمان-7-
- مع شاعرة في عمان-5-
- نور في عمان
- -قالت لنا القدس في ندوة اليوم السابع
- في الطريق الى عمان
- أهلا بعيد الفطر
- في موت عبد الحيّ حياة للآخرين
- هل سنحتفل بالعيد في مقر الصليب الأحمر
- صحافة مُسَخّرة


المزيد.....




- رصد طائرات مسيرة مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية أمريكية في بري ...
- جوزيب بوريل يحذر بأن لبنان -بات على شفير الانهيار-
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- لحظة هروب الجنود والمسافرين من محطة قطارات في تل أبيب إثر هج ...
- لحظة إصابة مبنى في بيتاح تكفا شرق تل أبيب بصاروخ قادم من لبن ...
- قلق غربي بعد قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة
- كيف تؤثر القهوة على أمعائك؟
- أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن ...
- شاهد.. أطول وأقصر امرأتين في العالم تجتمعان في لندن بضيافة - ...
- -عملية شنيعة-.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - الزمن ليس لصالحنا